صحيفة كيهان الإيرانية تصف اغتيال الكاظمي بالمسرحية

اعتبرت الصحيفة أن هذه الأدلة كلها تثير الشك من أن الحادث ليس إلا مسرحية وأن رواية المسؤول الأمني لكتائب حزب الله من الحادث هي الرواية الصحيحة.

ميدل ايست نيوز: اعتبرت صحيفة كيهان الإيرانية  محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي بأنها مسرحية مشبوهة.

واعتبرت الصحفية التي يعين رئيس تحريرها من قبل المرشد الأعلى الإيراني في تقرير بمانشيت “اغتيال رئيس الوزراء العراقي، حقيقة أم مسرحية” أن منذ البداية، ألقت بعض وسائل الإعلام المقربة من السعودية باللوم على “قوات المقاومة”، في حين “أن أي انعدام للأمن وعدم الاستقرار في العراق هو بالتأكيد في ضد مصالح المقاومة التي حاربت من أجل إرساء الأمن في البلاد”.

وأضافت أن ردود الأفعال السريعة “من قبل العناصر والجماعات الموالية للغرب” على غارة الطائرات المسيرة على منزل الكاظمي واتهام جماعات المقاومة بالتورط في العمل هو أمر يزيد من الغموض الذي يكتنف هذا “الحدث المشبوه” حسب تعبيره.

وأكدت أنه من المهم أيضا أن نلاحظ أن “القمع الدموي للاحتجاجات على نتائج الانتخابات” والذي ضغط على مصطفى الكاظمي، قد تم تهميشه بهذا الحادث.

وتابعت الصحيفة أنه بالإضافة إلى ذلك، فإن ضعف نظام الدفاع الأمريكي “سيرام” ومقره السفارة العراقية في بغداد والذي يتم تفعيله ويتفاعل بأدنى حركة في سماء العاصمة العراقية، هو أيضا يزيد من الشكوك في هذا الحادث.

واعتبرت الصحيفة أن هذه الأدلة كلها تثير الشك من أن الحادث ليس إلا مسرحية وأن رواية المسؤول الأمني لكتائب حزب الله من الحادث هي الرواية الصحيحة.

وفي وقت سابق وصف أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي بـ”الفتنة الجديدة التي يجب ارجاعها إلى مراكز الفكر الأجنبية”.

وقال في تغريدة نشرها: “إن محاولة اغتيال رئيس الوزراء العراقي فتنة جديدة يجب إرجاعها إلى مراكز الفكر الأجنبية، والتي لم تجلب سوى انعدام الأمن والخلاف وعدم الاستقرار للشعب العراقي المظلوم من خلال إنشاء ودعم الجماعات الإرهابية واحتلال هذا البلد لسنوات”.

ونجا رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي من محاولة اغتيال بواسطة طائرة مسيّرة مفخّخة استهدفت فجر اليوم الأحد مقر إقامته ببغداد، في هجوم لم تتبنه أي جهة حتى الآن، ورد عليه الكاظمي بالدعوة إلى “التهدئة وضبط النفس”، في حين دانت الولايات المتحدة محاولة اغتيال الكاظمي ووصفته بأنه “عمل إرهابي واضح”.

وفي كلمة متلفزة مقتضبة عقب الهجوم وجهها إلى الشعب العراقي، قال الكاظمي -الذي بدا بصحة جيدة- إنه ومن يعمل معه بخير بعدما تعرض منزله إلى “عدوان جبان”.

وأشار رئيس الوزراء العراقي إلى أن “الصواريخ الجبانة والطائرات المسيرة الجبانة لا تبني أوطانا ولا تبني مستقبلا”. ودعا الجميع إلى “الحوار الهادئ والبناء”، من أجل العراق ومستقبله.

وسبق كلمة الكاظمي تغريدة على حسابه في تويتر مؤكدا أنه بخير، ودعا الجميع إلى التهدئة وضبط النفس من أجل العراق، وأضاف “كنت وما زلت مشروع فداء للعراق وشعب العراق، صواريخ الغدر لن تثبط عزيمة المؤمنين، ولن تهتز شعرة في ثبات وإصرار قواتنا الأمنية البطلة على حفظ أمن الناس وإحقاق الحق ووضع القانون في نصابه”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى