سرغي لافروف غدا في طهران لتوقيع “خطة عمل التعاون” بين البلدين

يحضر الاتفاق النووي الإيراني والتطورات السورية كأبرز ملفّين يحملهما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في زيارته إلى طهران.

ميدل ايست نيوز: يحضر الاتفاق النووي الإيراني والتطورات السورية كأبرز ملفّين يحملهما وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، في زيارته إلى طهران، غداً الثلاثاء، بدعوة من نظيره الإيراني محمد جواد ظريف، مع توجّه الأنظار نحو فيينا التي تستضيف المفاوضات بين إيران والأوروبيين وبمشاركة أميركية غير مباشرة لإحياء الاتفاق النووي، وذلك في ظل انتظار توضح الرؤية الكاملة لإدارة الرئيس جو بايدن حيال مختلف الملفات الدولية.

وبحسب وزارة الخارجية الروسية، فإن أجندة زيارة لافروف إلى طهران تشمل تبادلاً للآراء حول عدد من القضايا الملحّة، بما فيها الوضع حول خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي الموقّع عام 2015)، والأوضاع في سورية وأفغانستان واليمن والمنطقة، والطيف الكامل من قضايا العلاقات الثنائية، وفي مقدمتها المشاريع الاقتصادية في مجالي الطاقة والنقل، وذلك حسب ما أفادت وكالة “العربي الجديد”.

من جانبه وصف سفير الجمهورية الاسلامية الايرانية لدى موسكو كاظم جلالي، زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف الى طهران بانها مهمة جدا في مختلف الابعاد، وقال: خلال هذه الزيارة سيتم بحث مختلف القضايا كما سيتم التوقيع على وثيقتين “الاتفاقية الثقافية” و “خطة عمل التعاون” بين الوزارات المختلفة للبلدين.

وأضاف “كاظم جلالي” في تصريح لوكالة إرنا الإيرانية الرسمية أن لافروف سيجتمع مع المسؤولين الإيرانيين لمناقشة مختلف القضايا على الاصعدة الإقليمية والدولية والثنائية كالاتفاق النووي وملفات سوريا واليمن وأفغانستان والقضايا الاقتصادية، كما سيتم التوقيع على وثيقتين، بما في ذلك “الاتفاقية الثقافية” و “خطة عمل التعاون” بين وزارات البلدين.

وقال جلالي، ان زيارة وزير الخارجية الروسي لإيران باتت أكثر اهمية في هذا الوقت المهم حيث تم تبادل الرسائل بين قائد الثورة الاسلامية والرئيس الروسي فلادمير بوتين .

وقال المسؤول الدبلوماسي للجمهورية الإسلامية الإيرانية في روسيا، في تصريح له، إن إيران وروسيا تواجهان تحديات على المستوى الدولي، وإن الجانبين في هذا الوقت الحساس والمهم للغاية يمكن أن يبدوا أكثر تقاربا لحل القضايا والمشاكل المشتركة.

وحول التهديدات والتحديات التي تواجهها موسكو، قال جلالي ان موسكو تواجه حاليا توترات من الولايات المتحدة والغرب وحلف شمال الأطلسي، كما أن حدودها مهددة بطريقة ما، من ناحية أخرى، ليس لدى الإدارة الأمريكية الجديدة وجو بايدن رؤية مناسبة تجاه روسيا، موضحا ان روسيا تخضع لعقوبات من الغرب، وقد تم تأخير بعض مشاريعها، مثل خط أنابيب الغاز “نورد ستريم 2 ” مع الأوروبيين، كما أن حدودها في الشمال الغربي والجنوب تعاني من المشاكل.

واضاف إن إيران واجهت أيضا العديد من التحديات مع الولايات المتحدة والغرب لأكثر من 40 عاما، مؤكدا أن البلدين يمكن أن يكون لهما وجهة نظر أكثر تقاربا بشأن حل القضايا الإقليمية والدولية والثنائية في هذا المنعطف الحرج.

وقال سفير الجمهورية الإسلامية في روسيا: أن طهران وموسكو لديهما تعاون جيد على الأصعدة السياسية والأمنية والعسكرية والدفاعية ، ويجب تعزيز بعض المجالات، لكن هناك نقاط ضعف في المجالات الثقافية والاقتصادية التي يبدو أن الفرص التي تم إنشاؤها في هذه الزيارات، وخاصة في الفترة المهمة التي نحن فيها، يمكن استخدامها لتقوية العلاقات، وأنا أعتبر زيارة لافروف لطهران فرصة جيدة للجمهورية الإسلامية.

وذكر جلالي أن امريكا والدول الغربية الأخرى لا تطيق استقلال الدول، موضحا : نظرا إلى نوع المعاملة التي يتعامل بها الأمريكيون مع الصينيين والروس، فأننا نقترح تشكيل تكتل من الدول التي خضعت للحظر تتمحور حول إيران وروسيا والصين لتقف جنبا إلى جنب.

وقال السفير الإيراني في روسيا، ان إيران وروسيا تشتركان في بعض القضايا الإقليمية ، مثل مكافحة الإرهاب في سوريا، وهو ما فعلته الدولتان بشكل جيد، والآن يجب أن نكون قادرين على استكمال الخطوات معا.

واضاف جلالي، أننا نعتبر صيغة أستانا مهمة لكلا البلدين لحل مشاكل سوريا، وهذه هي الصيغة التي يجب أن تحل القضايا المتعلقة بسوريا ولا يمكن أن يكون هناك بديل.

وأشار إلى قضية أفغانستان، وقال أن المحادثات لحل الأزمة في أفغانستان جارية منذ فترة طويلة، وان مسؤولي الجمهورية الإسلامية الإيرانية وخلال زياراتهم لكابول، وكذلك زيارة وزير الخارجية الأفغاني لطهران، سعوا دائما من أجل إحلال السلام والاستقرار في أفغانستان، ويمكن لإيران وروسيا إجراء محادثات جيدة في هذا الصدد.

وقال جلالي ان ايران سعت في القضايا الإقليمية الأخرى مثل اليمن، إلى إعادة السلام والهدوء من خلال انهاء الاحتلال والعدوان، وإعادة حقوق هذه الشعوب، حيث يمكننا أيضا إجراء محادثات مع الجانب الروسي بهذا الشان.

وتطرق جلالي إلى قضية الاتفاق النووي وقال: موقفنا بشان الاتفاق النووي قريب من موقف روسيا، والروس يدعمون دائما موقف إيران من هذه القضية.

ويختم لافروف بزيارته طهران، مجموعة من الزيارات إلى الدول الإسلامية سبقت بدء شهر رمضان، وشملت الهند وباكستان وكازاخستان ومصر. ومن اللافت أن زيارة لافروف إلى طهران تتزامن مع اقتراب اكتمال الـ100 يوم الأولى على تنصيب بايدن رئيساً، وترقّب تغيير في سياسته تجاه طهران وما إذا كان سيعود إلى العمل بالاتفاق النووي الإيراني الذي انسحب منه سلفه دونالد ترامب.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 − سبعة =

زر الذهاب إلى الأعلى