تقديرات إسرائيلية: متى تتدخل إسرائيل عسكريا ضد البرنامج النووي الإيراني؟

مع اقتراب إيران من تخصيب اليورانيوم لأغراض صنع الأسلحة النووية، يقترب هجوم إسرائيلي على مواقع طهران النووية، وسط تساؤلات عن النقطة التي سيأمر قادة الجيش بتوجيه الهجوم منها.

ميدل ايست نيوز: مع اقتراب إيران من تخصيب اليورانيوم لأغراض صنع الأسلحة النووية، يقترب هجوم إسرائيلي على مواقع طهران النووية، وسط تساؤلات عن النقطة التي سيأمر قادة الجيش بتوجيه الهجوم منها.

هكذا تحدث تحليل لموقع “إسرائيل رادار” المتخصص في الدراسات الإستراتيجية والجيوسياسية، حول الخط الأحمر للبرنامج النووي الإيراني بالنسبة لإسرائيل، ومتى يمكن لإسرائيل التدخل عسكرياً.

ونقل التحليل عن “يسرائيل هيوم” العبرية، قول رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، لقادة العالم في محادثات خاصة، إن الخط الأحمر لإسرائيل هو تخصيب إيران بنسبة 90% من اليورانيوم.

لكن التحليل لم يحدّد الإجراءات التي ستتخذها إسرائيل في تلك المرحلة.

كما نقل عن دبلوماسي غربي تحذيره من أنّ إيران قد تكون وصلت إلى 87% من التخصيب الآن.

وأكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية أن طهران وصلت بالفعل إلى 84%، في حين قال مسؤول أمريكي كبير إن بإمكان الإيرانيين إنتاج ما يكفي من المواد النووية لصنع قنبلة في 12 يومًا إذا أرادوا ذلك.

ونقل التحليل عن رئيس عمليات الجيش الإسرائيلي عوديد باسيوك، قولَه لمركز أبحاث الامن القومي الإسرائيلي، إن إسرائيل قد تقترب من “وقت المال”، ولكن لم يتمّ الوصول إليه بعد.

وتوقّع مسؤولون دفاعيون في وقت سابق، أن إيران ستختبر رد فعل العالم من خلال الاقتراب من 90%، “لكن الوصول إلى هناك أمر مختلف”، حسب التحليل.

ولفت إلى أن الإيرانيين سوف يقومون بمخاطرة غير عادية عندما ينطلقون صراحة نحو قنبلة، مشيراً إلى أنه من المؤكد أنهم سيواجهون ردّ فعل غربي قوي بما في ذلك عقوبات جدية، وربما إطلاق ضربة إسرائيلية.

وحسب التحليل، فإن أسوأ مخاوف طهران هو أن تنضمّ الولايات المتحدة إلى إسرائيل في هجوم عسكري، أو تزود تل أبيب بأسلحة قوية ودعم لوجستي لجعل الضربة أكثر فعالية، لافتاً إلى أن كلّ هذا يمكن أن يحدث بينما لا تزال إيران لا تمتلك قنبلة نووية فعلية كرادع.

واعتبر التحليل أن النقطة الأساسية حتى لو اندفعت إيران نحو سلاح نووي، في إنها لا تزال بحاجة إلى بناء واحد بعد أن تحصل على ما يكفي من اليورانيوم بنسبة 90%.

وتقدّر إسرائيل أنّ الأمر سيستغرق من طهران ما يصل إلى عامين لإنتاج قنبلة نووية يمكن إطلاقها.

ويكمن الدافع المحتمَل لإسرائيل لشنّ هجوم عسكري في مكان ما على مدار العامين المذكورين، إلى القوة الجوية التي هي بالفعل في حالة استعداد عالية.

وقال التحليل، إنه إذا قامت إيران بتخصيب 90% من اليورانيوم المستخدم في صنع الأسلحة، فمن المحتمل ألا تقوم إسرائيل بشنّ هجوم على الفور، حيث ستنتظر لترى ردّ فعل العالم وما إذا كانت الولايات المتحدة ستتخذ إجراءً قوياً.

كما يمكن للموساد أن يتخذ إجراءات أقوى لتعطيل خطط طهران، مؤكّداً أنّ الخيار العسكري سيكون هو الملاذ الأخير إذا فشل كل شيء آخر.

ولفت التحليل إلى أنه إذا لم يتصرف العالم بالقوة الكافية واستمرت إيران في السباق نحو القنبلة، فسيتعين على إسرائيل أن تتصرف بمفردها.

لكن في هذه المرحلة، من المحتمل أن تتلقى دعمًا أمريكيًا أكثر مما ستتلقاه الآن.

واعتبر التحليل أنه في النهاية، سيتخذ قادة إسرائيل قرارًا بالضرب في غرف مغلقة عن وسائل الإعلام البعيدة، وعندئذ سوف يسرّع الجيش على وجه السرعة الاستعدادات للهجوم والحرب اللاحقة، وسيتم ذلك خلف ستار من السرية، لكن بعض المؤشرات يمكن أن تتسرب مثل التحركات العسكرية غير العادية.

واختتم التحليل بالقول إننا: “لم نصل إلى هناك بعد، لكننا نقترب”.

يُذكر أن إسرائيل كانت قريبةً من قصف المنشآت النووية الإيرانية في عدة مناسبات، وذلك تحت إدارة حكومات نتنياهو السابقة.

حيث قال رئيس الوزراء ووزير الدفاع الأسبق إيهود باراك، إن نتنياهو ألغى خطتين لقصف إيران عامي 2010 و2011، بعد أن أقنعه رئيس أركان جيش الاحتلال وبقية الوزراء بذلك.

كما تحدث باراك عن خطط مماثلة لقصفٍ مشابه في عام 2012 أيضاً. لكن العملية أُلغِيَت بسبب إجراء إسرائيل تدريباً عسكرياً مع الولايات المتحدة في تلك الفترة، لأن نتنياهو لم يرد جر الجيش الأمريكي إلى حربٍ مع إيران.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
الخليج الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

6 + تسعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى