رئيسي يترشح في الانتخابات الرئاسية الإيرانية: الذين أوصلوا البلاد إلى الوضع الحالي لا يمكنهم إحداث تغيير

قال رئيسي في البيان أنه سوف يترشح مستقلا عن الكيانات السياسية "مع الاحترام لجميع المرشحين والقوى السياسية".

ميدل ايست نيوز: بعد ساعات من إصدار بيان له صباح اليوم حول ترشحه للانتخابات الرئاسية حضر رئيس سلطة القضاء الإيراني إبراهيم رئيسي في مقر وزارة الداخلية الإيرانية مسجلا الترشح للانتخابات الرئاسية.

وقال رئيسي في البيان أنه سوف يترشح مستقلا عن الكيانات السياسية “مع الاحترام لجميع المرشحين والقوى السياسية” مضيفا أنه جاء “لتغيير حقيقي في الإدارة التنفيذية للبلاد ومكافحة الفقر والفساد بلا هوادة”.

وانتقد رئيسي في بيانه ما سماه الانتكاسة في الاهتمام بطموحات الثورة والانحراف فيها والتسييس والبيروقراطية والتوجه إلى الخارج لحل المشاكل بدل استثمار الطاقات الداخلية.

وأكد أنه سوف يشارك في الانتخابات لتحقيق “حكومة شعبية لإيران قوي” وأضاف أن أعضاءه حكومته سوف يكونون من الشباب.

وأضاف أنه سوف يقوم بعلاقات طيبة من موضع القوة مع دول العالم ولا سيما مع دول الجوار.

وبعد التسجيل للترشح، أكد رئيسي أن الوضع العيشي لا يليق بالشعب وقال: “إن الذين تسببوا في إيصال البلاد إلى الوضع الحالي وشركاءهم لا يستطيعون أن يقوموا بتغيير في الأوضاع”.

وأضاف: بحكومة قوية نستطيع أن نبدل الإحباط بالأمل وليس هناك أي طريق مسدود في البلاد.

في أول ساعات من صباح اليوم حضر الرئيس السابق للبرلمان الإيراني علي لاريجاني في مقر وزارة الداخلية لتسجيل ترشحه في الانتخابات الرئاسية الإيرانية.

وقال لاريجاني وهو من أبرز المرشحين المسجلين حتى الآن إن البعض قاموا بتشويش الانسجام الوطني بضجيجهم وأخرجوا إدارة البلاد من مسار العقلانية.

وأضاف أن هذا البعض تشبث بـ”طريق الانحراف” وتسببوا بخسائر كبيرة للشعب والبلاد.

وقال لاريجاني: “المهم الآن أن نتساءل ما هي المسئلة الهامة في البلاد وهل يمكننا حل المشاكل بطرق غير سليمة؟” مؤكدا أننا لا يمكننا حل المشاكل بطريقة سوبر مان أو بمفتاح سحري أو باستعراضات شعبوية.

وقال لاريجاني أن المتطرفين بشعاراتهم الحادة وضجيجهم الكثير جعلوا الحكماء يتجنبون الظهور.

وأكد أنه لا صلة بين حكومته وبين الحكومة الحالية للرئيس روحاني وأضاف أنه لم يكن يريد الترشح لكن بعد تصريحات المرشد الأخيرة عزم على ذلك مؤكدا أنه استشار بعض مراجع الدين حول هذا الموضوع.

وكان محسن هاشمي رئيس المجلس البلدي لطهران ونجل الرئيس الأسبق اكبر هاشمي رفسنجاني أيضا ترشح للانتخابات الرئاسية وأكد أنه جاء لحلحلة المشاكل الاقتصادية للبلاد.

وتتجه الأنظار إلى مركز الانتخابات الرئاسية مع وصول أبرز اولمرشحين لخلافة الرئيس حسن روحاني. ويتوقع أن يقدم رئيس القضاء إبراهيم رئيسي، وإسحاق جهانغيري نائب الرئيس الحالي، ورئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية علي أكبر صالحي، أوراق الترشح لدخول السباق الرئاسي في آخر أيام تسجيل المرشحين.

وجرت أمس اتصالات مكثفة بين كبار التيار الإصلاحي، على رأسهم الرئيس محمد خاتمي، وبين عدد من الشخصيات الذين يمكنهم تمثيل التيار الإصلاحي في الانتخابات دون التعثر بمجلس صيانة الدستور المكلّف دراسة طلبات الترشيح. ومن بين أبرز هؤلاء إسحاق جهانغيري، نائب الرئيس الإيراني، المحسوب على الإصلاحيين في تشكيلة الحكومة الحالية.

وأفادت وكالة (إيلنا) الإصلاحية نقلاً عن مصدر مطلع بأن جهانغيري ساورته الشكوك بشأن خوض الانتخابات الرئاسية، خلال الأيام الأخيرة، لكنه قرر المشاركة في الانتخابات بعدما تلقى اتصالاً من خاتمي وتوصيات من الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي، محمد موسوي خوئيني ها، أمين عام «مجمع علماء الدين المجاهدين».

وقال حميد رضا جلايي بور مستشار الرئيس الأسبق محمد خاتمي، لوكالة «إيلنا»: «نريد شخصية يمكنها القيام بعمل أساسي في الإنتاج وتوفير فرص العمل، لـ35 مليوناً أصبحوا فقراء بسبب العقوبات».

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

11 − ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى