تعطيل الدوائر الحكومية والبنوك في محافظة بإيران لتجنب انقطاع الغاز

اضطرت الجهات الرسمية في إيران على تعطيل الدوائر والأجهزة الحكومية في محافظة جيلان، يوم الخميس، لتجنب قطع الغاز المنزلي عن المواطنين.

ميدل ايست نيوز: اضطرت الجهات الرسمية في إيران على تعطيل الدوائر والأجهزة الحكومية في محافظة جيلان، يوم الخميس، لتجنب قطع الغاز المنزلي عن المواطنين.

ونقلت وكالة ارنا الإيرانية الرسمية عن أسد الله عباسي، محافظ جيلان، قوله إنه قررنا إغلاق جميع الدوائر الحكومية والبنوك في اليوم الأول في الشتاء حتى لا يتم قطع الغاز المنزلي عن المواطنين.

وأوضح هذا المسؤول أن استهلاك الغاز المنزلي في المقاطعة يتراوح بين 13 و18 مليون متر مكعب. فيما حث الناس على تقليل الاستهلاك بنسبة 5 ٪ وإغلاق البنوك والوكالات والمؤسسات حتى لا يتضرر استهلاك الأسر والقطاع الصناعي ويصل لمرحلة لخطرة.

ناقوس الخطر يدق أبواب قطاع الصناعات في إيران والسبب نقص الغاز

وبحسب صحيفة شرق، خلقت مشكلة عجز الغاز في إيران، وخاصة في المحافظات الشمالية، تحديات صعبة للغاية على الحكومة. ففي 1 يناير 2017 وعندما لبست المقاطعات الشمالية الإيرانية ثوبها الأبيض وغرقت بالثلوج، أغلقت تركمانستان فجأة غازها على إيران وعذرت خطوتها بالنزاعات المالية.

وبدورها، قدمت وزارة النفط وعودًا متكررة لتزويد المحافظات الشمالية بالغاز وافتتاح العديد من المشاريع، إلا هذه المشاريع لم تسطع النور، ولم يتم حل مشكلة نقص الغاز في الشمال الإيراني، ولا حل مسألة استيراد الغاز من تركمانستان. وحتى ديسمبر من العام الماضي، أعلنت وزارة النفط الإيرانية على هامش قمة ECO، موافقة الدول الثلاثة، إيران وتركمانستان وأذربيجان، على تعديل معدل الغاز التركمانستاني إلى أذربيجان بمقدار 1.5 مليار متر مكعب سنويًا.

في الوقت نفسه، لم تكن هذه المذكرة إلا دعاية إعلامية للحكومة الثالثة عشر، التي وصفتها بأنها خطوة دبلوماسية ناجحة جداً، وقالت أن الاتفاق قد تم توقيعه بعد خمس سنوات من إيقاف تبادل الغاز بين تركمانستان وإيران، مما يؤدي إلى زيادة في استدامة قنوات الغاز في شمال وشمال شرق إيران، الأمر الذي يمهد الطريق حتى تصبح إيران مركز الطاقة في المنطقة.

ومع ذلك، أضفى فصل الشتاء هذا العام طابعه القاسي على الشمال الإيراني وتسبب في عجز غاز كبير، والذي وصل بحسب شركة الغاز الإيرانية، إلى حوالي 250 مليون متر مكعب من الغاز يوميًا.

في هذا السياق، قال خبراء الطاقة إن أهم سبب لعجز الغاز في إيران هو الافتقار إلى رأس المال والتكنولوجيا اللازمة لتطوير حقل غاز بارس الجنوبي.

وتعد إيران ثاني أكبر مالك لاحتياط الغاز في العالم، إلا أن دولة قطر تعتبر الكاسب الأكبر من حقل بارس الجنوبي المشترك، فيما تعاني إيران الأمرين من العجز.

ووفقًا لرئيس لجنة الطاقة في غرفة تجارة طهران، رضا بديدار، تتطلب حقول الغاز الإيرانية على المدى القصير حوالي 50 مليار دولار، و90 إلى 120 مليار دولار على المدى المتوسط، وحوالي 200 مليار دولار على المدى الطويل من أجل الحفاظ على طاقتها الإنتاجية الحالية، وإلا فإن الإنتاج سيتم تخفيضه إلى حوالي 700 مليون متر مكعب.

 

قد يعجبك:

إيران تحتاج 240 مليار دولار من الاستثمارات للاستغناء عن استيراد الغاز

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اثنان × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى