الاتحاد الأوروبي: ملتزمون بالاتفاق النووي مع أن العودة إليه باتت أصعب بكثير

قال مندوب الاتحاد في كلمة أمام مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا إن عدم توقيع طهران على الاتفاق جعل العودة إليه الآن أصعب بكثير.

ميدل ايست نيوز: أعلن الاتحاد الأوروبي أن الاتحاد ما زال ملتزماً بالاتفاق النووي مع إيران.

وقال مندوب الاتحاد في كلمة أمام مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية للطاقة الذرية في فيينا، الثلاثاء، إن عدم توقيع طهران على الاتفاق في أغسطس الماضي جعل العودة إليه الآن أصعب بكثير بسبب ظهور تطورات إضافية تصعب التوصل لحل دبلوماسي، وفق مراسلة “العربية“.

فيما أضاف: “قلقون للغاية من العثور على آثار يورانيوم مخصب بنسبة تقارب 84%”، لافتاً إلى أن “هذا تطور خطير وغير مسبوق”.

كما دعا إيران للتعاون وتوضيح سبب العثور على آثار يورانيوم عالي التخصيب، مشدداً: “نتوقع شفافية كاملة”.

كذلك أكد أنه من المهم أن تتعاون طهران بشكل كامل وسريع مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية.

يذكر أنه بعد زيارة مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى إيران قبل أيام قليلة، وتأكيده أنه عاد بشبه تفاهم بين الطرفين، أوضح دبلوماسيون غربيون في مجلس المحافظين التابع للوكالة الدولية لـ”العربية/الحدث” في وقت سابق الثلاثاء، أن تمهل الدول الغربية بطرح مشروع قرار يدين إيران يهدف إلى إمهالها فرصة للتعاون مع الوكالة، وتوضيح مسائل عالقة حول مواقعها السرية.

ووصف أحد الدبلوماسيين تمهل الدول الغربية بطرح مشروع القرار هذا بأنه “هدوء ما قبل العاصفة”.

كما أضاف أن اجتماع مجلس المحافظين في يونيو المقبل سيعيد تقييم التعاون بين طهران والوكالة، ليتخذ على أساسها الخطوات المناسبة.

أتت كل التصريحات بعد أن أفادت مصادر دبلوماسية، مساء الاثنين، بأن مجلس محافظي الوكالة الذي بدأ اجتماعاته في فيينا، الاثنين، لن يصدر قراراً جديداً بشأن إيران هذا الأسبوع رغم التصعيد حول برنامجها النووي، بسبب “التفاهمات الملموسة” التي توصل إليها رافائيل غروسي في نهاية الأسبوع الماضي في طهران.

وقبل يومين من الاجتماع ربع السنوي لمجلس المحافظين المؤلف من 35 دولة، أعلن غروسي وطهران أنهما اتفقا على إحراز تقدم في مختلف القضايا، بما في ذلك تحقيق الوكالة المتوقف منذ فترة طويلة بشأن جزيئات يورانيوم عثر عليها في 3 مواقع غير معلنة في إيران.

كما أوضح في مؤتمر صحافي، السبت، أن الطرفين اتفقا على إعادة تركيب جميع كاميرات المراقبة، التي تم وضعها في المواقع النووية بموجب الاتفاق المبرم عام 2015 مع القوى الكبرى، لكن تمت إزالتها العام الماضي مع انهيار الاتفاق بعد انسحاب الولايات المتحدة منه في 2018.

غير أنه عاد وأقر لاحقاً أن تلك الامتيازات التي أبدت إيران استعداداً لتقديمها إلى الوكالة، تعتمد إلى حد بعيد على المفاوضات في المستقبل، في تراجع عما قاله سابقاً.

كما رفض الإجابة عن أي استفسارات حول الموضوع أو عن الالتزامات التي يمكن أن يقدمها الجانب الإيراني.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

5 + سبعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى