إيران.. حفل تخرج بجامعة شريف “بدون مراعاة الحجاب” يثير استياء السلطات

وصف المتحدث باسم وزارة العلوم الإيرانية حفل تخرج أقيم في كيش بأنه "غير طبيعي"، معلناً أن وزير العلوم أمر باتخاذ "إجراءات جدية" مع جميع الأشخاص القائمين على هذا الحفل.

ميدل ايست نيوز: غداة مشاهد نشرت لطالبات إيرانيات لم تلتزمن بالحجاب أثناء حفل تخرج لجامعة شريف للتكنولوجيا أقيم في جزيرة كيش، وصف المتحدث باسم وزارة العلوم الإيرانية الأمر بأنه “حفل غير طبيعي”، معلناً أن وزير العلوم أمر باتخاذ “إجراءات جدية” مع جميع الأشخاص القائمين على هذا الحفل.

وتداول إيرانيون على وسائل التواصل الاجتماعي بالأمس مشاهد لحفل تخرج لطلبة حرم جامعة شريف للتكنولوجيا في كيش، حيث تقف معظم الطالبات على المنصة مرتديات عباءات وقبعات التخرج دون مراعاة الحجاب.

ووصف علي شمسي بور، المتحدث باسم وزارة العلوم، حضور الطالبات في هذا الحفل بدون مراعاة الحجاب الإسلامي مساء الجمعة بأنه “غير طبيعي”، مشدداً على التعامل مع هؤلاء الطالبات والمسؤولين المعنيين بهذا الحفل.

وأكد شمسي بور خلال منشور له على إكس (تويتر سابقاً) أن محمد علي زلفي غل (وزير العلوم) أصدر أوامر بالتعامل مع الأشخاص المشرفين على هذا الحفل.

وأضاف: عقب الأحداث غير الطبيعية التي حدثت في حفل تخرج طلاب حرم جامعة كيش بجامعة شريف التكنولوجية، أصدر وزير العلوم أمرًا بالمتابعة والتحقيق وإعلان النتيجة خلال 48 ساعة.

كما أكد شمسي بور أنه بناءً على أوامر وزير العلوم، “سيتم اتخاذ إجراءات قانونية جدية ضد المخالفين على جميع المستويات”.

ويقع حرم كيش الدولي التابع لجامعة شريف في الشمال الشرقي من هذه الجزيرة، ويضم 900 طالب، وهو أحد المجموعات الفرعية لجامعة شريف للتكنولوجيا.

وكانت وسائل الإعلام الحكومية في إيران، بما في ذلك مهر وبرنا وإيسنا، دون الإشارة بشكل مباشر إلى حضور “طالبات دون مراعاة الحجاب”، وصفت هذا الحفل بأنه غير طبيعي ومخالف للعرف الاجتماعي.

وفي أواخر أكتوبر الماضي، أصدرت وزارة الصحة الإيرانية أمراً بتعليق مزاولة المهنة للجراحة “فاطمة رجائي راد” التي ظهرت في حفل تكريم الأطباء المقيمين في مدينة آمل، شمالي إيران، دون ارتدائها للحجاب.

كما تم استدعاء بعض مديري الأجهزة التنفيذية المشاركين في هذا الحفل إلى “هيئة المخالفات الإدارية لجامعة بابل للعلوم الطبية” لعدم تفاعلهم مع حضور فاطمة رجائي راد دون حجاب.

وكثفت وزارتا العلوم والصحة، اللتان تعمل في ظلهما معظم الجامعات الإيرانية، من الضغوط على الطالبات اللاتي لا تلتزمن بالحجاب الإلزامي في الاحتفالات والمراسم التابعة للجامعات خلال الأشهر الأخيرة.

وتجسدت آليات هذه الضغوط في نشر لجان تأديبية وأمنية في شتى المناطق والأماكن الحيوية في المحافظات الإيرانية.

وأصدرت لجان التأديب ودوريات الحجاب في الجامعات الإيرانية أوامر بتعليق التحصيل العلمي ونقل مكان الدراسة والطرد لمئات الطالبات لعدم التزامهن بالحجاب الإجباري.

ورغم التشديد والضغوط من قبل وزارتي العلوم والصحة وإدارات الجامعات على الطالبات، إلا أن عدداً كبيراً منهن ما زلن يرفضن الالتزام بالحجاب الإلزامي في الحرم الجامعي.

تأتي هذه الإجراءات بعد احتجاجات عام 2022، التي بدأت في أعقاب وفاة مهسا أميني أثناء احتجازها من قبل شرطة الأخلاق في العاصمة طهران.

وأدى الظهور واسع النطاق للنساء غير المحجبات في الأماكن العامة والمعارضة العملية والعامة للنساء المعروفات للحجاب الإجباري إلى إقرار ما يسمى بمشروع قانون “الحجاب والعفة” في البرلمان، والذي بموجبه يمكن معاقبة حتى رؤساء المنظمات التي لا يتم فيها احترام قانون الحجاب.

وسبق أن حذر خبراء أمميون من أن التعديلات والعبارات المستخدمة في مشروع القانون، مثل “العري، وانعدام العفة، وعدم الحجاب، والملابس السيئة، والأفعال المخلة بالحياء العام”، تهدف إلى إعطاء الإذن لمؤسسات النظام برفض حق الوصول إلى الخدمات والفرص الاجتماعية اللازمة لمن لا يلتزمن بالحجاب الإجباري.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة − 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى