إسرائيل: لا يمكن شن هجوم على إيران قبل الاستعداد للمعركة على عدة جبهات

أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم قدرته على شن هجوم على إيران دون الاستعداد لمعركة في الدائرة الأولى، على الجبهة اللبنانية وسوريا وقطاع غزة.

ميدل ايست نيوز: أقرّ جيش الاحتلال الإسرائيلي بعدم قدرته على شن هجوم على إيران دون الاستعداد لمعركة في الدائرة الأولى، على الجبهة اللبنانية وسوريا وقطاع غزة.

وجاء في التقرير -الذي يلخص العمليات التي قام بها الجيش والأوضاع الأمنية على مختلف الجبهات خلال 2021- أن الجيش لن يتمكن من ضرب منشأة فوردو النووية الإيرانية، فيما يمتلك الأسلحة اللازمة لاستهداف أخرى، مثل منشأة نطنز وسط إيران، حسب ما أفادت به “الجزيرة نت“.

وأشار التقرير إلى أن إسرائيل سارعت إلى الحصول على مشتريات في مجال الصواريخ الاعتراضية لبطاريات الدفاع الجوي، والذخائر اللازمة للقوات الجوية وتعزيز جاهزية القوات البرية، لمواجهة المعارك على عدة جبهات.

واعتبر التقرير أن التحدي الرئيسي للجيش ومنظومة الدفاع في إسرائيل “هو المحور الشيعي الراديكالي، من إيران عبر العراق وصولا إلى تموضعه في لبنان وسوريا وبعد ذلك (يأتي التهديد على) الساحة الفلسطينية”.

وتوقع التقرير أن تحصل إيران على قنبلة نووية خلال عامين، إلا أنها وحتى حال امتلكت 5 قنابل من هذا النوع فلن تسارع إلى استخدامها.

لبنان

وبحسب التقرير، يتمتع الجيش بشكل عام بحرية عمل كبيرة في الأجواء اللبنانية، لكن وضع القوات الجوية الإسرائيلية ساء خلال العام الأخير مع دخول أنظمة دفاع جوي للمنطقة.

وقال إنه على الحدود مع لبنان تم رصد تراجع في تسلل طائرات مسيّرة تابعة لحزب الله خلال 2021، لكنها لا تزال تتسلل بكثرة وتخدم التنظيم في جمع معلومات استخبارية عن القوات والقواعد الإسرائيلية.

وإجمالا نفذت مسيّرات حزب الله 74 طلعة عبر الحدود الإسرائيلية في 2021 مقابل 94 في العام السابق، وفق التقرير الإسرائيلي.

وتم إطلاق 31 صاروخا وقذيفة من لبنان نحو إسرائيل في العام الأخير حيث تم الرد عليها بنحو 15 صاروخا من الطائرات المقاتلة الإسرائيلية ونحو 200 قذيفة مدفعية.

وقال الجيش الإسرائيلي إنه أولى اهتماما خاصا بتعطيل مشروع الصواريخ الدقيقة لحزب الله.

سوريا

وقال الجيش الإسرائيلي إنه تم استهداف العشرات من الأهداف داخل سوريا.

ووفقا لبيانات الجيش، تم إغلاق طرق التهريب إلى سوريا عن طريق الجو والبر والبحر بنسبة 70% خلال 2021.

وبحسب معطيات الجيش الإسرائيلي، ارتفع عدد الصواريخ المضادة للطائرات التي أطلقتها قوات النظام السوري على المقاتلات الإسرائيلية التي تنفذ عمليات هجومية داخل البلاد خلال 2021 حيث تم إطلاق المئات من هذه الصواريخ.

الضفة الغربية

يقول التقرير إنه تم ضبط 397 قطعة سلاح وأغلقت 9 ورشات لتصنيع الأسلحة بالإضافة إلى مصادرة أموال مخصصة لتمويل ما سماها نشاطات إرهابية بقيمة 11 مليونا و386 ألفا و270 شيكلا (نحو 3 ملايين و615 ألف دولار).

وقال الجيش الإسرائيلي كذلك إنه اعتقل خلال العام الجاري 2899 فلسطينيا للتحقيق معهم، ونفذ الفلسطينيون 100 هجوم على إسرائيليين بما في ذلك محاولات دهس وطعن.

مع ذلك أشار التقرير إلى أن عام 2021 شهد سقوط أقل عدد من القتلى بين الإسرائيليين في الضفة (قتيلين)، مقابل 3 في 2020، و5 في 2019، و14 في 2018.

قطاع غزة

في سياق متصل، قال الجيش في تقريره، إنه تم استكمال إقامة الحاجز الأمني الذكي على طول حدود القطاع بعد 3.5 سنوات حيث يتضمن العائق قدرات متقدمة ومئات من الكاميرات والرادارات وأجهزة الاستشعار والإنذار.

وأطلقت الفصائل الفلسطينية في غزة خلال الفترة التي أعقبت العدوان الإسرائيلي على غزة في مايو/أيار الماضي 5 قذائف صاروخية نحو إسرائيل في مؤشر هو الأدنى مقارنةً بعدد الصواريخ التي أطلقت من غزة بعد الحملات العسكرية الماضية، بحسب التقرير ذاته.

علاقات عسكرية

ووفق التقرير، أدى توقيع اتفاقات التطبيع مع دول عربية، وإنشاء تحالف عربي “معتدل” إلى تعاون عسكري بين إسرائيل والدول العربية “المعتدلة” تحت راية القيادة المركزية للجيش الأميركي، وهو ما لم يكن ممكنا في الماضي.

وأوضح أن إسرائيل تشارك “دولا أخرى في المعلومات الاستخبارية ضد المحور الشيعي المتطرف، وتعمل معها بشكل مشترك في مهام الدفاع والهجوم”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى