السفير الإيراني في مسقط: نرحب بمبادرات سلطنة عمان بشأن المفاوضات النووية
قال السفير الإيراني في مسقط إن التطورات الجديدة في المنطقة وعلى الساحة الدولية تكسب هذه الزيارة أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة.

ميدل ايست نيوز: قال السفير الإيراني في مسقط في إشارة إلى زيارة سلطان عمان لطهران اليوم الأحد، إن التطورات الجديدة في المنطقة وعلى الساحة الدولية تكسب هذه الزيارة أهمية مضاعفة في المرحلة الراهنة.
وفي مقابلة مع وكالة ايسنا للأنباء، عشية زيارة سلطان عمان لإيران، تحدث علي نجفي، حول أهمية هذه الزيارة في مختلف المجالات: “زيارة السلطان هيثم بن طارق لإيران مهمة من عدة جوانب. فمن حيث العلاقات الثنائية، هذه هي الزيارة الأولى له إلى طهران كسلطان عمان. في العام الماضي، زار الرئيس الإيراني مسقط، واليوم ستستضيف إيران سلطان عمان بعد دعوة رئيسي له”.
وصرح هذا الدبلوماسي الكبير للجمهورية الإسلامية الإيرانية أن هناك مجموعة واسعة من القضايا والملفات في العلاقات الثنائية بين إيران وسلطنة عمان، والتي سيتم بحثها خلال زيارة سلطان عمان إلى طهران: “نظراً للتطورات والتغيرات في المنطقة وعلى الساحة الدولية، من المهم بالطبع القيام بهذه الرحلة في المرحلة الراهنة”.
وأوضح نجفي، أننا شهدنا تطورات مهمة في المنطقة في الآونة الأخيرة وهذه التطورات تتطلب من دولتي إيران وعمان اللتين تتمتعان بعلاقات ودية التشاور ومناقشة هذه القضية والتطورات على أعلى المستويات، وتابع: “المواضيع الأخرى التي عادة ما تؤخذ في الاعتبار في هذه المحادثات هي القضايا الثنائية وآخر التطورات بين البلدين في هذا المجال”.
وفي إشارة إلى مستوى العلاقات السياسية بين البلدين، ذكر هذا السفير أن إيران وسلطنة عمان تدرسان أيضا التعاون الاقتصادي والارتقاء بمستوى التفاعلات الاقتصادية بالإضافة إلى التعاون السياسي: “تتمتع إيران وسلطنة عمان بقدرات جيدة لتوسيع تعاونهما في مجالات عدة كالنقل والترانزيت والطاقة والاستثمارات المشتركة”.
وشدد نجفي على أن العلاقات بين إيران وسلطنة عمان في أعلى مستوياتها حاليا: “نأمل أن تعزز زيارة سلطان عمان إلى طهران علاقات الصداقة بين إيران وسلطنة عمان”.
وفي معرض جواب عن سؤال حول ما إذا كان سلطان عمان يحمل رسائل لطهران من دولة معينة خلال زيارته اليوم، قال: “لطالما رحبنا بالدور المعطاء والإيجابي لسلطنة عمان، وبطبيعة الحال، سيتبادل الجانبان خلال مشاورات اليوم وجهات النظر حول مختلف القضايا والملفات”.
ورداً على سؤال عن ما إذا سيتخذ سلطان عمان أي مبادرة خاصة خلال هذه الزيارة فيما يتعلق بالملف النووي وإحياء المفاوضات، خاصةً بعدما أعلنت إيران عن ترحيبها بمبادرات ومقترحات السلطنة فيما يتعلق بهذه القضية وحل بعض الملفات بين طهران ومسقط، أوضح نجفي: “لعبت عمان دورًا مهمًا في تشكيل الاتفاق النووي، وبعد انسحاب إدارة ترامب من جانب واحد من هذه الاتفاقية، كان من المهم للسلطات العمانية إجراء مفاوضات مرة أخرى لإحياء الاتفاق النووي والتوصل إلى اتفاق حيال هذا الأمر بين الجانبين”.
وأردف: “كما ذكرنا مرارًا وتكراراً، لطالما رحبنا بحسن نية عمان ومبادراتها وإجراءاتها الإيجابية في هذا الصدد، لأننا لم نغادر طاولة المفاوضات مطلقًا وسرنا على طريق الدبلوماسية”.
وحول الجهود الأخيرة التي تبذلها السلطنة لتوسيع العلاقات بين إيران ومصر، قال: “يشكل توسيع العلاقات مع الدول المجاورة والمسلمة أولوية جادة في السياسة الخارجية للحكومة الثالثة عشرة. وفي هذا الصدد، فإن توسع العلاقات بين إيران ومصر كدولتين مهمتين ومؤثرتين في العالم الإسلامي يهم طهران والقاهرة، ومؤخرا قام سلطان عمان أيضا برحلة مهمة إلى مصر والتقى وتشاور مع كبار المسؤولين في هذا البلد”.
وفي الختام، رحب سفير إيران في عمان بجهود السلطنة وحسن نواياها، وقال “وكما أكد مسؤولو النظام الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية مرات عديدة، فإن توسيع العلاقات مع دول العالم الإسلامي هو أمر بالغ الأهمية بالنسبة لنا، ونحن نرحب بالجهود المبذولة لتسهيل وتوسيع هذه العلاقات”.
ويستقبل الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، السلطان هيثم بن طارق، سلطان عمان في مراسم رسمية بمجموعة قصر سعد آباد في شمال طهران اليوم الأحد.
وأعلنت مجموعة قصر سعد آباد إغلاق أبوابه لمدة يومين أمام الزوار تمهيداً لزيارة سلطان عمان التي تستغرق يومين.
وتأتي زيارة سلطان عمان بعد عام على زيارة الرئيس الإيراني، إبراهيم رئيسي إلى مسقط حيث وقع الجانبان، مذكرات تفاهم لتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي. وكانت مسقط ثاني وجهة خليجية للرئيس الإيراني بعد زيارة الدوحة في فبراير (شباط) العام الماضي.
قد يعجبك:
من الصحافة الإيرانية: ثلاث أجندات محتملة لزيارة سلطان عمان إلى إيران