الفنادق والمطاعم أولاً.. مركز الإحصاء الإيراني يعلن عن معدل التضخم الشهري

تشير بيانات مركز الإحصاء في إيران أن "فئة الفنادق والمطاعم" شهدت أعلى زيادة في الأسعار في شهر اردبيهشت الإيراني (21 أبريل إلى 21 مايو) بعد أن سجلت تضخماً بنسبة 84%.

ميدل ايست نيوز: تشير بيانات مركز الإحصاء في إيران أن “فئة الفنادق والمطاعم” شهدت أعلى زيادة في الأسعار في شهر اردبيهشت الإيراني (21 أبريل إلى 21 مايو) بعد أن سجلت تضخماً بنسبة 84%.

وفي أواخر الأسبوع الماضي، نشر مركز الإحصاء الإيراني تقرير معدل التضخم لشهر مايو 2023. وبحسب التقرير، فقد سجل معدل “التضخم السنوي” للفترة ما بين (21 أبريل إلى 21 مايو) ما نسبته 49.1٪، ومعدل التضخم النقطي (قياسا بذات الشهر في السنة السابقة) 54.6٪، ومعدل التضخم الشهري للفترة المذكورة أعلاه 2.8٪.

وبحسب موقع رويداد24 الإيراني، يمكن تحليل التقرير الذي نشره مركز الإحصاء من جوانب مختلفة، من أهمها تضخم السلع والخدمات الاستهلاكية في مختلف الفئات. موضوع يوضح مدى تغير المستوى العام للأسعار في كل قطاع من قطاعات السلع والخدمات.

تضخم الفنادق والمطاعم

يشير معدل التضخم من نقطة إلى نقطة في الفئات المختلفة من السلع والخدمات، أن فئة الفنادق أعلى زيادة في الأسعار في شهر اردبيهشت الإيراني (21 أبريل إلى 21 مايو) بعد أن سجلت نسبة التضخم بلغت 84%. بمعنى، أن الأسر الإيرانية ستضطر إلى إنفاق متوسط ​​84٪ أكثر من تلك الفترة في عام 2022 لاستخدام خدمات الفنادق والمطاعم.

واستحوذت فئة المواد الغذائية والمشروبات على الفئة التالية، بنسبة تضخم بلغت 76.1٪. في حين بلغ معدل التضخم في فئة النقل والمواصلات 58.2 في المائة قياسا بذات الشهر في السنة الماضية.

من ناحية أخرى، شهدت فئة الاتصالات أدنى تراجع في الأسعار في العام الأخير بنسبة تضخم بلغت 23٪. وتلاها فئة التعليم والإسكان والمياه والكهرباء والغاز وأنواع الوقود الأخرى.

هل أصاب التضخم فئة الخضار والبقوليات؟

يشير تحليل الزيادة في الأسعار من (21 أبريل إلى 21 مايو) أن فئات السلع والخدمات المختلفة لها وضع مختلف في “التضخم الشهري”. وبحسب إحصائيات مركز الإحصاء الإيراني، فقد سجلت فئة التبغ أعلى معدل تضخم شهري بنسبة 6.4٪، تليها فئة الصحة والعلاج وجميع أنواع اللحوم الحمراء والبيضاء بتضخم شهري 6.3٪ و 5.9٪ على التوالي.

ويظهر تحليل أقل معدل للتضخم الشهري إلى أن فئة الخضار والبقوليات قد شهدت “تضخمًا سلبيًا” بنسبة 4.6٪. كذلك الزيوت والدهون بنسبة 0.6٪ والتعليم بنسبة 0.8٪.

وفي الأشهر القليلة الماضية، ارتبط أدنى معدل تضخم شهري بفئة “التعليم” و “الحليب والجبن والبيض” بنسبة 0.3٪، وفئة “الزيوت والدهون” بنسبة 0.5٪.

ومنذ أيام، حذر الاقتصادي الإيراني الشهير هاشم بسران من تعرض البلاد للتضخم المفرط ودولرة الاقتصاد الإيراني، وقال أنه مندهش حقاً من عدم حدوث تضخم مفرط في الاقتصاد الإيراني حتى الآن. وقد يعود الأمر إلى استمرار تصدير النفط والمنتجات البتروكيماوية الإيرانية وحصول البلاد على الدولار.

ووفقًا لهذا الخبير الاقتصادي، إذا استمر النمو المنخفض للاقتصاد الإيراني ولم يرتفع معدل الصادرات، فليس بعيدًا أن نتوقع وصول التضخم إلى 60 أو 70 في المائة.

وتنشر السلطات الإحصائية الإيرانية كل شهر منذ عقود أحدث بيانات التضخم في البلاد، لكن خلال الشهرين الماضيين، أبقوا الأرقام على طي الكتمان، مما أدى إلى تأجيج الاتهامات بأن النظام يخفي أدلة على أن الأسعار تتصاعد إلى مستويات قياسية.

وتعاني إيران من أزمة اقتصادية بسبب عقوبات أمريكية خانقة بعد انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015.

وقال ممثل العمال في المجلس الأعلى للعمل في إيران إنه إذا بقي الوضع على هذا النحو ولم تستطع الجهات المعنية التحكم في الأسعار، فسوف نتابع بجدية مسألة رفع الأجور دون تردد.

وأكد ممثل العمال، أن أجور السنة الإيرانية الجديدة تمت الموافقة عليها بوعد رسمي من الوزارات الحكومية بالسيطرة على التضخم، قائلاً: “رفعت الجهات الرسمية الأسعار في الأيام الأخيرة، ورفعت تعريفة سيارات الأجرة والحافلات ومترو الأنفاق بنسبة 40٪، من ناحية أخرى، لم يتم تنفيذ سياسات تنظيم السوق”.

 

قد يعجبك:

التضخم في إيران ينتقل من عواتق الأغنياء إلى الفقراء

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ثلاثة × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى