صحيفة إيرانية توجه نقدا لاذعا لرئيسي ويدعوه بـ”التنحي بشجاعة”

دعا رئيس تحرير إحدى الصحف الإيرانية البارزة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى التنحي إذا لم يستطع حل مشاكل إيران الاقتصادية.

ميدل ايست نيوزدعا رئيس تحرير إحدى الصحف الإيرانية البارزة الرئيس إبراهيم رئيسي إلى التنحي إذا لم يستطع حل مشاكل إيران الاقتصادية.

في الوقت الذي أدى فيه ارتفاع أسعار الخبز إلى انتقادات واسعة حتى من قبل بعض أنصار رئيسي، كتب مسيح مهاجري، رئيس تحرير جريدة “جمهوري إسلامي” والسياسي البارز المحافظ الذي ينتقد عادة سياسات الإدارة، في افتتاحية يوم السبت، “الآن بعد أن أصبح من الواضح أنك لا تستطيع حل المشاكل، تنحى بشجاعة واترك الوظيفة لمن يستطيع القيام بها وإنقاذ الناس من هذا المستنقع الخطير”.

وقالت الافتتاحية إن “وسائل الإعلام المقربة من الحكومة تصف أولئك الذين ينتقدونك بسبب المشاكل التي خلقتها بأنهم معادون للثورة يعملون لصالح إسرائيل والولايات المتحدة”. ومضت قائلة إن بعض أنصار رئيسي اليوم يحتجون على سياسات الحكومة.

وتساءل مهاجيري كذلك، “على الرئيس أن يحدد مقدار الوقت الذي يحتاجه لفهم أن المشاكل لا يمكن حلها بمجرد الحديث ولا يمكن إدارة الحكومة بهذه الطريقة”. وأضاف: “لوم كل النقص على المهربين ليس حلاً” وإذا كانت هذه هي المشكلة فلماذا لا توقفهم الحكومة.

وتسائل مهاجري الرئيس الإيراني: “إذا كانت مشكلة نقص الدقيق ناجمة عن الحرب في أوكرانيا، فلماذا لا تدين العدوان الروسي على أوكرانيا ولا تحاول منع فلاديمير بوتين من مواصلة الغزو الذي يهدد مصدر رزق جزء كبير من العالم؟” .

كما سأل رئيسي لماذا لا يفعل أي شيء للتوصل إلى اتفاق مع الولايات المتحدة: “قلت إنك لن تربط مصير البلاد بالمفاوضات [النووية]، لكن بعدم فعل أي شيء، تكون قد خلقت مشاكل جديدة للشعب”.

وخاطب مهاجري رئيسي قائلا: “إذا لم يكن المتسللون هم من خلق عدم استقرار الحكومة والوضع الخطير الحالي، فلا بد أن يعزى ذلك إلى سوء إدارة وزراء اقتصادكم”.

وذكر أن سعر الخبز في إيران لم يرتفع حتى أثناء الحرب مع العراق في الثمانينيات. وحذر من أن رفع سعر الدقيق وتقنين الخبز أشبه بإضرام البارود.

وحذر مهاجري من أن هناك عدة أفراد ينتمون إلى الجماعة المنحرفة [مصطلح يشير إلى أولئك المقربين من الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد]، واتهم هذه العناصر بمحاولة الإطاحة بالحكومة الحالية، وطالب رئيسي بأخذ هذا التحذير على محمل الجد.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

20 − 7 =

زر الذهاب إلى الأعلى