نقابة العمال: 70% من العمالة الإيرانية تعمل في وظيفة ثانية لتأمين قوت يومها
قال الأمين العام لنقابة العمال في إيران إن ظروف العرض والطلب على القوى العاملة في البلاد تغيرت إلى حد كبير مقارنةً بالماضي.
ميدل ايست نيوز: قال الأمين العام لنقابة العمال في إيران إن ظروف العرض والطلب على القوى العاملة في البلاد تغيرت إلى حد كبير مقارنةً بالماضي، لافتاً إلى أن 70% من العمال الإيرانيين يعملون في وظيفة أخرى لتأمين قوت يومهم.
أشار هادي أبوي، في حديث لتسنيم، إلى أن مشكلة نقص القوة الشرائية للعمالة تسببت في توجه 70% منهم إلى العمل بدوام جزئي في وظيفة ثانية، وقال: مشكلتنا الأساسية هي أن وزارة العمل لا تقبل عقد اجتماع للمرور على سبل عيش العمالة. نحن لا نبحث عن زيادة في الراتب؛ بل يكفي عقد اجتماع على الأقل والاستماع إلى مشاكل العمال، لكنهم ما زالوا يتهربون من ذلك.
وأضاف: لا أنباء لدينا حتى الآن عن عقد اجتماع للمجلس الأعلى للعمل. فوفقاً لوعود الوزير، كان من المفترض عقد اجتماع حول موضوع الرواتب الشهر الماضي، لكن لا أنباء جديدة إلى الآن.
وأكد الأمين العام لنقابة العمال في إيران أن مستوى الأجور متدني لدرجة أن العمال يرفضون العمل في وحدات الإنتاج، وصرح: يرى العمال أن ساعات العمل الطويلة والدخل المنخفض لن يفيا في تحمل نفقات المعيشة وأن عليهم التوجه لوظيفة ثانية بعد انتهاء ساعات العمل في وظيفتهم الأولى لتأمين قوت يومهم.
وواصل: بمرور الوقت وعندما يتعلق العامل بوظيفته الثانية، تاكسي الإنترنت مثلاً، تزداد رغبته في اختيارها كوظيفة دائمة ليختار البقاء فيها إلى النهاية.
وقال إن العديد من أصحاب العمل يبدون استعدادهم لدفع أجور أعلى من أجور وزارة العمل، لكنهم لا يستطيعون استقطاب العمالة. فمع التغيرات التي يشهدها سوق العمل، أصبحت القوى العاملة تفضل التوجه إلى وظائف جديدة مثل الوظائف الافتراضية ووظائف الإنترنت.
وأكمل في ذات السياق: لسوء الحظ، فإن القوى العاملة المتعلمة لدينا ليست على استعداد للعمل في خط إنتاج المصانع بما يتماشى مع ثقافة العمل؛ بل تفضل الاستفادة من معرفتها العلمية في فرص العمل التي تقدم رواتب جيدة، ولهذا السبب، تغيرت ظروف العرض والطلب على العمالة مقارنة بالماضي.
ووفق أبوي، فإن العرض والطلب على العمالة في إيران انعكس بشكل واضح، إذ يشعر صاحب العمل في البلاد بالقلق بشأن الأمن الوظيفي، لا سيما مع انخفاض القوى العاملة الماهرة وذهابها للخارج.
وأكد المسؤول الإيراني أن الفجوة بين رواتب العمال ونفقات المعيشة تكاد لا تحتمل وهي أمر واقع يجب قبوله، وقال: أجور العمال ليست عادية، فلو قمت كعضو في مجلس العمل الأعلى، وانطلاقاً من مبدأ الثلاثية، باعطاء الموافقة على زيادة أجور العمال بنسبة 27% في المجلس هذا العام، فإنني في الواقع، كممثل للعمال، لم أكن راضياً تماماً، مجلس العمل الأعلى أخذ في الاعتبار مصالح كل من العمال وأصحاب العمل.
إقرأ أكثر
أجور العمال في إيران تغطي 33% من خط الفقر وسط ارتفاع هائل في الأسعار