الانتخابات التشريعية الإيرانية: “جبهة الصمود” المحافظة تتصدر النتائج

تجري عمليات فرز الأصوات السبت في إيران غداة انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة التي يتوقع أن تمكن المحافظين من الاحتفاظ بمقاليد الحكم.

ميدل ايست نيوز: تجري عمليات فرز الأصوات السبت في إيران غداة انتخابات مجلس الشورى ومجلس خبراء القيادة التي يتوقع أن تمكن المحافظين من الاحتفاظ بمقاليد الحكم.

وأعلنت وزارة الداخلية عبر التلفزيون بدء عمليات فرز الأصوات بعدما صوت الإيرانيون الجمعة لاختيار أعضاء مجلس الشورى الـ290 و88 عضوا في مجلس خبراء القيادة المسؤول عن تعيين المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية والإشراف على عمله وعلى إمكان إقالته.

وشارك عدد قياسي من المرشحين بلغ 15200 مرشح في انتخابات مجلس الشورى.

وأُجري الاستحقاقان الانتخابيان في أنحاء إيران، ومددت السلطات المعنية التصويت ثلاث مرات حتى الساعة الـ 12 ليلاً بالتوقيت المحلي، فيما لم تعلن لجنة الانتخابات الإيرانية بعد نسبة المشاركة.

غير أنّ صحيفة “هم ميهن” الإصلاحية ذكرت أنّ نسبة المشاركة في الانتخابات بالعاصمة طهران كانت 22%، بينما تحدثت وكالة “مهر” للأنباء شبه الرسمية عن نسبة مشاركة 24% من الناخبين في طهران. وسجلت العاصمة خلال الانتخابات البرلمانية السابقة 2020 نسبة مشاركة 24.26%.

كما أوردت وكالة “إرنا” الرسمية، الليلة الماضية، أنّ نسبة المشاركة في عموم البلاد بلغت نحو 41%، وهي إن أكدتها لجنة الانتخابات الإيرانية رسمياً، تُعَدّ أدنى نسبة مشاركة في الانتخابات البرلمانية الإيرانية منذ عام 1979، أي بعد انتصار الثورة، علماً بأن نسبة المشاركة في الانتخابات البرلمانية الإيرانية عام 2020 كانت الأدنى بالمقارنة بسابقاتها، حيث وصلت إلى 42.57%.

وأثنى الرئيس إبراهيم رئيسي على “حضور” الإيرانيين إلى صناديق الاقتراع معلنا عن “فشل تاريخي جديد لحق بأعداء إيران بعد أعمال الشغب” في 2022.

غير أن نسبة المشاركة المعلنة تبقى أدنى منها في الانتخابات السابقة قبل أربع سنوات، حين أدلى 42,57% من الناخبين بأصواتهم، وكان هذا أدنى معدل منذ إعلان الجمهورية الإسلامية عام 1979.

وفي ظل غياب منافسة فعلية من الإصلاحيين والمعتدلين، يرى خبراء أن معسكر الأغلبية المكّون من جماعات محافظة ومحافظة متشدّدة، سيستمر في السيطرة إلى حدّ كبير على مجلس الشورى.

إلى ذلك، أكدت آذر منصوري، رئيسة جبهة الإصلاحات الإيرانية، المظلة الشاملة للتيارات الإصلاحية في إيران، عدم مشاركة الرئيس الإيراني الأسبق محمد خاتمي في هذه الانتخابات، في خطوة هي الأولى له، إذ رغم انتقاداته كان قد شارك في الانتخابات السابقة.

وبحسب النتائج الأولية، فإنّ “جبهة الصمود للثورة الإسلامية الإيرانية”، التي يترأسها صادق محصولي، وزير الداخلية الأسبق في عهد حكومة محمود أحمدي نجاد، تتصدر وتتقدم على بقية القوائم المحافظة المشاركة في الانتخابات. وتُعَدّ الجبهة جسماً محافظاً أكثر نفوذاً من بقية الحركات والأحزاب المحافظة في أركان السلطة في إيران.

وتظهر النتائج الأولية في طهران عدم فوز أيٍّ من أعضاء قائمة “صوت الشعب” التي يترأسها علي مطهري نجل رجل الدين الراحل مرتضى مطهري منظر الثورة، الذي اغتيل في بداياتها. والقائمة التي قدمت نفسها على أنها مستقلة قد حظيت بدعم تيارات إصلاحية أيّدت المشاركة في التصويت.

ووفق النتائج الأولى في العاصمة الإيرانية، فإن الرئيس الحالي للبرلمان الإيراني، محمد باقر قاليباف، قد حلّ في المركز الثالث، علماً بأنّ عدد مقاعد طهران في البرلمان يبلغ 30 مقعداً.

كذلك خسر رئيس مجمع تشخيص مصلحة النظام رجل الدين صادق آملي لاريجاني نتيجة انتخابات مجلس خبراء القيادة عن محافظة مازندران شماليّ إيران. ولاريجاني أصبح في خلاف مع أقطاب محافظة متنفذة في البلاد منذ إقصاء شقيقه علي لاريجاني، الرئيس السابق للبرلمان الإيراني من الانتخابات الرئاسية الإيرانية عام 2021.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
العربي الجديدفرنس برس

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

14 − أربعة =

زر الذهاب إلى الأعلى