إسرائيل قلقة جدا من رفع الحرس الثوري من “قائمة الإرهاب”

قال بينيت إن هناك تصميما على توقيع الاتفاق النووي مع إيران بأي ثمن تقريبا، بما في ذلك رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية.

ميدل ايست نيوز: قال رئيس الوزراء الإسرائيلي نفتالي بينيت إنهم قلقون جدا إزاء نية الولايات المتحدة الاستجابة للمطلب الإيراني برفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، وذلك بعد تسريبات عن إمكانية اتخاذ واشنطن هذه الخطوة بالتوازي مع اقتراب توقيع اتفاق نووي مع طهران.

ووصف بينيت -في مستهل جلسة الحكومة الأسبوعية- الحرس الثوري بأنه أكبر المنظمات الإرهابية وأكثرها فتكا حول العالم، على حد تعبيره حسب ما أفادت قناة الجزيرة.

وأشار رئيس الوزراء -بحسب تغريدات على حسابه في تويتر- إلى أن الحرس الثوري أطلق على مدار السنوات الأخيرة الصواريخ باتجاه دول مسالمة، كما أرسل مسيرات استهدفت إسرائيل وغيرها، كما استهدفت قوات أميركية.

ويرى أن هناك تصميما على توقيع الاتفاق النووي مع إيران بأي ثمن تقريبا، بما في ذلك رفع الحرس الثوري من قائمة المنظمات الإرهابية، لكنه قال إن هذا الثمن فوق ما يمكن تحمله.

وكانت تل أبيب قد حثت -الجمعة الماضية- الولايات المتحدة على عدم شطب الحرس الثوري الإيراني من القائمة السوداء “للمنظمات الإرهابية الأجنبية” مقابل ما سمتها وعودا فارغة، متهمة إياه بـ “قتل آلاف” الأشخاص.

وقال بينيت ووزير خارجيته يائير لبيد في بيان مشترك “الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية قتلت آلاف الأشخاص، بمن فيهم أميركيون” مؤكديْن أنه “يستحيل علينا التصديق بأن الولايات المتحدة ستلغي تعريفه كمنظمة إرهابية”.

ويأتي ذلك بعد إعلان مصدر مطلع الأربعاء أن الولايات المتحدة تدرس اتخاذ مثل هذه الخطوة مقابل تأكيدات إيرانية بشأن كبح جماح قوات الحرس الثوري الذي يمثل قوة النخبة، في خطوة تأتي وسط جهود لإحياء اتفاق عام 2015 الذي حدت بموجبه إيران من برنامجها النووي مقابل رفع العقوبات.

وكان وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبد اللهيان صرح الأربعاء بأنه بقي “موضوعان” عالقان مع الولايات المتحدة قبل إنجاز تفاهم لإحياء الاتفاق بشأن البرنامج النووي في مفاوضات فيينا المتوقفة راهنا.

والحرس الثوري فصيل قوي في إيران يدير إمبراطورية أعمال، بالإضافة إلى قوات نخبة مسلحة واستخباراتية تتهمها واشنطن بالضلوع في حملة إرهابية عالمية.

وتقول عدة مصادر إن إسقاط التصنيف الإرهابي إحدى آخر القضايا وأكثرها إثارة للقلق في المحادثات غير المباشرة الأوسع نطاقا بشأن إحياء الاتفاق النووي مع إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

1 × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى