إجراءات فرنسية وكندية جديدة ضد إيران وواشنطن تقدم أرقاما عن عدد القتلى

اتخذت فرنسا وكندا وهولندا الجمعة إجراءات ضد إيران، في حين تعهدت الولايات المتحدة الجمعة بالرد على ما سمتها حملة "القمع الدموية".

ميدل ايست نيوز: اتخذت فرنسا وكندا وهولندا الجمعة إجراءات ضد إيران، في حين تعهدت الولايات المتحدة الجمعة بالرد على ما سمتها حملة “القمع الدموية”، وقدمت أرقاما عن عدد القتلى خلال الاحتجاجات التي انطلقت الشهر الماضي إثر وفاة شابة أثناء اعتقالها لدى مركز شرطة بتهمة ارتداء لبس غير محتشم.

وقد أعلنت كندا الجمعة فرض عقوبات جديدة على النظام في إيران، ومنعت 10 آلاف مسؤول بينهم عناصر الحرس الثوري الإيراني من دخول أراضيها بشكل دائم.

وقال رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو “إنه إجراء لم يتم اللجوء إليه سوى في ظروف هي الأخطر ضد أنظمة ترتكب جرائم حرب أو عمليات إبادة، كما في البوسنة ورواندا”.

وأضاف رئيس الحكومة الكندي “يجب تحميل المسؤولية للنظام الإيراني الهمجي الذي ارتكب جرائم قتل وبثّ الرعب”، مشيرا إلى “تجاهل غير مسؤول لحقوق الإنسان”.

من جهتها، قالت نائبة رئيس الوزراء كريستيا فريلاند إن “النظام الإيراني قمعي وثيوقراطي ومعاد للنساء”.

كما اعتبرت كندا الحرس الثوري الإيراني “كيانا إرهابيا”.

المغادرة فورا

وبدورها، دعت الخارجية الفرنسية الجمعة مواطنيها الذين “يزورون إيران إلى مغادرة البلاد في أقرب الآجال، نظرا إلى مخاطر الاعتقال التعسفي التي يعرضون أنفسهم لها”.

وقالت الخارجية إن “جميع الزوار الفرنسيين، بمن فيهم مزدوجو الجنسية، معرضون لخطر كبير بالاعتقال والاحتجاز التعسفي والمحاكمة غير العادلة”.

وأضافت أن “هذا الخطر يتعلق أيضا بالأشخاص الذين يجرون زيارة سياحية بسيطة”، مشيرة إلى أنه “في حال الاعتقال أو الاحتجاز، فإن احترام الحقوق الأساسية وسلامة الأشخاص ليس أمرا مضمونا”.

يذكر أن السلطات الإيرانية اعتقلت قبل أيام مواطنين فرنسيين ونشرت مقطع فيديو يعترفان فيه بالتجسس، ودعت الخارجية الفرنسية إيران للإفراج عنهما.

ومثل فرنسا، نصحت حكومة هولندا كل رعاياها بمغادرة إيران وعدم السفر إليها تحت أي ظرف.

تنسيق الرد

من جانبها، قالت وزارة الخارجية الأميركية الجمعة إن الولايات المتحدة ستواصل التنسيق مع حلفائها بشأن كيفية الرد على “حملة القمع الدموية” ضد المتظاهرين في إيران “والعنف الذي ترعاه الدولة” ضد النساء.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية فيدانت باتيل للصحفيين إن جماعات حقوقية تتمتع بالمصداقية أكدت أن “الحكومة الإيرانية قتلت حتى الآن أكثر من 100 شخص في حملتها الدموية”.

وتشهد إيران حاليا حركة احتجاجية تتقدمها نساء اندلعت عقب وفاة الشابة مهسا أميني بعد أن أوقفتها شرطة الأخلاق في 16 سبتمبر/أيلول الماضي.

ووفق أرقام رسمية سقط خلال الاحتجاجات 60 قتيلا بينهم 12 من عناصر قوات الأمن، في حين تتحدث جماعات حقوقية عن سقوط أزيد من 90 قتيلا.

وتتهم طهران قوى خارجية بتأجيج الاحتجاجات.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الجزيرة

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

19 − إحدى عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى