برلماني إيراني: لم يتم إخماد الحريق في ميناء رجائي بشكل كامل حتى الآن
قال النائب البرلماني عن مدينة بندر عباس إن الحريق الذي اندلع يوم السبت في ميناء الشهيد رجائي لم يُخمد حتى الآن بالكامل، إنما فقط خفِّف من خطره.
ميدل ايست نيوز: قال النائب البرلماني عن مدينة بندر عباس إن الحريق الذي اندلع يوم السبت 27 أبريل في ميناء الشهيد رجائي كان “حادثة مؤلمة ومأساوية للغاية”، مؤكدا أنه تواجد في موقع الحادث منذ اللحظات الأولى وبقي هناك لمدة أسبوع كامل.
وأضاف أحمد مرادي، في حديث لوكالة إيلنا العمالية: “حتى الآن لم يُخمد الحريق بالكامل، إنما فقط خفِّف من خطره. لا تزال بعض الجثث في مكان الحادث ولم يتم التعرف عليها. وبعضها تحوّل كليًا إلى رماد، ولا توجد أي آثار تُذكر”.
وأوضح أن لجنة تحقيق وتقصي حقائق قد تشكّلت في الموقع، كما بدأت اللجان البرلمانية المختصة، مثل لجنتي الأمن والعمران، بدراسة أبعاد الكارثة. وأكد: “يجب محاسبة المسؤولين عن الحادث أياً كان موقعهم، ولا ينبغي الاكتفاء بتحميل المسؤولية لصغار الموظفين”.
وأشار النائب البرلماني عن مدينة بندر عباس إلى الأعراف الدولية قائلاً: “عندما تقع حادثة بهذا الحجم في أي مكان من العالم، فعادةً ما يستقيل مسؤول أو اثنان على الأقل من كبار المسؤولين. وقد طالبتُ في كلمتي البرلمانية باستقالة وزيرة الطرق والتنمية العمرانية باعتبارها المسؤولة المباشرة عن هذا القطاع”.
وحول العمال غير الموثقين الذين قد يكونوا ضمن ضحايا الحادث، قال مرادي: “تم إبلاغي بأن بعض العمال من إقليم سيستان وبلوشستان، وهم من القومية البلوشية، لا يملكون بطاقات هوية ويعيشون في قرى نائية. وربما لم تعلم عائلاتهم حتى الآن بما جرى لهم”.
وأضاف: “هؤلاء العمال كانوا يرسلون أموالًا لأسرهم كل شهرين أو ثلاثة، والآن ستنتظر عائلاتهم بلا جدوى، وعندما لا تصلهم الحوالات، سيبدأ الشك لديهم بمعرفة ما حدث”.
ولفت البرلماني الإيراني إلى أن التحقيقات الأولية أظهرت أن محتويات الحاويات التي انفجرت كانت أسمدة كيماوية، مضيفًا أن وزير العمل أعلن عن متابعة تعويضات الضحايا وشؤون التأمينات، لكنه شدد على ضرورة استكمال التحقيقات لتحديد جميع التفاصيل وتقديم تقرير شامل لاحقًا.
