انتخابات المحافظات في العراق.. الجيش في حالة إنذار (ج) والصدر يدعو أتباعه للهدوء

باشرت القوات الأمنية العراقية، صباح اليوم الأربعاء، بتنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بحماية وتأمين المراكز الانتخابية قبيل انتخابات مجالس المحافظات في العراق المقررة يوم الاثنين المقبل.

ميدل ايست نيوز: باشرت القوات الأمنية العراقية، صباح اليوم الأربعاء، بتنفيذ الخطة الأمنية الخاصة بحماية وتأمين المراكز الانتخابية قبيل انتخابات مجالس المحافظات في العراق المقررة يوم الاثنين المقبل، وسط استنفار أمني عال في جميع مدن البلاد.

ولا يفصل عن موعد إجراء الانتخابات المحلية إلا خمسة أيام، وسط تزايد الاحتقان لدى القوى المُقاطعة لهذه الانتخابات، وأبرزها “التيار الصدري” بزعامة مقتدى الصدر، الذي يندفع أنصاره لتعطيل سير العملية الانتخابية وعرقلة اللمسات الأخيرة للحملة الدعائية للأحزاب المشاركة.

ويوم أم الأربعاء، وجه القائد العام للقوات المسلحة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، اليوم الأربعاء، بدخول القطعات العسكرية الإنذار (ج).

وبحسب وثيقة اطلعت عليها وكالة الأنباء العراقية (واع)، فإن “القائد العام للقوات المسلحة محمد شياع السوداني، أمر بإيقاف الإجازات ودخول قطعات الجيش إنذار (ج)، اعتباراً من يوم الخميس 14 ولغاية يوم 20 من شهر كانون الأول”.

وأضافت أن “التوجيهات تضمنت التحاق كافة المجازين بوحداتهم فوراً، ويكون القادة والآمرين على رأس قطعاتهم بدائرة الميرة”.

وأشارت الى “تأمين الأرزاق لجميع منتسبي الجيش بنسبة 100%”.

وبعد ذلك، وجه قائد التيار الصدري مقتدى الصدر، يوم الأربعاء، أنصاره بعدم الاعتداء على المراكز الانتخابية، لانتخابات مجالس المحافظات التي وصفها بأنها “انتخابات فاسدة”.

وقال الصدر في حسابه على منصة “أكس” (تويتر سابقاً)، “نحن أناس يتطهرون من دنس فسادهم وألعوبة انتخاباتهم. وهم أناس يفسدون.. والله لا يحب الفساد. فتطهروا ولا تعتدوا على انتخاباتهم الفاسدة.. واحفظوا للعراق أمنه واستقراره ولغزة كرامتها.. كما حافظ أمير المؤمنين على الإستقرار بعد سلب خلافته والإعتداء على حبيبته فاطمة الزهراء. فالعراق بذمتكم والدين بذمتكم والمذهب بذمتكم”.

هذا، وقال مصدر مسؤول في قيادة عمليات بغداد، إنّ “الخطة الأمنية الخاصة بحماية وتأمين المراكز الانتخابية تمت المباشرة بها من خلال نشر مفارز أمنية أمام هذه المراكز والمناطق القريبة منها، إضافة إلى قيام مكافحة المتفجرات بتنفيذ حملة لمسح وتأمين تلك المراكز”.

وبيّن المصدر، الذي طلب عدم ذكر اسمه أنّ “القوات الأمنية باشرت بعملية نصب بعض الكاميرات داخل المراكز وكذلك خارجها والمناطق المحاذية لها من أجل وجود رقابة على أي تحركات قد تحصل يراد منها عرقلة العملية الانتخابية، كما أن هناك إجراءات صدرت لكافة القوات الأمنية بالتعامل بحزم وقوة ضد أي تحرك يهدف إلى زعزعة الأمن”.

وأضاف أنّ “طيران الجيش، سيكون ضمن الخطة الخاصة بحماية وتأمين المراكز الانتخابية، وسيعمل على مراقبة الأجواء قبل أيام الانتخابات وكذلك خلال يوم الاقتراع الخاص والعام، إضافة إلى الطيران المسير داخل المناطق، وهذه الخطة تشمل كل المحافظات، وليس بغداد فقط، فالإجراءات الأمنية واحدة”.

من جهته، قال المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية اللواء تحسين الخفاجي، إنّ “القوات الأمنية أنهت كل الاستعدادات الخاصة بحماية وتأمين المراكز الانتخابية، وباشرت القطعات كافة بتنفيذ هذه الخطة، التي ستعمد بالدرجة الأساس على الجهد الاستخباراتي المميز”.

وبين الخفاجي أن “هناك قرارات صارمة صدرت لمنع المظاهر المسلحة وعدم دخول الأسلحة إلى المراكز الانتخابية والتثقيف للانتخابات وعدم ممارسة أي ضغوط على الناخبين، ومن يخالف هذه التوجيهات سيعاقب ويحاسب وفق القوانين العراقية النافذة، ولا تهاون بذلك إطلاقاً”.

وأكد المتحدث باسم قيادة العمليات المشتركة العراقية أن “الوضع العراقي مستقر ولا توجد أي مخاوف أو قلق من حصول خروقات امنية خلال الاقتراع أو عملية نقل الصناديق وغيرها، فالوضع تحت السيطرة وهناك خطة وانتشار كما أن هناك خططا للتعامل مع أي طارئ، قد يحصل، ولهذا لا قلق أو خوفا من أي خروقات، خاصة أن طيران الجيش والقوة الجوية سيكونان من العناصر الأساسية ضمن خطة التأمين والتصدي لأي طارئ”.

وعقدت قيادة العمليات المشتركة، مساء أمس الثلاثاء، اجتماعاً أمنياً موسعاً تناول آخر الترتيبات الأمنية ومسؤولية القطعات في جميع المحافظات لتأمين انتخابات مجالس المحاظفات في العراق، وبحث الاجتماع الترتيبات الأمنية والخطط الخاصة بإجراء الانتخابات المحلية، مع التشديد على انتشار القطعات وتعزيزها والاستفادة من الموارد البشرية في تسهيل عمليات الاقتراع عبر تأمين الطرق المؤدية إلى المراكز الانتخابية وتوفير الأجواء الانتخابية للمواطن إضافة إلى التنسيق بين القطعات الأمنية لضمان توفير البيئة الآمنة للانتخابات، بحسب بيان رسمي.

وستجرى انتخابات مجالس المحافظات العراقية وفقاً لطريقة “سانت ليغو”، التي تعتمد على تقسيم أصوات التحالفات على القاسم الانتخابي 1.7، ما يجعل حظوظ الكيانات السياسية الكبيرة ترتفع على حساب المرشحين المستقلين والمدنيين، وكذلك الكيانات الناشئة والصغيرة.

وتتولى مجالس المحافظات المُنتخبة مهمة اختيار المحافظ ومسؤولي المحافظة التنفيذيين، ولها صلاحيات الإقالة والتعيين، وإقرار خطة المشاريع بحسب الموازنة المالية المخصصة للمحافظة من الحكومة المركزية في بغداد، وفقاً للدستور العراقي، وستكون هذه أول انتخابات محلية تُجرى في العراق منذ إبريل/ نيسان 2013.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديدميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر − تسعة =

زر الذهاب إلى الأعلى