أ ف ب: قطر تحاول المساعدة في إحياء الاتفاق النووي

قال مسؤول حكومي قطري لوكالة فرانس برس في الدوحة إن "قطر تحاول المساعدة في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة".

ميدل ايست نيوز: وصل وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني الخميس الى إيران حيث التقى نظيره حسين أمير عبداللهيان، في خضم مباحثات إيران والقوى الكبرى بشأن إحياء الاتفاق النووي، وقبل أيام من لقاء أمير قطر بالرئيس الأميركي.

وأعلنت الخارجية الإيرانية أن أمير عبداللهيان استقبل نظيره القطري في مقر الخارجية وسط طهران صباحًا، من دون تقديم تفاصيل إضافية.

تأتي الزيارة بينما تخوض إيران والقوى الكبرى مباحثات في فيينا، بهدف إحياء اتفاق العام 2015 بشأن برنامج طهران النووي، والذي انسحبت الولايات المتحدة أحاديا منه في 2018.

وتشكل الدوحة التي تربطها علاقات جيدة بواشطن وطهران على السواء، محور نشاط دبلوماسي إيراني في الآونة الأخيرة.

فلقاء اليوم هو الثاني بين الوزيرين القطري والإيراني هذا الشهر، بعدما التقيا خلال زيارة قام بها أمير عبداللهيان الى الدوحة في 11 كانون الثاني/يناير، تخللها أيضا لقاؤه بالأمير الشيخ تميم بن حمد آل ثاني.

كما أجرى الوزيران اتصالين هاتفيين ليل الثلاثاء-الأربعاء، وفق ما كشف السفير الإيراني في الدوحة حميد رضا دهقاني عبر حسابه على تويتر.

ويتوقع أن تكون المباحثات النووية من محاور البحث في اللقاء المقرر عقده بين الشيخ تميم والرئيس الأميركي جو بايدن في 31 كانون الثاني/يناير.

وقال مسؤول حكومي قطري لوكالة فرانس برس في الدوحة إن “قطر تحاول المساعدة في إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة”، وهو الاسم الرسمي للاتفاق.

وأضاف المسؤول الذي طلب عدم كشف اسمه، إن “هذا الأمر سيتم بحثه بين الأمير وبايدن في واشنطن الإثنين”.

وكان أمير عبداللهيان أكد الإثنين، أن طهران لا تستبعد تواصلا مباشرا مع واشنطن خلال المباحثات النووية في فيينا، بحال كان ذلك ضروريا لإبرام تفاهم “جيد” بشأن إحياء الاتفاق.

بدأت المباحثات في فيينا في نيسان/أبريل الماضي، وتم استئنافها اعتبارا من أواخر تشرين الثاني/نوفمبر، بعد تعليقها لنحو خمسة أشهر اعتبارا من حزيران/يونيو.

وتخوض طهران المباحثات مع القوى التي لا تزال في الاتفاق، أي فرنسا وبريطانيا وألمانيا وروسيا والصين، على أن يتولى دبلوماسيو هذه الدول، إضافة الى الاتحاد الأوروبي، التنسيق بين المفاوضين الإيرانيين والأميركيين.

وسبق للجمهورية الإسلامية أن رفضت جلوس مفاوضيها الى الطاولة نفسها مع المفاوضين الأميركيين، على اعتبار أن واشنطن لم تعد طرفا في الاتفاق النووي، وعودتها الى طاولة المباحثات مع الآخرين تتطلب أولا عودتها للاتفاق.

وأكد الأطراف المعنيون بالمفاوضات في الآونة الأخيرة تحقيق تقدم، مع بقاء نقاط تباين و”بطء” في المباحثات.

وتشدد طهران على أولوية رفع العقوبات التي أعادت واشنطن فرضها عليها بعد انسحابها من الاتفاق، والحصول على ضمانات بعدم تكرار الانسحاب الأميركي.

في المقابل، تركز الولايات المتحدة والأطراف الأوروبيون على أهمية عودة إيران لاحترام كامل التزاماتها بموجب الاتفاق، والتي بدأت التراجع عنها في 2019 ردا على انسحاب واشنطن.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
فرانس24

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

13 − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى