إيران تجري حكم الإعدام بحق المعارض “روح الله زم”
أعلنت الوكالات الإيرانية بأن إيران أعدمت مدير موقع وقناة "آمد نيوز" على منصة "تيليغرام" المعارض روح الله زم، اليوم السبت.
ميدل ايست نيوز: أعلنت الوكالات الإيرانية بأن إيران أعدمت مدير موقع وقناة “آمد نيوز” على منصة “تيليغرام” المعارض روح الله زم، اليوم السبت.
كان المتحدث باسم السلطة القضائية الإيرانية، غلامحسين إسماعيلي، أعلن، الثلاثاء، عن موافقة المحكمة العليا على حكم الإعدام الصادر بحق روح الله زم. وكان الحكم بحق روح الله زم صدر يوم 30 يونيو/حزيران الماضي، بعد جلسات محاكمة، وتقدم محاميه بطلب الاستئناف عليه في المحكمة العليا التي أكدت الحكم، وفقاً لإسماعيلي.
أقامت السلطة القضائية الإيرانية، خلال الشهور الماضية، عدة جلسات لمحاكمة مدير موقع “آمد نيوز”، المعتقل منذ الرابع عشر من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بعدما استدرجه جهاز استخبارات “الحرس الثوري” من الخارج، في عملية وصفها حينها بـ”المعقدة والاحترافية”.
وتضمنت لائحة الاتهام الموجهة ضد زم 17 تهمة، أبرزها “الإفساد في الأرض”، و”التجسس لصالح أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية والفرنسية بواسطة جهاز استخبارات لإحدى دول المنطقة”، من دون الكشف عن اسمها، و”التعاون مع أميركا ضد إيران”، و”التحريض على الحرب الداخلية والأمن الداخلي”، و”المشاركة في الأنشطة الإعلامية ضد نظام الجمهورية الإسلامية”، و”تحريض القوات المسلحة على العصيان”، و”إهانة المقدسات الإسلامية”، و”إهانة مؤسس الثورة الإسلامية” روح الله الخميني.
لكن خلال الاحتجاجات الاقتصادية التي شهدتها إيران، في يناير/كانون الثاني عام 2018، أصبحت قناة “آمد نيوز” أكثر شهرة وإثارة، إذ وصل عدد أعضائها إلى أكثر من مليون شخص، فلعبت دوراً بارزاً في تشجيع الناس على التظاهر، الأمر الذي اضطر إدارة تطبيق “تيليغرام” إلى إغلاقها، بعد شكوى رفعتها إيران لدى إدارة المنصة اتهمت فيها الشبكة بنشر “دعايات إرهابية”.
والقناة عادت إلى الظهور مرة أخرى على التطبيق نفسه باسم “صداي آمد نيوز”. وفي 29 سبتمبر/أيلول الماضي، أعلنت الشرطة الإيرانية أنّها تسعى إلى استرجاع روح الله زم من خلال الشرطة الدولية (إنتربول).
تفاصيل اعتقال زم لا تزال غير واضحة. على الرغم من أنه كان يقيم في باريس، إلا أن زم ذهب إلى العراق ووجد نفسه محتجزًا من قبل مسؤولي المخابرات الإيراني.
وسبق أن انتقدت فرنسا حكم الإعدام الصادر بحقه ووصفته بأنه “ضربة خطيرة لحرية التعبير وحرية الصحافة في إيران”.
سلسلة من الاعترافات المتلفزة تم بثها في وقت سابق من هذا العام بشأن عمله.