إيران تنفي اتهامات حول نقل معدات أجهزة الطرد لنطنز

قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن إيران نقلت جميع معداتها التي تستخدم لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي من منشأة كرج إلى موقع نطنز.

ميدل ايست نيوز: قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية خلال وقت سابق الأربعاء، إن إيران نقلت جميع معداتها التي تستخدم لتصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي من ورشة العمل المتوقفة في منشأة كرج إلى موقع نطنز، بعد 6 أسابيع فقط من إنشائها موقعاً آخر في أصفهان لتصنيع الأجزاء ذاتها.

وأضافت الوكالة في بيان: “تأكد مفتشو الوكالة من أن هذه الآلات لا تزال تحت ختم الوكالة في منشاة نطنز، وبالتالي فهي لا تعمل”.

وكانت إيران سمحت لمفتشي الوكالة بالدخول إلى منشأة كرج في ديسمبر الماضي، بعد مواجهة استمرت أشهراً بشأن دخول الموقع، وذلك عقب ما قالت طهران إنه “عمل تخريبي إسرائيلي هناك”، ثم أبلغت إيران الوكالة في يناير الماضي أنها ستنقل الإنتاج إلى أصفهان.

في المقابل، وصف الرئيس بالوكالة للبعثة الدائمة للجمهورية الاسلامية الايرانية لدى المنظمات الدولية في فيينا محمد رضا غائبي، الاخبار الواردة من قبل بعض وسائل الاعلام الاجنبية حول آخر تقرير للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية حول التحقق من تنفيذ الاتفاق النووي، وصفها بانها غير دقيقة وخاطئة وموجهة.

وقال غائبي في تصريح أفادت به وكالة إرنا الإيرانية: ان هذا التقرير هو تقرير فني محدث للمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية في مجال الاشراف على تنفيذ الاتفاق النووي وفق القرار 2231 الصادر عن مجلس الامن الدولي، بحيث يطلع اعضاء الوكالة على آخر التطورات وكذلك العلومات الفنية الجديدة فيما يتعلق بالانشطة النووية الايرانية.

واضاف: لقد تم الاعلان في هذا التقرير انه بعدما اعلنت ايران للوكالة في الـ 19 من يناير عزمها على انتاج الانابيب الدوارة لاجهزة الطرد المركزي في مكان جديد باصفهان (وسط ايران) بدلا عن كرج (غرب طهران) وقام مفتشو الوكالة في الـ 22 من يناير باتخاذ التمهيدات اللازمة في كرج وازالوا كاميرات المراقبة وتوقف انتاج هذه الانابيب في هذا المكان، تم في الـ 24 من يناير نصب كاميرات المراقبة للوكالة في اصفهان دون امكانية وصول الوكالة الى معلومات ذاكرتها ولغاية ما لم تعد ايران الى تنفيذ الاتفاق النووي من جديد لن توضع المعلومات ذات الصلة تحت تصرف الوكالة بل تبقى مخزنة لدى ايران. بناء على ذلك اعلنت الوكالة بانها لا يمكنها تاكيد هل ان انتاج اجزاء اجهزة الطرد المركزي في اصفهان قد بدات ام لا.

وقال غائبي: كما تم الاعلان بان ايران اطلعت الوكالة في الـ 4 من ابريل بانها نقلت جميع المكائن المتعلقة بانتاج اجهزة الطرد المركزي في كرج الى نطنز (في اصفهان) وفي ذلك اليوم بالذات قام مفتشو الوكالة بعملية التحقق من ان جميعها غير فعالة.

في نفس السياق، أعلنت إيران إرسالها مستندات عن منشآتها النووية غير المصرّح عنها إلى الوكالة الدولية للطاقة الذرية، فيما قالت الأخيرة إن طهران نقلت معدات تصنيع مكونات أجهزة الطرد المركزي لمنشأة “نطنز”.

وقال رئيس المنظمة الإيرانية للطاقة الذرية محمد إسلامي في مؤتمر صحافي: “لقد قدّمنا في 20 مارس الماضي مستندات كان ينبغي علينا إرسالها للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأضاف: “المسائل المتعلّقة بـ4 مواقع ستُحلّ بحلول يونيو المقبل، وذلك بموجب اتفاقنا مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية”، مشيراً إلى أن “الغموض حول أحد المواقع المذكورة أُزيل، في حين يفترض أن تُحل ملفات المواقع الثلاثة الأخرى بحلول يونيو”.

وتابع إسلامي: “من المرجح جداً أن يأتي ممثلون عن الوكالة الدولية إلى إيران لدراسة الإجابات، ثمّ عرض تقريرهم النهائي”، من دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وتوافقت إيران مع الوكالة الأممية مطلع مارس الماضي في طهران على مقاربة بشأن حلّ قضايا عالقة بينهما.

وأوضح إسلامي آنذاك اتفاق إيران والوكالة على “تبادل الوثائق في حدّ أقصاه شهر خرداد (في التقويم الهجري الشمسي، والذي يبدأ في 22 مايو المقبل)، لحلّ المسائل العالقة بين الطرفين”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × خمسة =

زر الذهاب إلى الأعلى