واشنطن تبدي استعدادها للعودة إلى المفاوضات النووية وطهران تنتقد الوكالة الدولية

قالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن واشنطن ستبقى ملتزمة بالمضي قدما في المسار الدبلوماسي فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني.

ميدل ايست نيوز: شددت الخارجية الأميركية على أن فرصة إيران للمفاوضة حول ملفها النووي لن تبقى متاحة إلى الأبد، مع استمرار إيران في اتخاذ خطوات استفزازية في المجال النووي، بحسب وصفها.

وأضافت الوزارة أنه لا يزال من الممكن التوصل إلى تفاهم بشأن العودة إلى الامتثال المتبادل للاتفاق النووي، وذلك من خلال حل العدد القليل من القضايا التي ظلت عالقة في نهاية الجولة السادسة من المحادثات.

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن واشنطن ستبقى ملتزمة بالمضي قدما في المسار الدبلوماسي فيما يتعلق بالملف النووي الإيراني، مضيفة في تصريحات صحفية أن الإطار الذي تعمل بلادها وفقه لا يزال هو الامتثال المتبادل للاتفاق النووي.

من ناحية أخرى، أكدت وزارة الخارجية الأميركية استعداد واشنطن للعودة إلى مفاوضات فيينا، مشيرة إلى أنها اطلعت على التقارير حول احتمال عودة إيران إلى مفاوضات فيينا في نوفمبر/تشرين الثاني، لكن ليس لديها أي تفاصيل أخرى عن الموضوع.

ويوم أمس أعلنت طهران أنها اتفقت مع الاتحاد الأوروبي على استئناف مفاوضات إحياء الاتفاق النووي الإيراني قبل نهاية الشهر المقبل، مؤكدة أنها ستحافظ على الإطار السابق للمحادثات.

وقال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان -أمس الأربعاء- إن بلاده لن تستأنف مفاوضات فيينا من نقطة الانسداد التي وصلت إليها في الجولات السابقة. وأكد عبد اللهيان، في مؤتمر صحفي، أن طهران مصممة على خوض المفاوضات النووية قريبا، وأنها ستحافظ في الوقت نفسه على الإطار السابق للمحادثات.

من جانبه، ذكر علي باقري مساعد وزير الخارجية الإيراني أنه اتفق مع ممثل الاتحاد الأوروبي في المفاوضات النووية أنريكي مورا على استئناف مفاوضات فيينا قبل نهاية نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.

وأوضح باقري -في تغريدة- أنه سيتم الإعلان عن موعد الجولة القادمة الأسبوع المقبل، ووصف مباحثاته في بروكسل مع الجانب الأوروبي بالجدّية والبنّاءة، وأكد أنها شملت الملفات الضرورية التي ستُبحث في المفاوضات.

وبدأت في أبريل/نيسان الماضي مفاوضات بين الأطراف الموقعة على الاتفاق النووي الإيراني الموقع عام 2015، ولكن مفاوضات فيينا توقفت مؤقتا بعد تولي إبراهيم رئيسي رئاسة إيران في أغسطس/آب الماضي.

ولم تحرز محادثات فيينا -التي تجرى عبر وسطاء- تقدما يذكر، قبل أن تتوقف عقب انتخاب رئيسي وتعليقها منذ الأشهر الأربعة الماضية، وتتركز الخلافات حول مدى القيود التي ستفرض على البرنامج النووي الإيراني، ونوعية العقوبات الأميركية التي يجب أن ترفع عن طهران.

وفي سياق متصل، قال المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي إن إقدام الوكالة الدولية للطاقة الذرية على نشر تقارير مفصلة بشأن البرنامج النووي الإيراني، غير مقبول ويتعارض مع أسس المعاهدات الدولية.

وأضاف كمال وندي أن انتشار تقارير عن برنامج إيران النووي سياسة جديدة اتخذتها الوكالة تحت ضغوط أطراف خاصة، وقال إن بلاده عبّرت عن استيائها بشأن هذا الأمر عدة مرات للوكالة دون جدوى.

ولوح المتحدث بأن طهران ستتخذ خطوات مناسبة لوقف هذا السلوك، مؤكدا أن بلاده ستضطر لمراجعة تعاملها مع الوكالة في حال استمرت في ما دعاه انتهاك سرية المعلومات التي تحصل عليها خلال عمل مفتشيها في إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى