كبير المفاوضين الإيرانيين يعود إلى فيينا لـ”حل المشاكل المتبقية” بشأن الاتفاق

يستعد باقري كني للعودة إلى فيينا بعد مشاركته أمس السبت في اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لمناقشة آخر تطورات المفاوضات واتخاذ القرارات بشأنها.

ميدل ايست نيوز: من المقرر أن يتوجه كبير المفاوضين الإيرانيين، علي باقري كني اليوم الأحد إلى فيينا، لاستئناف مباحثاته غداً الإثنين مع نظرائه بمجموعة 1+4 المكونة من روسيا والصين وبريطانيا وفرنسا وألمانيا، ومفاوضاته غير المباشرة مع الوفد الأميركي بواسطة هذه الأطراف، ومفوضية السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي.

وحسب تقرير لموقع “العربي الجديد” فيما يستعد باقري كني للعودة إلى فيينا بعد مشاركته أمس السبت في اجتماع للمجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني لمناقشة آخر تطورات المفاوضات واتخاذ القرارات بشأنها، تتعالى أصوات وروايات متضاربة في إيران، يؤكد بعضها استمرار الخلافات بشأن قضايا مهمة والأخرى تتحدث عن قرب التوصل إلى اتفاق.

في الأثناء، قال رئيس البرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف اليوم الأحد، في جلسة غير معلنة للبرلمان، بعد مشاركته أمس السبت في اجتماع مجلس الأمن القومي الإيراني، إن “جزءاً من مطالبنا تحققت خلال المفاوضات، لكن هناك مواضيع لم تحل بعد”، وفق ما نقل عنه البرلماني علي رضا بيغي في تصريحات أوردتها وكالة “تسنيم”.

وتظهر من تصريحات قاليباف أن الخلافات تعود إلى ثلاث قضايا، مسألة الضمانات، والخلافات بين إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية، أو ما تعتبرها طهران “مزاعم سياسية”، ونطاق العقوبات.

وقال رئيس البرلمان الإيراني إن حل مسألة الضمانات بحاجة إلى الوقت، مشيرا إلى “ضرورة إزالة علامات الاستفهام حول تقنيتنا النووية”، فضلا عن رفع العقوبات و”خاصة العقوبات النووية”.

ونقل بيغي عن قاليباف قوله إن “المفاوضات ليست نهائية بعد، ويجب أن تسلك نتيجتها مراحل الإقرار والموافقة داخل هياكل نظام الجمهورية الإسلامية الإيرانية”، مع حديثه أن مسألة البقاء في المفاوضات من عدمها لم تعد مطروحة، مشدداً في هذا السياق: “يجب أن نبقى فيها ونمضي بها قدما”.

وفي السياق، أكدت وكالة “إرنا” الإيرانية الرسمية، اليوم الأحد، أن إنهاء “المزاعم السياسية” حول البرنامج النووي الإيراني “تحول إلى أحد الشروط الرئيسية لإيران في المفاوضات الراهنة”، رابطة تحقيق الاتفاق بإنهاء هذا الملف.

في غضون ذلك، قال نائب رئيس البرلمان الإيراني، عبدالرضا مصري إن المفاوضات “مستمرة ولم يتخذ قرار” بشأن الاتفاق، مشيرا إلى تصريحات رئيس البرلمان، اليوم الأحد، وقال إنه اقترح تشكيل جلسة مع وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان لبحث المفاوضات بعد يوم غد الثلاثاء، وهو عطلة رسمية في البلاد، وذلك بسبب انشغال البرلمانيين في الأيام الأخرى بمناقشة الموازنة العامة.

وعلى صعيد متصل، أفادت وكالة “نور نيوز” الإيرانية المقرّبة من مجلس الأمن القومي أن المجلس أكد في اجتماعه الأخير أمس السبت “ضرورة تحقيق المطالب القانونية والمنطقية لإيران، والتي تندرج تحت نطاق الخطوط الحمراء” للبلاد.

وأضافت الوكالة أن كبير المفاوضين الإيرانيين علي باقري كني، سيتوجه إلى فيينا “لمتابعة المفاوضات بهدف حل المشاكل المتبقية التي وضعت التوصل إلى اتفاق أمام تحديات مهمة”، مشيرة إلى أن القضايا المتبقية وضعت المفاوضات أمام “اتفاق أو مأزق”.

وربطت الوكالة أن مجلس الأمن القومي الإيراني أكد في اجتماعه على “حل سريع” للقضايا العالقة، مع تشديده على أن “أي اتفاق رهين تحديد مصير هذه المواضيع”.

كما أكد المجلس أن “لا قيد زمنيا يمكنه منع استمرار المفاوضات حتى الوصول إلى النتيجة والاتفاق الجيد”، داعيا إلى عدم الانتباه لـ”الضجة الإعلامية بشأن نفاد وقت المفاوضات”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة عشر − اثنان =

زر الذهاب إلى الأعلى