بينيت: إسرائيل ستدافع عن نفسها بغض النظر عن “محادثات فيينا”

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إن إسرائيل ستدافع عن نفسها، بغض النظر عما يحدث في المحادثات النووية بين إيران وعدد من القوى العالمية.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت، الثلاثاء، إن إسرائيل ستدافع عن نفسها، بغض النظر عما يحدث في المحادثات النووية بين إيران وعدد من القوى العالمية، والتي ستنطلق جولتها الجديدة في العاصمة النمساوية فيينا، في 29 نوفمبر الجاري.

وأضاف بينيت خلال تفقده مناورة للجيش شمالي إسرائيل: “نحن محاطون بالتحديات الأمنية، والهدف هو الاستفادة من فترات الهدوء النسبي لبناء القوة. لذلك نحن نستعد لسيناريوهات مختلفة، قريبة وبعيدة على حد سواء”.

وذكرت صحيفة “جيروزاليم بوست”، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي: “نحن نتعامل مع إيران وفروعها في لبنان وسوريا، وبالتأكيد قلقون من عدم وجود صرامة كافية في مواجهة انتهاكاتها. ومهما حدث بين طهران والقوى العظمى، فإن إسرائيل ستدافع عن نفسها، من تلقاء نفسها”.

وأشار بينيت إلى الموافقة على ميزانية إسرائيل بعد تصويت أجراه الكنيست في وقت سابق من الشهر الجاري، معتبراً أن “هذه الخطوة مهمة بشكل خاص للجيش الإسرائيلي، بحيث يمكنه تخطيط موارده بشكل مناسب، ويواصل تدريباته المكثفة، ويستثمر كل ما يحتاجه في الاستعداد للحرب المقبلة”.

بدوره، قال وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس: “نحن بالطبع نتابع كل ما يحدث على جميع الجبهات”،

وأضاف خلال تصريحات على هامش حضوره تلك المناورات: “نرى الآن سياسة إيران داخل السياق النووي، فضلاً عن تنامي قوتها في الخارج، ونفوذها في سوريا ولبنان”.

وتابع: “على العالم أن يتحرك ضد إيران. وعلى إسرائيل أن تستمر في فعل ما تحتاجه على كل جبهة بشكل عام والجبهة الشمالية بشكل خاص”.

استدعاء الاحتياط

وكان الجيش الإسرائيلي بدأ مناورة شمالي إسرائيل الأسبوع الماضي، تم في إطارها استدعاء جنود الاحتياط في الفرقة 36، المعروفة أيضاً باسم “تشكيل جعاش”.

وشارك في التدريبات قرابة 3 آلاف جندي من لواء جولاني، وسلاح المدرعات، والمدفعية وألوية الاحتياط، إلى جانب المخابرات والقوات الجوية.

وتعليقاً على تلك التدريبات، قال غانتس: “وجدنا هنا نظاماً متماسكاً ومدرباً للغاية يكتسب المزيد والمزيد من القدرات، وأنا سعيد جداً بما رأيناه هنا”.

استياء بينيت

“جيروزاليم بوست” أفادت الاثنين، بأن بينيت أبدى استياءه على نحو غير معلن، تجاه “الانفتاح” الأميركي على العودة للاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015، مشيرةً إلى اكتفاء رئيس الوزراء الإسرائيلي بلقاء وزير خارجيته مع المبعوث الأميركي لإيران روبرت مالي، الذي يزور تل أبيب حالياً.

وتأتي زيارة روبرت مالي بهدف الاستماع إلى الموقف الإسرائيلي، قبل استئناف المباحثات النووية مع إيران في فيينا نهاية الشهر الجاري.

وأضافت الصحيفة أن قرار بينيت بعدم لقاء مالي “لا يعكس ازدراءه له، وإنما الغرض منه إرسال رسالة بشأن تصرفاته”، إذ لفتت مصادر مقربة من رئيس الحكومة إلى أن مالي “ليس على نفس المستوى الدبلوماسي لبينيت”.

لكن الأخير لم يلتق أيضاً بنائب وزير الخزانة والي أدييمو، الذي كان في إسرائيل هذا الأسبوع.

إيصال الرسالة

الصحيفة الإسرائيلية لفتت إلى أن بينيت لم يرغب في إيصال رسالة مفادها أنه يدعم جهود مالي من خلال لقائه له، لكنه أراد توصيل هذه الرسالة بصوت عالٍ وواضح.

كما عبّر مكتب بينيت عن “عدم رضاه عن استخدام تعبيري مقاطعة وازدراء، لتوصيف الامتناع عن لقاء المسؤول الأميركي”.

ونقلت “جيروزاليم بوست” عن مصدر دبلوماسي رفيع لم تكشف اسمه: “ليست لدينا رغبة في إضفاء الشرعية على عملية خاطئة جداً، لا نريد حقاً أن يعتقد الأميركيون أن إسرائيل مرتاحة لما يحدث”.

وفي الوقت ذاته، لا تزال إسرائيل على اتصال مستمر مع الولايات المتحدة على أعلى المستويات للتعبير عن استيائها.

“فرصة”

وعلى عكس بينيت، رأى لبيد أن الاجتماع مع المبعوث الأميركي “فرصة مناسبة للتعبير عن مخاوفه فيما يتعلق بالملف الإيراني، لأنه يشغل منصب وزير الخارجية، بينما يعمل مالي ممثلاً لوزارة الخارجية الأميركية”.

وكرر لبيد معارضة إسرائيل للاتفاق النووي الإيراني، والرأي القائل بأن طهران “تستخدم المفاوضات لكسب المزيد من الوقت مع استمرارها في دفع برنامجها النووي”.

في حين، قال مصدر مطلع على الاجتماع إن “الأمر سار على ما يرام، واستمع مالي في الغالب إلى وجهة نظر وزير خارجيته”.

وعلى الرغم من أنه لم يكن هناك شيء جديد في الاجتماع، إذ كانت آراء كلا الجانبين معروفة ولم تتغير، افترض المصدر أنه “من المهم أن يستمعوا إلينا لأنهم اعتادوا على عدم القيام بذلك”، في إشارة إلى الجانب الأميركي.

العودة للاتفاق

وفق الصحيفة، فإن أكثر من مصدر دبلوماسي إسرائيلي رفيع المستوى، قال إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن في هذه المرحلة “تسعى للعودة إلى الاتفاق النووي، لكنها تدرك أن الأمر بعيد المنال”.

ويواصل الإيرانيون تقديم موافقتهم على العودة إلى المحادثات على أنها مجرد “خطوة لتخفيف العقوبات”، وكان كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري قال الجمعة، إن “المحادثات لن تكون عن القضية النووية”.

وأضاف: “الغرض الرئيسي من هذه المحادثات من وجهة نظر طهران، هو إزالة العقوبات غير القانونية التي فرضتها الحكومة الأميركية علينا بعد انسحاب الولايات المتحدة أحادياً من الاتفاق العام 2018”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

عشرين − 8 =

زر الذهاب إلى الأعلى