لندن تحذر من انهيار المفاوضات النووية في فيينا

قالت وزيرة الخارجية البريطانية أن على إيران أن تختار الآن إذا كانت ترغب في إبرام اتفاق أو أن تكون مسؤولة عن انهيار الاتفاق النووي.

ميدل ايست نيوز: حذرت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس اليوم الثلاثاء من أن المحادثات الرامية إلى إحياء الاتفاق النووي تقترب من مأزق خطير، يأتي ذلك في الوقت الذي أبدت فيه الولايات المتحدة استعدادها لاجتماع مباشر مع الإيرانيين.

وأضافت الوزيرة البريطانية اليوم الثلاثاء أمام البرلمان أن هذه المفاوضات عاجلة والتقدم الذي تحرزه ليس سريعا بالقدر الكافي، وقالت “نواصل العمل بشراكة وثيقة مع حلفائنا لكن المفاوضات بدأت تتجه إلى مأزق خطير”.

وأوضحت أن على إيران أن تختار الآن إذا كانت ترغب في إبرام اتفاق أو أن تكون مسؤولة عن انهيار الاتفاق النووي، “ولو انهار الاتفاق النووي ستكون كل الخيارات مطروحة على الطاولة”.

من جانبه، أكد الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي، مساء الثلاثاء، أن “هناك مجالا للاتفاق (في مفاوضات فيينا) إذا ما رفعت أميركا العقوبات الظالمة” على إيران، قائلاً إن الحكومة الإيرانية ستواصل المفاوضات لكننا لن نربط البلاد بها و”هي ليست كل شيء”.

وأضاف رئيسي، في مقابلة مع التلفزيون الإيراني، أن حكومته تعمل في آن واحد في مجالي رفع العقوبات من خلال مفاوضات فيينا وإفشال أثر العقوبات من خلال توسيع العلاقات الخارجية، مشيراً إلى أن زيارته الأخيرة، الأربعاء والخميس الماضيين، جاءت في هذا السياق.

وأوضح رئيسي أن الطلب الأميركي بالتفاوض المباشر مع إيران مطروح منذ فترة طويلة، سواء في عهد الحكومة السابقة والحكومة الإيرانية الحالية، مؤكدا أن حكومته لم تجر حتى الآن التفاوض المباشر مع الولايات المتحدة الأميركية.

وأكد أن حكومته تنتهج سياسة التوازن في العلاقات الخارجية، لافتا إلى أهمية العلاقة مع الدول الجارة.

إلى ذلك، ما زالت الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة بين طهران وواشنطن مستمرة. وعقد كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني، اليوم الثلاثاء، لقاء مساء مع منسق المفاوضات أنريكه مورا، ثم التحق بهما رؤساء مجموعة 1+4 الشريكة في الاتفاق النووي والمشاركة في المفاوضات، وهي روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا.

بالتوازي مع ذلك، تستمر منذ الصباح اجتماعات لجان الخبراء الثلاثة، هي لجنة رفع العقوبات ولجنة المسائل النووية ولجنة الإجراءات التمهيدية لتنفيذ الاتفاق المحتمل.

في غضون ذلك، كشفت مصادر مطلعة للمفاوضات، لـ”العربي الجديد”، عن أن “المفاوضات وصلت إلى مرحلة حساسة للغاية، ومن الصعب أن يقدر المفاوضون على إيجاد حلول للقضايا العالقة المتبقية”، مشيرة إلى أن “معظم هذه القضايا مرتبط بملفي التحقق من تنفيذ الاتفاق والضمانات التي تطالب بها طهران”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى