قائد الحرس الثوري الإيراني: ليس لدينا أي قلق من التحركات الأميركية الأخيرة وجاهزون لأي رد على أي تحرك

قال اللواء حسين سلامي "ليس لدينا أي قلق من التحركات الأميركية الأخيرة في المنطقة"، مستدركاً بالتأكيد في الوقت ذاته أن بلاده "جاهزة لأي رد على أي تحرك".

ميدل ايست نيوز: أكد قائد “فيلق القدس”، الذراع الخارجية للحرس الثوري الإيراني، إسماعيل قاآني، اليوم الجمعة، في مراسم الذكرى الأولى لاغتيال قائد “فيلق القدس” قاسم سليماني في ضربة جوية أميركية في بغداد، أن “مسار فيلق القدس والمقاومة لن يتغير بالأعمال المشيطنة لأميركا”، وفق ما أورده التلفزيون الإيراني.

ولمّح قاآني إلى احتمال القيام بهجمات داخل الأراضي الأميركية ردا على الاغتيال، مخاطباً الإدارة الأميركية “يمكن أن يكون هناك أناس داخل بيتكم يردون على جريمتكم هذه”.

وشدد على أنه و”فيلق القدس” سيواصلان طريق سليماني، واصفا الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أصدر أمر الاغتيال، بأنه “معتوه مدعوم من الصهاينة وآل سعود”.

وشارك في مراسم الذكرى الأولى لاغتيال سليماني في طهران كبار المسؤولين السياسيين والعسكريين ووفود أجنبية.

وأفاد مصدر لـ”ميدل ايست نيوز” أن المراسم جرت بحضور ضيوف من العراق منهم رئيس ائتلاف الفتح “هادي العامري”، ورئيس هيئة الحشد الشعبي “فالح الفياض” وأمين الحشد الشعبي “تحسين العبودي” (أبو منتظر الحسيني) وأبوجهاد الهاشمي وعبد الحليم الزهيري وياسر عبد الصخيل المالكي ورئيس كتلة السند أحمد الأسدي وعضو مجلس النواب من تيار الحكمة الوطني “حسن فدعم”.

وفي كلمة له في المراسم بطهران، أشاد رئيس “هيئة الحشد” العراقية فالح الفياض بسليماني ونائبه أبو مهدي المهندس الذي اغتيل برفقته في الغارة الأميركية، قائلا “نحن أصحاب العزاء في القائد قاسم سليماني فضيفنا المغدور استشهد على أرض العراق”.

وأكد الفياض أن العراق “مدين” لسليماني، معتبرا أن “الشعب العراقي استعاد وعيه ليدرك حجم المؤامرة” بعد اغتيال سليماني والمهندس.

واتهم رئيس “هيئة الحشد” جهات عراقية ببيع نفسها “للعدو”، قائلا إنه “لا يمكن للعراق أن ينسى من باع نفسه للعدو”.

كما أن رئيس المجلس التنفيذي لـ”حزب الله” اللبناني هاشم صفي الدين ألقى كلمة أكد فيها مواصلة طريق سليماني، معاهدا المرشد الإيراني الأعلى علي خامنئي و”فيلق القدس” على أن “مقاومتنا لن تهدأ ولن نصمت”.

ورغم المخاوف التي يبديها المستوى السياسي في إيران تجاه التحركات العسكرية الأميركية في المنقطة، قلل القائد العام للحرس الثوري الإيراني حسين سلامي، اليوم الجمعة، في كلمته خلال مراسم الذكرى الأولى لاغتيال سليماني، من أهمية هذه التحركات.

وقال “ليس لدينا أي قلق من التحركات الأميركية الأخيرة في المنطقة”، مستدركاً بالتأكيد في الوقت ذاته أن بلاده “جاهزة لأي رد على أي تحرك”.

من جهته، قال رئيس السلطة القضائية الإيرانية إبراهيم رئيس، في المراسم، إن “الأعداء سيواجهون انتقاما صعبا”، معتبرا أن “طرد القوات الأميركية من المنطقة هو أحد وجوه هذا الانتقام” على حد تعبيره.

من جهة أخرى، حذر وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، في اتصال هاتفي مع نظيره الكويتي الشيخ أحمد ناصر المحمد الصباح، الولايات المتحدة من أي تحرك ضد بلاده، محملا إياها “مسؤولية عواقب أي مؤامرة”.

وأشار في مباحثاته مع الصباح إلى “تحركات مشيطنة مشكوك في أمرها للولايات المتحدة في المنطقة”، مؤكداً على “ضرورة تأمين الاستقرار والأمن الشامل بعيداً عن تدخلات الأجانب وأي توتر”.

وتتهم الإدارة الأميركية طهران بتصعيد الأوضاع في المنطقة، ويشكل العراق هذه الأيام ساحة ساخنة للمواجهة بعد تصاعد الهجمات على السفارة الأميركية والقوات الأميركية.

رغم ذلك قال مسؤولون يوم الخميس إن وزارة الدفاع الأميركية قررت سحب حاملة الطائرات التابعة للبحرية الوحيدة العاملة في الشرق الأوسط إلى البلاد، في خطوة من شأنها أن تقلل من قوة النيران الأميركية بالمنطقة وسط توترات متزايدة مع إيران.

القرار، الذي أكده ثلاثة من مسؤولي الدفاع وأعلنه القائم بأعمال وزير الدفاع كريستوفر ميلر يوم الخميس، ظهر غداة تحليق قاذفات سلاح الجو طراز “بي-52” دون توقف من الولايات المتحدة إلى الخليج العربي في استعراض للقوة، قال مسؤولون عسكريون إنه كان يهدف إلى تحذير إيران من شن هجمات ضد القوات أو المصالح الأميركية. ولم يُسمح للمسؤولين بمناقشة القرار علناً وتحدثوا شريطة عدم الكشف عن هوياتهم.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى