مساعد وزير الخارجية الإيراني: إيران تعارض أي تدخل أجنبي في سوريا

قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السورية إن من أبرز المخاوف بعد مسألة الاحتلال، هي مسألة انعدام الأمن وعدم الاستقرار الداخلي والحرب الطائفية في سوريا.

ميدل ايست نيوز: قال مساعد وزير الخارجية الإيراني للشؤون السورية إن من أبرز المخاوف بعد مسألة الاحتلال، هي مسألة انعدام الأمن وعدم الاستقرار الداخلي والحرب الطائفية في سوريا، والتي ستفتح الطريق أمام عودة الإرهاب من جديد.

وقدّم رؤوف شيباني، الدبلوماسي والمساعد الخاص لوزير الخارجية الإيراني لشؤون غرب آسيا وسوريا، تحليلاً للعلاقات بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية وسوريا في اليوم الثاني من منتدى “حوار طهران”.

وأشار شيباني إلى أن النهج الأساسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في سوريا كان نهجاً عميقاً وشاملاً، مضيفاً أن سوريا تواجه اليوم تحديات متعددة على الصعيد السياسي والأمني والاقتصادي والطائفي وغير ذلك. ومن أبرز هذه التحديات مسألة “احتلال” أراضيها، حيث إن جزءاً من الأراضي السورية تحتلها إسرائيل، وجزءاً آخر تحتله الولايات المتحدة وتركيا. لكنه أكد أن الهدف النهائي للكيان الصهيوني، إلى جانب تقسيم سوريا ولبنان والعراق، هو تحقيق حلمه القديم الممتد “من النيل إلى الفرات”.

وأوضح مستشار ومساعد وزير الخارجية أن من أبرز المخاوف الأخرى لإيران بعد موضوع الاحتلال، هو انعدام الأمن الداخلي والحرب الطائفية، والتي قد تؤدي إلى عودة الإرهاب من جديد. وأشار إلى أن حقوق الأقليات والطوائف تمثل تحدياً مهماً آخر، وقد كانت دوماً سبباً في النزاعات داخل سوريا، مثل: الدروز، الأكراد، التركمان، العلويين، وأهل السنّة. وإذا لم تهتم الحكومة السورية الحالية بحقوق هذه المكونات، فقد يكون ذلك مصدر قلق كبير بالنسبة لإيران.

واعتبر شيباني أن استقرار سوريا وهدوءها “يسهم في استقرار المنطقة وإيران”، مشدداً على أن الحفاظ على وحدة الأراضي السورية ضروري لاستقرار هذا البلد. وأكد أن تقسيم سوريا هو هدف تسعى إليه إسرائيل بشكل دائم. وقال إن إيران تراقب عن كثب الاستقرار السياسي ومشاركة الأحزاب والطوائف والمذاهب والشرائح الاجتماعية السورية في الحياة السياسية، وتعتبر ذلك ذا أهمية كبيرة، ولذلك تسعى إلى الوحدة والتلاحم بين أبناء الشعب السوري.

كما شرح موقف طهران من التدخلات الأجنبية في سوريا، قائلاً إن الجمهورية الإسلامية تعارض أي نوع من التدخل الخارجي في الشأن السوري، وتؤمن بأن السوريين أنفسهم هم من يجب أن يتجهوا نحو الوحدة السياسية والقومية والدينية من خلال الحوار والتشاور السياسي الداخلي، وليس عن طريق التدخلات الأجنبية أو الإقليمية.

وأضاف أن القوانين التي وضعتها الحكومة السورية الجديدة بقيادة أحمد الشرع، يتم فرضها في كثير من الأحيان من قبل قوى أجنبية، وهو ما يُظهر بوضوح حجم التدخلات الخارجية. وأكد أنه كلما زاد دور السوريين أنفسهم في صياغة قوانين بلدهم، زادت فرص التقدم نحو الوحدة والتعايش السلمي.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + اثنا عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى