الخلافات تتصاعد داخل الوفد الأمريكي المفاوض في محادثات فيينا

أكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين أن ريتشارد نفيو لم يعد عضوا في فريق التفاوض، لكنه لا يزال موظفا بالوزارة.

ميدل ايست نيوز: ترك ريتشارد نفيو نائب المبعوث الأميركي الخاص لإيران موقعه في الفريق المكلف بالتفاوض في الملف النووي، وهو ما أرجعته صحيفة وول ستريت جورنال (Wall Street Journal) إلى خلافات في الرأي.

وأكد مسؤول في وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين أن ريتشارد نفيو لم يعد عضوا في فريق التفاوض، لكنه لا يزال موظفا بالوزارة.

ولم يذكر المسؤول سببا لرحيل نفيو عن الفريق، لكنه قال إن تنقلات الأفراد “شائعة جدا” بعد عام في عمر الإدارة الأميركية.

وفي وقت سابق، قالت وول ستريت جورنال إن نفيو رحل بعد خلافات في الرأي داخل فريق التفاوض الأميركي. وذكرت الصحيفة أن نفيو كان يؤيد نهجا أشد صرامة في المفاوضات الحالية.

ويُعرف ريتشارد نفيو بأنه أحد مهندسي العقوبات على إيران، وكان له دور كبير في إدارة الرئيس الأميركي الأسبق باراك أوباما في تمرير 4 قرارات أممية (1797 و1747 و1803 و1929) في مجلس الأمن الدولي ضد إيران، قبل أن تلغى هذه القرارات بعد التوصل إلى الاتفاق النووي عام 2015.

وانضم نفيو، وهو مؤلف كتاب “فن العقوبات: وجهة نظر ميدانية” الصادر عام 2017، إلى فريق واشنطن المفاوض عام 2013، وكان رئيس لجنة الخبراء حول المسائل المرتبطة بالعقوبات.

كما قالت مصادر الصحيفة إن عضوين آخرين في فريق المفاوضات، بقيادة روبرت مالي المخضرم في وزارة الخارجية، انسحبا من المحادثات لأنهما أرادا أيضا موقفا تفاوضيا أكثر شدة تجاه طهران.

ولفتت مصادر مطلعة على المفاوضات إلى أن من بين القضايا التي قسمت الفريق هي “مدى الحزم في إنفاذ العقوبات الحالية، وما إذا كان يجب وقف المفاوضات تزامنا مع قيام إيران بإطالة أمدها بينما يتقدم برنامجها النووي”.

ويأتي ذلك في وقت حرج، حيث قالت الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إنه لم يتبق سوى أسابيع فقط أمام فرصة إنقاذ الاتفاق النووي المبرم مع إيران عام 2015.

واستؤنفت المحادثات التي تستضيفها فيينا في هذا الصدد قبل نحو شهرين.

وكررت وزارة الخارجية الأميركية أمس الاثنين أنها لا تزال منفتحة على الاجتماع مع المسؤولين الإيرانيين مباشرة لمناقشة الاتفاق النووي وقضايا أخرى، بعد أن قال وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان إن طهران ستدرس الأمر لكنها لم تتخذ أي قرار فيه.

وقال المتحدث باسم الخارجية الأميركية نيد برايس، في إفادة صحفية، إن الولايات المتحدة لم تجعل من إفراج إيران عن 4 أميركيين شرطا للتوصل إلى اتفاق بين البلدين لاستئناف الامتثال للاتفاق النووي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرةRT

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى