رئيس الموساد يزور واشنطن لتقديم معلومات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني

سيحاول رئيس الموساد خلال الزيارة "إقناع القيادة الأميركية بعدم السعي لإبرام اتفاق مؤقت مع إيران، لا يضمن عودة طهران إلى الامتثال الكامل بالاتفاق النووي".

ميدل ايست نيوز: ذكرت وسائل إعلام إسرائيلية، السبت، أن رئيس الموساد ديفيد برنيع سيجري زيارة إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة، لمحاولة إقناع المسؤولين الأميركيين بعدم تطوير اتفاق نووي مؤقت مع إيران، وذلك مع انتهاء الجولة السابعة من مفاوضات فيينا بين طهران والقوى الدولية، دون إحراز تقدم.

وتأتي الزيارة التي وصفتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بـ”المهمة للغاية”، بتكليف من رئيس الوزراء نفتالي بينيت، ومن المرتقب أن يعقد برنيع اجتماعات مع كبار المسؤولين في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن.

ووفقاً للصحيفة، سيحاول رئيس الموساد خلال الزيارة “إقناع القيادة الأميركية بعدم السعي لإبرام اتفاق مؤقت مع إيران، لا يضمن عودة طهران إلى الامتثال الكامل بالاتفاق النووي”.

كما سيحاول رئيس الموساد “تجنيد المجتمع الدولي لفرض عقوبات قاسية تجبر إيران على الانسحاب من برنامجها النووي”.

“معلومات جديدة”

ووفقاً للقناة الإسرائيلية الـ12، يخطط برنيع أيضاً خلال الزيارة لتقديم معلومات جديدة حول البرنامج النووي الإيراني، إلى المسؤولين الأميركيين، بحسب ما نقلته صحيفة “تايمز أوف إسرائيل“.

وكان رئيس الموساد، قال الخميس، إن أي اتفاق نووي سيئ بين القوى الدولية، وإيران سيكون “غير مقبول” بالنسبة لإسرائيل، متعهداً بأن طهران لن تمتلك أبداً أسلحة نووية.

وأضاف ديفيد برنيع، بحسب “تايمز أوف إسرائيل”، أنه “من الواضح أن لا حاجة لتخصيب اليورانيوم بنسبة 60% لأغراض مدنية. كما أنه ليست هناك حاجة لثلاثة مواقع للتخصيب، ولا لآلاف أجهزة الطرد المركزي النشطة، ما لم تكن هناك نية لتطوير أسلحة نووية”.

وتابع: “الاتفاقية السيئة، التي آمل ألا تتم، لن تكون أمراً مقبولاً”، متهماً إيران بأنها “تسعى للهيمنة الإقليمية، وتمارس الإرهاب الذي نعرقله كل يوم في جميع أنحاء العالم، كما تهدد بشكل مستمر، الاستقرار في الشرق الأوسط”.

تراجع إيراني

وقال مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية، السبت، إن إيران تواصل تسريع برنامجها النووي “بطريقة استفزازية”، مشيراً إلى أنها “تراجعت عن كل التسويات السابقة” في مفاوضات فيينا.

المسؤول الأميركي الذي تحدث في إيجاز صحافي عبر الهاتف، قال إن واشنطن وشركاءها تأكدوا خلال الأسبوع الماضي، أثناء المفاوضات النووية التي أقيمت في فيينا، أن “ما قصدته إيران بالاستعداد للعودة إلى الاتفاق النووي، هو الاستمرار في تسريع التقدم بطرق استفزازية، كان أبرزها الأربعاء الماضي، عندما كنا وسط المحادثات وأعلنت الوكالة الدولية للطاقة الذرية رفع التخصيب بنسبة 20% في (مفاعل) فوردو”.

وأشار إلى منع طهران مفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية من “القيام بعملهم”، مؤكداً أن مقترحات إيران خلال الجولة السابعة من مفاوضات فيينا، شهدت التراجع عن “كل التسويات التي أقرت خلال الجولات الست الماضية، وطلبت أشياء أكثر”.

وتابع أن “ما قدّمته إيران ليس مقترحات جدية للعودة المتماثلة إلى الاتفاق النووي، لكنها تقدمت بمسائل تتخطى الاتفاق النووي”.

واختتمت، الجمعة، الجولة السابعة من مفاوضات فيينا لبحث إعادة إيران إلى الامتثال بالاتفاق النووي، دون إحراز تقدم يذكر، وسط تحذيرات أوروبية وأميركية من أن طهران تتراجع عن كل التسويات التي تم التوصل إليها بصعوبة، خلال الجولة السابقة من المفاوضات بين أبريل ويونيو.

وتهدف مفاوضات فيينا لإعادة واشنطن إلى الاتفاق، وهي تشارك في المناقشات بشكل غير مباشر.

وعرض الاتفاق على طهران رفع جزء من العقوبات التي تخنق اقتصادها، مقابل خفض جذري في برنامجها النووي، ووضعه تحت رقابة صارمة من الأمم المتحدة.

ومنذ عام 2019، انتهكت إيران العديد من قيود الاتفاق الذي كان يهدف إلى إطالة أمد الفترة التي تحتاجها لإنتاج ما يكفي من اليورانيوم المخصب لصنع قنبلة نووية. وتقول إيران إنها تسعى لتخصيب اليورانيوم لأغراض سلمية فقط.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الشرق

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد + تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى