ملاحظات لمساعد الرئيس الإيراني السابق على بيان القمة الإيرانية الصينية

شدد مسؤول إيراني سابق على أن البيان الختامي للقة الإيرانية الصينية يدل على أن "التوازن الاستراتيجي في علاقات إيران الخارجية" لن يتحقق من الرحلة إلى بكين.

ميدل ايست نيوز: شدد مسؤول إيراني سابق على أن البيان الختامي للقة الإيرانية الصينية يدل على أن الصين “تتصرف وفقًا لمصالحها الخاصة”وأن “التوازن الاستراتيجي في علاقات إيران الخارجية” لن يتحقق من الرحلة إلى بكين.

وقال مساعد الرئيس الإيراني السابق في الشؤون السياسية “حميد أبو طالبي” في سلسلة تغريدات له بشأن زيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي إلى الصين إن المهم في هذه الرحلة ليس أقوال ونوايا الجانب الإيراني، بل تصريحات الرئيس الصيني والبيان الختامي المشترك

وقال أبو طالبي إن الرئيس الصيني الذي قال قبل بضعة أشهر في السعودية: “القادة يدعمون أي جهود سلمية لدولة الإمارات العربية المتحدة للتوصل إلى حل سلمي بشأن الجزر الثلاث … ويطالبون إيران باحترام مبادئ حسن الجوار وحسن الجوار. عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول”، الآن يقول: “إن الصين تدعم إيران لضمان سيادتها الوطنية واستقلالها و “وحدة أراضيها” وتعارض تدخل القوات الأجنبية في الشؤون الداخلية لإيران وإضعاف أمن إيران واستقرارها”.

وشدد على أن ذلك كله “جمل كليشيه” تكاد تتطابق مع بيان الصين في السعودية وحسب رغبات المضيفين والضيوف.

وتابع أن نقطة أخرى مهمة هي البيان الختامي للرئيسين حيث لم يتم أي إشارة إلى “برنامج التعاون المشترك الشامل لمدة 25 عاما” (أي الاتفاقية الصينية الإيرانية) ولا إلى التطورات المتصلة به خلافا للبيان المشترك للقمة الصينة الإيرانية عام 2016.

وأضاف أن البيان المشترك كذلك تخلو عن إشارة إلى متابعة التزامات الصين في مجال التعاون النووي وتحديث مفاعل أراك والتعاون المصرفي والمال والتمويل وما إلى ذلك.

كما أن البيان ــ حسب أبو طالبي ــ يتضمن لأول مرة على مطالبة إسرائيل بالانضمام إلى معاهدة حظر الانتشار بذكر اسم “إسرائيل” خلافا للمواقف الإيرانية الدائمة.

كما رأى المسؤول الإيراني السابق أن الصين رفضت المطالبة الصريحة لرفع العقوبات على إيران في البيان المشترك لأن الولايات المتحدة علقت رفع العقوبات على العودة للاتفاق النووي.

فبحسب أبو طالبي العلاقات الاقتصادية هنا تعني “تطوير التعاون مع إيران في التجارة والعبور والثقافة والإلغاء الأحادي الجانب لتأشيرة إيران وما شابه ذلك وكل ذلك طبعا خاضعة للالتزام بالبنية القائمة للعلاقات الدولية وخاصة العقوبات، وما يقوله المتحدث باسم الخارجية الصينية لطمأنة أمريكا والعرب وإسرائيل بأن هذه الرحلة ليست ضد أي دولة ثالثة!”.

وشدد على أن ذلك كله يدل على أن الصين “ترقص أميركيًا مع أميركيين، وعربية مع عرب، وإيرانية مع إيرانيين”.

وختم بالقول إن هذه التغييرات في المضمون وتراجع الصين الواسع عن التزامات بيان 2016 وتناول العموميات في بيان القمة الحالية يظهر أن الصين دولة “تتصرف وفقًا لمصالحها الخاصة” فقط مشددا على أن “التوازن الاستراتيجي في علاقات إيران الخارجية” لن يتحقق من الرحلة إلى بكين.

وفي بيان مشترك للرئيسين الصيني والإيراني عقب لقاء جمعهما في بكين أكد الجانبان “الموقف الداعم لجعل منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى، وتأييد مخرجات مؤتمر اعادة النظر بمعاهدة عدم الانتشار النووي بخصوص ضرورة انضمام إسرائيل” لها ووضع كافة منشآتها تحت إشراف معاهدة الضمن للوكالة الدولية للطاقة الذرية”.

وأكد البيان “أهمية نزع الأسلحة النووية وعدم انتشارها، لإرساء السلام العالمي واحترام حقوق الدول العضوة بمعاهدة الانتشار، في تطوير العلوم والتقنية النووية والحصول على المواد والتقنية والمعدات النووية المستخدمة في المجال السلمي، معارضا الإجراءات الأحادية القسرية، أو الإجراءات المقيدة والمسيسة لأي دولة تمنع بدورها تطبيق حقوق الدولة العضوة بمعاهدة عدم الانتشار، من تطوير واستخدام الطاقة النووية في المجالات السلمية”.

ودعا الجانبان للتصدي القاطع لمساعي بعض الحكومات الرامية الى تسييس عمل الوكالة الدولية للطاقة الذرية في تنفيذ اتفاقيات الضمان، داعما الوكالة الدولية في الاضطلاع بمسؤولياتها الإشرافية والتحقق من الصدقية بشكل محايد ومحترف.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

12 − 1 =

زر الذهاب إلى الأعلى