استئناف محادثات فيينا اليوم وواشنطن ترى أن التوصل للاتفاق أصبح “في متناول اليد”

أعلن الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني التي تعقد في فيينا، سيتم استئنافها الثلاثاء.

میدل ايست نيوز: أعلن الاتحاد الأوروبي أن المفاوضات بشأن الملف النووي الإيراني التي تعقد في فيينا، سيتم استئنافها الثلاثاء.

وأشارت مذكرة صدرت في بروكسل يوم الاثنين، حسب ما أفادت وكالة RT إلى أنه بعد توقف قصير، ستستأنف الجولة الثامنة من المفاوضات في فيينا في إطار خطة العمل الشاملة المشتركة (JCPOA) 8 فبراير.

وأضافت: “بعد التشاور مع حكوماتهم، سيواصل المشاركون المناقشات حول احتمالية عودة الولايات المتحدة إلى خطة العمل الشاملة المشتركة وكيفية ضمان التنفيذ الكامل والفعال للاتفاقية من قبل جميع الأطراف”.

وفي غضون ذلك، قالت وزارة الخارجية الأمريكية إن التوصل إلى اتفاق في المحادثات النووية الإيرانية في فيينا أصبح “في متناول اليد”، لكن يجب استكمال الاتفاق بسرعة لأن طهران “تطور قدراتها النووية”.

وقال ناطق باسم وزارة الخارجية نيد برايس: “هناك اتفاق محتمل يتطرق إلى المخاوف الأساسية لجميع الأطراف، لكن إذا لم يبرم في الأسابيع المقبلة، فإن التقدم النووي الإيراني المستمر سيجعل عودتنا إلى خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق الإطاري الذي أبرم عام 2015) مستحيلة”، مشددا على أن إحراز تقدم في المفاوضات “أمر ملحّ”.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان أن التوصل إلى اتفاق في مفاوضات فيينا بحاجة إلى اتخاذ قرارات مهمة من قبل الأطراف الغربية خاصة الولايات المتحدة.

وبحث عبد اللهيان مع نظيره الفنلندي أبكا هافيستو الذي وصل صباح الاثنين إلى طهران العلاقات الثنائية والقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك.

وأكد الوزير الإيراني “الفشل التام لسياسة الضغوط القصوى التي مارستها الإدارات الأمريكية المتعاقبة”، منتقدا “عدم وجود ردود الفعل العملية من قبل الدول الأوروبية الثلاثة تجاه هذه السياسة اللاإنسانية”.

وشدد على أن طهران “ستواصل مشاركتها في هذه المفاوضات بعزم جاد من أجل التوصل إلى اتفاق جيد وبناء على مصالحها الوطنية”، لافتا إلى أن “التوصل إلى اتفاق بحاجة إلى اتخاذ قرارات مهمة من قبل الأطراف الغربية خاصة الولايات المتحدة”.

وفي نفس السياق، أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن طهران لن ترهن اقتصادها بالاتفاق النووي، مشيرا إلى أن “الأمريكيين أنفسهم انتهكوا الاتفاق النووي والأوروبيين تقاعسوا في تنفيذ التزاماتهم”.

وقال رئيسي خلال استقباله وزير خارجية فنلندا بيكا هافيسو عن مفاوضات فيينا حول الملف النووي الإيراني: “نحن أعلنا أنه مع رفع الحظر ستتهيأ الأرضيات من أجل التوصل إلى اتفاق، كما أن إيران أثبتت التزامها بالتعهدات المنصوصة في الاتفاق النووي (المبرم عام 2015)”.

وأضاف: “لن نجعل اقتصاد بلادنا رهنا بهذا الاتفاق”.

وتابع: “الأمريكيون أنفسهم انتهكوا الاتفاق النووي والأوروبيون تقاعسوا في تنفيذ التزاماتهم، لكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية اعترفت في تقاريرها العديدة بسلمية نشاطات إيران النووية”.

ولفت إلى أن “إقرار الأمريكيين بالفشل المشين لسياسة الضغوط القصوى التي مارسوها ضد إيران”، مضيفا: “نحن نتطلع إلى أن تفصل الدول الأوروبية حساب استقلالها عن الخضوع إلى هيمنة الولايات المتحدة، وذلك لأن أمريكا دولة غير جديرة بالثقة”.

وتهدف المباحثات، التي يشارك الاتحاد الأوروبي فيها كوسيط، بين إيران من جهة وفرنسا، بريطانيا، ألمانيا، روسيا، والصين من جهة أخرى لإعادة الولايات المتحدة الى الاتفاق ورفع عقوباتها المفروضة على إيران بشرط التزام الأخيرة بالاتفاقية بعد أن تراجعت عنها إثر انسحاب إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منها في عام 2018.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى