المرشد الأعلى الإيراني: عناصر المقاومة تقاوم بلغة صريحة بفرض التراجع على “أمريكا المحتلة” في العراق

اعتبر المرشد الأعلى الإيراني أية الله علي خامنئي المقاومة ضد القوى المعتدية، وخاصة أمريكا من ضمن رسائل الحج السامية.

ميدل ايست نيوز:  اعتبر المرشد الأعلى الإيراني أية الله علي خامنئي المقاومة ضد القوى المعتدية، وخاصة أمريكا من ضمن رسائل الحج السامية.

وفي بيان بمناسبة أيام الحج هذا العام أفادت به وكالة فارس الإيرانية أكد هذه هي السنة الثانية التي يصبح فيها موسم السرور والبهجة المعنوية للحج، موسماً للفراق والحسرة وبلاء المرض الوبائي، “وربما بلاء السياسات التي تحكم الحرم الشريف”، تحرم عيون المؤمنين المتلهفة من رؤية مظهر وحدة وعظمة ومعنوية الأمة الإسلامية.

وقال المرشد أن أتباع الإسلام بعددهم الهائل وأراضيهم الشاسعة ومواردهم الطبيعية وشعوبهم الحية والمتيقظة، يجب أن يصنعوا المستقبل بمواردهم وإمكانياتهم مؤكدا أن خلال 150 عاما الماضية ، لم تلعب الشعوب الإسلامية أي دور في تعيين مصير دولها وحكوماتها، ما عدا استثناءات معدودة، كانت تدار وتحكم بالكامل بسياسات الحكومات الغربية المعتدية وتعرضت للجشع والتدخل والأعمال الشريرة لتلك القوى.

وأضاف إن التخلف العلمي والانتماء السياسي للعديد من البلدان اليوم، هو نتاج لذلك الإنفعال وعدم كفايتها وأكد: يجب على شعوبنا وشبابنا وعلمائنا وعلماء الدين ومثقفينا المدنيين وسياسيينا وأحزابنا ومجتمعاتنا أن يعوضوا عن ذلك الماضي المخزي والمخجل اليوم ؛ يجب أن يقفوا و “يقاوموا” ضد الغطرسة والتدخل والممارسات الشريرة للقوى الغربية.

وقال: إن كل خطاب الجمهورية الإسلامية الإيرانية الذي أثار قلق وغضب العالم الإستكباري، هو الدعوة لهذه المقاومة، المقاومة ضد تدخل أمريكا وممارساتها الشريرة والقوى المعتدية الأخرى ، والإمساك بزمام أمور مستقبل العالم الإسلامي بالإتكال على المعارف الإسلامية.

وأكد: بطبيعة الحال ، فإن أمريكا وحلفاؤها حساسون تجاه عنوان “المقاومة” وقد شحذوا هممهم ضد “جبهة المقاومة الإسلامية” بمختلف أشكال العداء. وإن مماشاة بعض حكومات المنطقة معهم هي أيضا حقيقة مريرة بإتجاه إستمرار تلك الممارسات الشريرة.

وتابع: إن حقائق المشهد في المنطقة الإسلامية تضيف إلى هذا الأمل وتعزز هذه العزيمة، اليمن المظلوم والدامي يؤلم القلوب، محنة أفغانستان تقلق الجميع، الأحداث المريرة في العراق وسوريا ولبنان وبعض الدول الإسلامية الأخرى، حيث تظهر يد الشر وتدخل أمريكا وحلفائها، تلهم حماس وحمية الشباب، ومن ناحية أخرى، شموخ عناصر المقاومة في كل هذه المنطقة الحساسة ،وصحوة الشعوب ، وتحفيز جيل الشباب النابض بالحياة ، يملأ القلوب بالأمل.

وأضاف: فلسطين تسحب “سيف القدس” من غمده في كل أجزائها. القدس وغزة والضفة الغربية وأراضي 48 والمخيمات، تنهض بأسرها وتمرغ أنف المعتدي بالوحل خلال اثني عشر يوما. اليمن المحاصر والوحيد، يتحمل سبع سنوات من الحرب والجريمة والقمع على يد العدو الشرير وقسي القلب، ورغم مجاعة الغذاء والدواء والإمكانيات المعيشية ، إلا أنه لا يستسلم للمتغطرسين ويخيفهم بإقتداره ومبادراته. في العراق ، تقاوم عناصر المقاومة بلغة صريحة بفرض التراجع على أمريكا المحتلة وصنيعتها داعش ، معربين بصراحة عن عزمهم الراسخ على مواجهة أي نوع من أنواع التدخل وإثارة الشر من قبل أمريكا وحلفائها.

وأضاف أن “المجهود الدعائي للأمريكيين لتشويه عزم ومطالب وعمل الشباب الغيارى وعناصر المقاومة في العراق وسوريا ولبنان وسائر البلدان الأخرى ، ونسبتها لإيران أو لأي سلطة أخرى ، هي إهانة لهؤلاء الشباب الشجعان واليقظين ، وناتجة عن قلة الفهم والإدراك الصحيح لدى الأمريكيين تجاه شعوب هذه المنطقة”.

وأكد أن أدى سوء الفهم هذا إلى إذلال أمريكا في أفغانستان ، وبعد ذلك الإجتياح المدوي قبل عشرين عاما ، وبعد استخدام الأسلحة والقنابل والنار ضد الشعب المدني الأعزل، شعروا بأنفسهم في المستنقع وأخرجت قواتها ومعداتها العسكرية منها. بطبيعة الحال ، فإن الشعب الأفغاني الواعي يجب أن يكون يقظاً تجاه أدوات الاستخبارات وأسلحة الحرب الأمريكية الناعمة في بلادهم ويتصدوا لها بفطنة.

وأضاف: لقد أظهرت شعوب المنطقة أنها يقظة وفطنة، وأن طريقها ونهجها منفصل عن طريق ونهج بعض الحكومات التي تسعى من أجل إرضاء أمريكا وحتى بالرضوخ لمطالبها بشأن قضية فلسطين الحيوية. الحكومات التي تتبادل الود والصداقة علانية وسراً مع الكيان الصهيوني الغاصب، تنكر حق الشعب الفلسطيني في وطنه التاريخي. هذه سرقة لرصيد الفلسطينيين. وهؤلاء لم يتوقفوا عند نهب الثروات الطبيعية لبلادهم وهم الآن ينهبون ثروات الشعب الفلسطيني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

15 + ستة =

زر الذهاب إلى الأعلى