وزير الخارجية الإسرائيلية يبدأ جولة أوروبية للحشد ضد النووي الإيراني

يئير لبيد، يعتزم البدء بجولة أوروبية يزور خلالها كلاً من بريطانيا وفرنسا لحث زعيميهما، بوريس جونسون وإيمانويل ماكرون، على تشديد مواقف بلديهما في المفاوضات مع إيران.

ميدل ايست نيوز: في الوقت الذي ارتفعت فيه حدة التوتر بين إسرائيل والولايات المتحدة عشية اقتراب بدء المفاوضات النووية مع إيران في فيينا؛ ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، صباح الجمعة، أن وزير خارجية الاحتلال، يئير لبيد، يعتزم الأحد، البدء بجولة أوروبية يزور خلالها كلاً من بريطانيا وفرنسا لحث زعيميهما، بوريس جونسون وإيمانويل ماكرون، على تشديد مواقف بلديهما في المفاوضات مع إيران. كما سيستعرض لبيد مخاوف إسرائيل من التطورات المحتملة في المفاوضات وسيرها.

ونقلت “معاريف” اليوم عن مصادر مقربة من لبيد، أن الأخير يشكك في احتمالات نجاح المفاوضات والتوصل إلى اتفاق جديد. وأضافت هذه المصادر أن “الولايات المتحدة لا تعرف اتجاه المفاوضات، وهذا الوضع من عدم اليقين يحمل في طياته خطراً محتملاً، إذ من المحتمل جداً أن تتجه الدول العظمى لوضع جدول لتخفيف عقوبات عن إيران، مقابل وقف إيران لتخصيب اليورانيوم، وهو وضع غير مرغوب فيه من وجهة نظر إسرائيل”.

وفي هذا السياق لفتت “معاريف” إلى تقرير “وول ستريت جورنال” الأميركية، الذي جاء فيه أن مصادر في إسرائيل حثت البيت الأبيض على عدم التوقيع على اتفاق مرحلي أو جزئي مع إيران؛ لأن مثل هذا الاتفاق سيكون بمثابة مكافأة للنظام المتطرف الجديد في إيران”. ونقلت الصحيفة عن مصادر في وزارة الخارجية الإسرائيلية أن التشديد حالياً هو على إجراء اتصالات وخلق ضغط إعلامي، لكن بشكل معتدل، والحرص على عدم مهاجمة الإدارة الأميركية علناً.

وكان رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينت، قد فاجأ الإدارة الأميركية في خطاب له الثلاثاء، أمام مؤتمر لمركز دراسات السياسة والاسترايجية التابع لمركز “هرتسليا” سابقاً، وجامعة “رايخمان” اليوم بحسب مسماه الجديد؛ عندما خرق التفاهمات مع إدارة بايدن بعدم مهاجمة إدارة بايدن في كل ما يتعلق بالنووي الإيراني.

وأعلن بينت أنه حتى في حال التوقيع على اتفاق نووي جديد؛ فإنه لن يكون ملزماً لإسرائيل، مضيفاً أنه قد تنشأ خلافات مع أكثر الدول صداقة لإسرائيل، في إشارة للولايات المتحدة.

وكرر بينت في خطابه أن إسرائيل ستحتفظ بحقها في حرية العمل، مما اعتبر تلويحاً بخيار إسرائيلي عسكري ضد إيران. وجاء ذلك بعد أن نشرت “نيويورك تايمز” الإثنين، أن الإدارة الأميركية حذرت إسرائيل من أن نشاطها ضد إيران قد يأتي في نهاية المطاف بنتائج عكسية، ويسرع النشاط الإيراني باتجاه تطوير قدرات نووية.

في المقابل أعلن وزير المالية الإسرائيلي، أفيغدور ليبرمان، الذي سبق وأن أشغل منصب وزير الأمن في حكومة نتنياهو الماضية، أن التقديرات المحافظة، تشير إلى أن إيران ستصل إلى القدرة النووية خلال خمس سنوات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

10 + 17 =

زر الذهاب إلى الأعلى