بالصور.. الجفاف يضرب بأكبر بحيرة مالحة في الشرق الأوسط

في أواخر تسعينات القرن الماضي، كانت بحيرة أورمية في إيران ضعفي مساحة اللوكسمبورغ، وأكبر بحيرة مالحة في الشرق الأوسط.

ميدل ايست نيوز: في أواخر تسعينات القرن الماضي، كانت بحيرة أورمية في إيران ضعفي مساحة اللوكسمبورغ، وأكبر بحيرة مالحة في الشرق الأوسط.

ولكن مذ ذاك، تقلص حجمها على نحو كبير، وقسمت نصفين عام 2008 عبر جسر كبير قد يكون له تداعيات اجتماعية وبيئية خطيرة علماً أنه هدف لتقصير المسافة 15 كيلومتراً بين أورمية وتبريز.

ويوم أمس الاثنين (11 حزيران/ يونيو 2022) أعلن السلطات الإيرانية انخفاض مياه البحرية بنسبة 31 بالمائة قياسا للعام الماضي.

ويحذر خبراء من أن جفاف أورمية يهدد شبكة الغذاء المحلية، لاسيما من خلال تدمير أحد أكبر الموائل الطبيعية في العالم من الأرتيميا، وهو نوع من القريدس يمكنه تحمل مستويات ملوحة تصل إلى 340 غراماً لكل لتر، أي أكثر بثمانية أضعاف من ملوحة مياه المحيطات.

وتطاول التداعيات القطاع السياحي الذي تأثر كثيراً. فبعدما كانت البحيرة تستقطب زواراً من المناطق القريبة والبعيدة، وسط اعتقاد بخصائصها العلاجية، تحولت أورمية إلى أرض قاحلة شاسعة بيضاء مملحة مع قوارب شاطئية تمثل صورة مخيفة لما قد يحمله المستقبل.

وتقع البحيرة بين محافظتي أذربيجان الغربية وأذربيجان الشرقية في منطقة حدودية مع تركيا. وتعد واحدة من أكبر البحيرات المالحة في العالم. وقد تعرضت لجفاف وصل إلى 90 في المئة عام 2013، ومنذ ذلك التاريخ تم بذل جهود كثيرة واتخذت خطوات لإنقاذها إلا أن الجفاف يهدد بإفشال كل تلك الجهود.

ويقول مدير مراكز “إحياء بحيرة أرومية” فرهاد سرهوش إن مساحة البحيرة كانت عام 2006 نحو 5 آلاف كيلومتر مربع تقلصت إلى 500 كيلومتر مربع فقط عام 2013 وانخفض حجم المياه فيها من 30مليار متر مكعب إلى مليار واحد.

وذكر سرهوش أن 90 في المئة من البحيرة جف حتى عام 2013 وأن العواصف الترابية أدت إلى مشاكل بيئية في المحافظات القريبة من البحيرة.

 

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر + اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى