مصدر: إيران طلبت من الكويت إحياء وساطتها مع السعودية

عزت صحيفة كويتية سبب زيارة المسؤول الإيراني إلى الكويت إلی طلب إيران توسط الكويت لحل خلافات طهران مع السعودية.

ميدل ايست نيوز: كشفت صحيفة كويتية، اليوم الأربعاء، أن زيارة نائب وزير الخارجية الإيرانية إلى الكويت، جاءت في إطار مسعى إيراني لطلب توسط الكويت لحل خلافات طهران مع السعودية.

ونقلت صحيفة “الجريدة“، عن مصدر بوزارة الخارجية الإيرانية، قوله، أن زيارة نائب وزيرها عباس عراقجي للكويت، جاءت في إطار مساعي حثيثة لإيجاد وسيط معتمد لحل الخلافات مع الرياض.

وأوضحت أن هذه الخطوة “تأتي، بناءً على حساباتها السياسية بعد رحيل صقور إدارة الرئيس السابق دونالد ترامب الجمهورية، وكذلك وفق نصيحة من فريق بايدن، على أساس أن حل الخلافات مع جيرانها، وتحديداً مع المملكة، سيسهل عودة واشنطن للاتفاق النووي، وحل القضايا الأخرى كالبرنامج الصاروخي الإيراني المثير للجدل، وأنشطة طهران الإقليمية.

وأضاف المصدر أن طهران، بعد نجاح الوساطة الكويتية في حل الأزمة في مجلس التعاون، والإشادة الدولية الواسعة بذلك، “أصبحت متحمسة للطلب من الكويت أن تلعب دوراً بينها وبين السعودية، خصوصاً أن العلاقات بين إيران والمملكة تواجه انسداداً كبيراً على عكس علاقتها مع باقي الدول مجلس التعاون باستثناء البحرين، إذ لا تزال تحتفظ بقنوات اتصال”.

وتابع: “عراقجي طرح، خلال زيارته للكويت، إمكانية إعادة تفعيل وساطة الأمير الراحل الشيخ صباح الأحمد حول حل الخلافات الإيرانية- الخليجية التي أطلقها في عام 2017”.

وكان رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح الخالد، حينذاك وزيراً للخارجية، وحمل رسالة من الأمير الراحل إلى المسؤولين الإيرانيين، تضمنت عدة مطالب وضمانات كانت تريدها دول مجلس التعاون قبل الدخول في أي حوار مع طهران.

وبحسب المصدر الإيراني، فإن عراقجي “اقترح أفكاراً تدمج بين مبادرة الشيخ صباح ومبادرة هرمز للسلام، التي عرضها الرئيس الإيراني حسن روحاني أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر 2019، بعد أسبوع فقط من الهجوم الصاورخي على منشآت آرامكو السعودية، والذي اتُّهِمت طهران بالوقوف خلفه”.

وتقترح خطة روحاني، التي أعلنت إيران أنها أرسلتها لدول مجلس التعاون، “إشراكَ العراق في مفاوضات إقليمية للتوصل إلى اتفاقات عدم اعتداء بينها وبين دول مجلس التعاون، وإطلاق عمل جماعي لتأمين إمدادات الطاقة وحرية الملاحة في مضيق هرمز”.

وكان عراقجي، قال خلال لقائه وزير الخارجية الكويتي الشيخ أحمد الناصر، أمس الثلاثاء، إن بلاده “مستعدة للحوار حول أمن منطقة الخليج مع دولها دون أي تدخل أجنبي”.

وأشار عراقجي، إلى إن “التعاون بين دول مجلس التعاون في مختلف المجالات يمكن أن يحقق مستقبلاً واعداً للمنطقة”، مشدداً على أن “ضمان الأمن والاستقرار الإقليمي يتحقق عبر دول المنطقة من خلال التعاون الجمعي من دون تدخلات أجنبية”.

وأضاف: “طهران لن تتفاوض بشأن اتفاق نووي جديد أو أي ملفات خارج الاتفاق الحالي”، مبيناً أن “أي مفاوضات مع الدول 5+1 ستقتصر فقط على طريقة تنفيذ الاتفاق النووي”.

وجددت إيران أكثر من مرة، ترحيبها بالانفتاح السياسي في العلاقات مع كل الدول، ومن بينها السعودية، وإنهاء الخلافات الممتدة منذ عدة سنوات، والتوتر في المنطقة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

9 − 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى