كم يبلغ حجم التجارة بين إيران والولايات المتحدة؟

تشهد التجارة بين الولايات المتحدة وإيران ازدهارا لافتا رغم عقوبات واشنطن المشددة على الجمهورية الإسلامية منذ عام 2018.

ميدل ايست نيوز: تشهد التجارة بين الولايات المتحدة وإيران ازدهارا لافتا رغم عقوبات واشنطن المشددة على الجمهورية الإسلامية منذ عام 2018، مع أن حجمها لا يزال متواضعا جدا، إذ نما التبادل التجاري بينهما قرابة 55% خلال الربع الأول من العام الحالي مقارنة بالفترة ذاتها من العام الماضي، مع أن العقوبات تستهدف جميع مفاصل الاقتصاد الإيراني ووضعت البلاد أمام أزمة اقتصادية خانقة.

وأفادت وكالة تسنيم الإيرانية، يوم الجمعة، بأن أحدث تقارير مكتب الإحصاء الأميركي تشير إلى ارتفاع التبادل التجاري بين البلدين، اللذين انقطعت علاقاتهما الدبلوماسية منذ أكثر من 4 عقود، إلى 15 مليون دولار خلال الأشهر الثلاثة الأولى من العام الجاري، صعودا من 9.7 ملايين دولار خلال الفترة ذاتها من العام المنصرم.

وزادت الصادرات الأميركية إلى إيران في الربع الأول من 2022 بنسبة 7%، بينما سجلت الواردات الأميركية منها ارتفاعا مطردا إلى نحو 5 أضعاف (4700%) إلى 4.7 ملايين دولار.

يشار إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين زهيد رغم ارتفاعه الكبير خلال الأشهر الماضية، فإيران تحتل الموقع الـ175 في التجارة الخارجية الأميركية، كما تحتل المركز الـ161 بين الدول المصدرة إليها.

ويأتي نمو التجارة الإيرانية مع واشنطن في سياق مسار صعودي عام مع بقية الدول، حيث بلغ إجمالي حجم التجارة الخارجية غير النفطية، خلال العام المالي الماضي (21 مارس/آذار 2021 حتى 21 مارس 2022)، 101.6 مليار دولار، حسب ما أعلنت الجمارك الإيرانية.

وقال المتحدث باسم الجمارك الإيرانية روح الله لطيفي، لوكالة إيسنا، إن التجارة الخارجية سجلت ارتفاعا خلال العام المالي السابق المنتهي في 21 مارس بنحو 38%. غير أن الميزان التجاري الإيراني لا يزال سالبا، إذ بلغت قمية صادرات إيران 48.6 مليار دولار، بينما تجاوزت وارداتها 53 مليارا.

وتأمل إيران في أن تتوج مفاوضات فيينا النووية غير المباشرة مع واشنطن، والمتوقفة منذ قرابة شهرين، برفع العقوبات عنها لتنفيس أزمتها الاقتصادية ووقف تدهور معيشة المواطن الإيراني.

وتوقفت مفاوضات فيينا في 11 إبريل/نيسان الماضي، وعاد المفاوضون إلى عواصمهم، مع ذلك، استمرت المفاوضات غير المباشرة بين طهران وواشنطن في العواصم عبر منسقها إنريكي مورا، الذي تبادل الرسائل بين الطرفين، فضلا عن نقل أطراف إقليمية أيضا هذه الرسائل. لكن مساعي مورا لم تتكلل بالنجاح بعد في إزالة العقبات المتبقية لتوصل الطرفين إلى اتفاق.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
بواسطة
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 5 =

زر الذهاب إلى الأعلى