تبادل الاتهامات بين وزارتي النفط والطاقة في إيران بعد انقطاع مفاجئ للكهرباء في طهران

ميدل ايست نيوز: بعد أن عانت مناطق واسعة من طهران من انقطاع مفاجئ للكهرباء ليلة أمس الثلاثاء، وعزت وزارة الطاقة السبب إلى نقص الوقود في محطات توليد التيار الكهربائي، ردّت وزارة النفط عبر وسائل الإعلام الرسمية صباح اليوم بشكل قاسي على ادعاءات وزارة الطاقة.

وقالت وزارة النفط في بيانها: “التخطيط الصحيح لاستهلاك الوقود المعادل من قبل محطات الطاقة يلعب دورًا رئيسيًا في تجنب المشكلات المحتملة في توليد الكهرباء. تجاهل الدور الحيوي لإدارة سلة الوقود بشكل غير مناسب لا يحل المشكلة، بل قد يؤدي إلى تحديات مماثلة في المستقبل”.

وأضافت الوزارة: “بدلاً من التركيز على وضع سياسات صحيحة وتنفيذ القرارات المتعلقة باستهلاك الوقود السائل، تحاول وزارة الطاقة تحميل نقص الغاز مسؤولية الانقطاع الكهربائي، بينما كمية الغاز والوقود السائل المرسل يتجاوز حتى التزاماتنا”.

وأوضحت وزارة النفط أنه “إذا تم استهلاك وقود المازوت في فصل الصيف وفقًا للخطط الموضوعة، كان من الممكن الاستفادة المثلى من الموارد خلال الأشهر الباردة”. وأكدت الوزارة أنها قامت بتأمين الوقود اللازم للمحطات في شهري يناير وفبراير بما يتماشى مع التوجيهات الإدارية، وفي بعض الأيام تجاوزت هذه التوريدات الالتزامات المقررة، مما يدل على التزام وزارة النفط بمسؤولياتها في توفير الطاقة بشكل مستدام.

وبالأمس، أعلنت شركة الكهرباء الإيرانية في وقت متأخر من الثلاثاء في بيان لها أنه “نظرًا للبرد الشديد وزيادة استهلاك الغاز المنزلي والقيود التي طرأت على عملية تأمين ونقل الغاز إلى محطات التوليد، تم قطع الكهرباء. نطالب بتعاون المواطنين لتلبية احتياجات الكهرباء في البلاد”.

وأدى هذا الوضع إلى تعطيل الدوائر الحكومية والمدارس والبنوك في 14 محافظة من بينها العاصمة طهران.

من جهة أخرى، تشير بعض التقارير أنه انقطاع الكهرباء تسبب في توقف أبراج الاتصالات وإشارات المرور، ما أدى إلى حدوث اختناقات مرورية شديدة في بعض الشوارع.