إيران… احتجاز عائلة كرهائن لمدة 29 شهراً في رشت والقضاء يعتقل الخاطفين

أكد المدعي العام في مركز محافظة جيلان شمال إيران صحة التقارير المتعلقة باحتجاز رهائن لعائلة إيرانية لمدة 29 شهراً في مدينة رشت.

ميدل ايست نيوز: أكد المدعي العام في مركز محافظة جيلان شمال إيران صحة التقارير المتعلقة باحتجاز رهائن لعائلة إيرانية لمدة 29 شهراً في مدينة رشت، وسبق أن انتشر أنباء عن هذه الحادثة، لكن هذه هي المرة الأولى التي يعترف فيها الجهاز القضائي الإيراني بها رسميًا.

وفي تصريح له يوم أمس الأحد، أكد مهدي فلاح ‌میري، المدعي العام في رشت، أن تسعة أفراد من عائلة واحدة قد تم احتجازهم كرهائن لمدة 29 شهراً في المدينة، مشيرًا إلى أن “القضية انتهت بعد اعتقال الخاطفين”.

وانتشرت تقارير تتعلق بهذا الاحتجاز الطويل لأول مرة على مواقع التواصل الاجتماعي، ومن ثم أجرت كل من صحيفة “جام جم” وموقع “نور نيوز” مقابلات مع بعض الرهائن الذين تم تحريرهم.

وأثار انتشار هذا الخبر الصادم العديد من ردود الفعل بين الأوساط الإيرانية، حيث طرح مستخدمون على مواقع التواصل تساؤلات عديدة حول أمن المواطنين وتقصير المؤسسات الحكومية بل وحتى المدارس والجيران في هذه الواقعة.

ووفقًا لصحيفة “جام جم”، فقد شملت العائلة المحتجزة تسعة أفراد هم مرتضى علم‌ خواه وزوجته، وأبناؤهما الثلاثة، بالإضافة إلى شقيق الزوجة، وأخت الزوجة، ووالدي الزوجة.

وأيد المدعي العام في رشت صحة التقارير المتعلقة بوفاة أحد الرهائن خلال فترة الاحتجاز، مشيرًا إلى أن التحقيقات لا تزال جارية لتحديد ما إذا كانت الوفاة ناتجة عن جريمة قتل أم لا.

وأوضح المدعي العام أن الخاطفين كانوا ثلاثة أشخاص، يتضمنون شقيقين وامرأة.

وكشف الأفراد المحررون في مقابلات مع وسائل الإعلام عن تفاصيل صادمة حول معاناتهم خلال فترة الاحتجاز التي دامت 29 شهراً.

ووفقًا لوسائل الإعلام الإيرانية، فإن دافع الخاطفين كان “ماليًا”، حيث أشار المدعي العام في رشت إلى أن اثنين من الخاطفين قد حكم عليهما بالسجن لمدة ثماني سنوات في قضية اختطاف سابقة في مدينة هشتكرد، قبل أن يفرّا إلى رشت.

وأكد المدعي العام أن موضوع الاختطاف قد تم طرحه في إطار “اللقاء الجماهيري مع المدعي العام”، حيث تم تنفيذ عملية تحرير الرهائن “على الفور”.

وأفادت بعض وسائل الإعلام الإيرانية ومستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي أن خلافات نشبت بين الخاطفين، مما أدى إلى نقل أحدهم إلى المستشفى، وأن تسريب مقاطع فيديو من هاتفه المحمول قد أدى إلى الكشف عن هذه القضية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

خمسة × 2 =

زر الذهاب إلى الأعلى