إيران وروسيا تبحثان اتفاقاً لاستيراد الغاز قبل حلول الشتاء

ميدل ايست نيوز: قالت وسائل إعلام إيرانية إن إيران وروسيا تجريان حالياً مفاوضات بشأن استيراد الغاز، حيث يبحث الجانبان مجموعة من القضايا الفنية والمالية للوصول لاتفاق قبل حلول فصل الشتاء. ووفقاً لأحدث تفاهم بين البلدين، فإن الخطة تقضي بإرسال نحو 150 مليون متر مكعب يومياً من الغاز الروسي إلى إيران عبر الأراضي الأذربيجانية.

وقالت وكالة تسنيم للأنباء، إن حصة روسيا من واردات الغاز إلى الاتحاد الأوروبي تشهد انخفاضاً متواصلاً، فيما أقرّ الاتحاد خطة لإنهاء استيراد الغاز الروسي تدريجياً بحلول الأول من يناير/كانون الثاني 2028.

وفي الوقت نفسه، أبرمت موسكو استثمارات واتفاقيات جديدة مع الصين وعدد من الدول الآسيوية المستوردة للطاقة، بهدف تعويض تراجع الطلب الأوروبي على الغاز الروسي. هذا التوجه نحو الأسواق الآسيوية جعل روسيا تفكر في السوق الإيرانية، وتسعى – استكمالاً لمحادثاتها السابقة مع طهران – إلى تصدير كميات كبيرة من الغاز إلى إيران.

من جانبها، رحّبت إيران بهذا التوجه الروسي في ظل أزمة الغاز أو ما يُعرف بعجز الطاقة خلال فصل الشتاء. وتسعى طهران، في إطار زيادة حصتها من تجارة الغاز الإقليمية وتعويض جزء من النقص المحلي، إلى دراسة عدة سيناريوهات لاستيراد الغاز الروسي أو تنفيذ عمليات مبادلة للغاز بين البلدين.

ووفقاً لآخر تفاهم بين الطرفين، فقد تم الاتفاق على استيراد 55 مليار متر مكعب من الغاز الروسي سنوياً، أي ما يعادل نحو 150 مليون متر مكعب يومياً.

وقال المدير التنفيذي لشركة الغاز الوطنية الإيرانية، سعيد توكلي، في هذا الصدد: “لم تتوقف المفاوضات الغازية مع دول مثل تركمانستان وروسيا أبداً، إذ إن مبدأ الاستمرارية هو الأساس في دبلوماسية الطاقة. نحن نواصل المباحثات بشكل دائم بهدف الاستيراد والتصدير وتحقيق التكامل الإقليمي”.

وأظهرت مراجعة أجرتها وكالة “تسنيم” أن مفاوضات استيراد الغاز من روسيا لا تزال جارية، وأن الطرفين يبحثان بصورة منتظمة مختلف الجوانب الفنية والمالية. وتُعقد اجتماعات دورية بين الفرق الفنية للبلدين لعرض وجهات النظر وتبادل المقترحات، إلا أنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هذه المحادثات ستُفضي إلى توقيع اتفاق نهائي وبدء تصدير الغاز الروسي إلى إيران قبل حلول الشتاء المقبل.

وبموجب آخر تفاهم، فإن من المقرر إرسال نحو 150 مليون متر مكعب من الغاز الروسي يومياً إلى إيران عبر أراضي أذربيجان، على أن يتم تسليم الغاز في منطقة آستارا الواقعة على الحدود الإيرانية الأذربيجانية.