ارتفاع قيمة الأفغاني يؤثر على سوق العمل الإيراني: نقص في العمالة وتزايد الاستياء

مع ارتفاع قيمة الأفغاني الأفغانستاني، لم يعد العمال الأفغان مهتمين كثيرا بالعمل في إيران.

ميدل ايست نيوز: مع ارتفاع قيمة الأفغاني الأفغانستاني، لم يعد العمال الأفغان مهتمين كثيرا بالعمل في إيران. فعدم وجود طابع قانوني وغياب التأمين الاجتماعي وبيئة العمل الصعبة وأجور المسكن جعلت العمال الأفغان يفقدون رغبتهم في العمل، إذ يقول هؤلاء العمال مؤخراً إنه لم يعد هناك جدوى اقتصادية من العمل في إيران. من ناحية أخرى، يقارن هؤلاء العمال رواتبهم بالدولار، ووجدوا أن الأوضاع الحالية لم تعد تخدم مصالحهم مقارنة مع السنوات الماضية.

وقال أفشين بور حاجت، الأمين العام لجمعية البناة الإيرانيين، في حديثه لموقع “انتخاب” حول تأثير ارتفاع قيمة الأفغاني على انخفاض العمالة: في بعض المناطق في البلاد، نواجه نقصًا حادًا في العمالة. فإذا لم يعمل العمال الأفغان في المشاريع، فسيصبح الوضع أكثر صعوبة. إن زيادة قيمة الأفغاني والدولار قد أثرت على تكاليف معيشة هؤلاء الأفراد. فهم يرسلون ما يتقاضونه في إيران عبر محلات الصرافة إلى بلدهم. في الشهرين الماضيين، وبعد أن انخفضت قيمة الريال الإيراني بأكثر من خمسين بالمئة بينما بقيت قيمة عملة الأفغان مستقرة، اشتكى العمال الأفغان وعبروا عن استياءهم من انخفاض أجورهم.

وأضاف: يقول معظم العمال إنه لم يعد هناك جدوى اقتصادية من العمل في إيران. يمكننا اليوم أن نعلن بوضوح أننا نواجه أزمة كبيرة في قطاع الإسكان. هذه الأزمة تظهر على جميع الأصعدة، من القوى العاملة إلى الأجور وغيرها.

وتحدث بورحاجت عن رواتب العمال الأفغان، قائلاً: راتب العامل الأفغاني يتراوح بين 500 إلى 600 ألف تومان يوميًا، ولكن الحرفيين يحصلون على مبالغ أكبر يوميًا. العامل الإيراني يتقاضى نفس الراتب. المشكلة هي أننا نفتقر إلى القوى العاملة. الحرفيون يحصلون على رواتب تصل إلى مليون وأربعمئة ألف تومان. لدينا نقص حاد في العمالة الإيرانية. لو توفرت لدينا العمالة الكافية، لما كان هناك ضرورة للاعتماد على العمال الأفغان. العمال الأفغان لا يحصلون على تأمين اجتماعي، فهم يعملون عادة بشكل غير قانوني.

من جانبه، تحدث إيرج رهبر، رئيس جمعية البناء في محافظة طهران، عن تأثير ارتفاع قيمة الأفغاني على نقص العمالة قائلاً: في الآونة الأخيرة، ارتفعت قيمة العملة الأفغانية، ويقول العمال إنه لم يعد هناك جدوى اقتصادية من أجورنا مقارنةً بما كانت عليه قبل سنوات. الأفغان يقارنون رواتبهم بالدولار، فعلى سبيل المثال كانوا يتقاضون 500 دولار قبل عامين، الآن يحصلون على 200 دولار فقط. العمال الأفغان يطالبون بزيادة أجورهم لتصل إلى الحد الأدنى للأجور التي كانوا يتقاضونها بالدولار قبل سنوات. اليوم لا يتقاضى العامل الأفغاني العادي أقل من 300 ألف تومان يوميًا. أما العمال المتمرسون، فيحصلون على أجور أعلى ولا يقبلون بأقل من 600 ألف تومان يوميًا.

وأضاف: هذه العملية تؤدي إلى زيادة تكلفة البناء. نحن نصر دائمًا على أنه يجب أن نتوجه نحو استخدام التكنولوجيا في بناء المساكن. القوى العاملة لم تعد كافية. دخلت دول العالم في الجيل السابع من بناء المساكن، لكن في إيران، لا نزال في الجيل الثالث. زيادة التضخم في قطاع الإسكان ناتجة عن هذه المشاكل.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − 11 =

زر الذهاب إلى الأعلى