أكسيوس: التوصل إلى اتفاق يتطلب مزيدا من التنازلات من جانب إيران

تتواصل أعمال الجولة الخامسة من مفاوضات فيينا وسط تفاؤل بتحقيق تقدم ملموس على طريق إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

ميدل ايست نيوز: تتواصل في العاصمة النمساوية فيينا أعمال الجولة الخامسة من المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني، وسط تفاؤل بتحقيق تقدم ملموس على طريق إحياء الاتفاق النووي الموقع عام 2015.

وأعلن الرئيس الإيراني حسن روحاني إحراز تقدم وصفه بالملحوظ في المباحثات، كاشفا عن التوصل إلى تفاهمات مشتركة على النقاط الأساسية بين جميع الأطراف، لكنه جدد تمسكه بمطالبة واشنطن باتخاذ الخطوة الأولى ورفع العقوبات عن بلاده.

وفي السياق ذاته، أكد رئيس وفد إيران إلى مفاوضات فيينا عباس عراقجي أن كل الأطراف المشاركة أظهرت بما يكفي جديتها وتصميمها على حل القضايا المتبقية في أسرع وقت ممكن.

وأضاف أن هدف طهران ليس إنهاء المفاوضات سريعا، بل تلبية مطالبها التي وصفها بالمشروعة والمحافظة على مصالح بلاده.

تفاهمات أميركية إيرانية

في غضون ذلك، نقل موقع أكسيوس (Axios) الإخباري عن مصادر أميركية قولها إن جولة الأسبوع الماضي من المحادثات غير المباشرة مع إيران في فيينا، كانت أول جولة تحقق تقدما في كل من مسار تخفيف العقوبات، والبرنامج النووي الإيراني.

وأضافت المصادر أن مفاوضات تخفيف العقوبات المفروضة على إيران حققت تقدما في الجولات الثلاث الأولى، مشيرة إلى أن المفاوضات الخاصة بالإجراءات النووية المطلوبة من إيران كانت قد توقفت بسبب مواقف طهران المتشددة، والسؤال عما سيحدث لأجهزة الطرد المركزي المتقدمة الجديدة في إيران.

مستويات التخصيب

من جهته، حذّر مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي من أن إيران تخصب اليورانيوم بمستويات نقاء لا تصل إليها إلا الدول التي تصنع القنابل.

وأضاف أن “تخصيب دولة ما (اليورانيوم) بدرجة نقاء 60% أمر شديد الخطورة.. لا تصل إلى هذا المستوى سوى الدول التي تنتج قنابل”. وتابع القول إن مستوى النقاء “60% يكاد يكون مستوى إنتاج السلاح، التخصيب التجاري من 2% إلى 3%”.

وأضاف أن إيران لها “حق سيادي” في تطوير برنامجها، لكن “هذا مستوى يحتاج إلى مراقبة يقظة”.

وقال غروسي إن أغلب الإجراءات التي اتخذتها إيران يمكن العدول عنها بسهولة نسبيا، ولكنه أضاف أن مستوى البحث والتطوير الذي تم بلوغه يُعد مشكلة.

ويرى مراقبون أن حديث غروسي جاء في لحظات حاسمة من عمر مسار التفاوض في فيينا، وأن تأكيده على أن برنامج إيران النووي بات أكثر تعقيدا، يعني أن العودة الحرفية لاتفاق 2015 قد باتت في حكم المستحيلة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة عشر + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى