إيران.. مجلس خبراء القيادة يخسر اثنين من أبرز أعضاءه قبل يوم من انطلاق دورته الجديدة
بينما كان من المقرر أن يبدأ مجلس خبراء القيادة في إيران، غدا الثلاثاء فصلا جديدا في العمل، خسر هذا المجلس منذ ساعات قليلة اثنين من أعضائه.
ميدل ايست نيوز: بينما كان من المقرر أن يبدأ مجلس خبراء القيادة في إيران، غدا الثلاثاء فصلا جديدا في العمل، خسر هذا المجلس منذ ساعات قليلة اثنين من أعضائه.
وكان إبراهيم رئيسي ومحمد علي آل هاشم من بين الأعضاء المنتخبين للدورة السادسة لمجلس خبراء القيادة، غير أنهما توفيا في تحطم طائرة هليكوبتر في غابات أذربيجان الشرقية يوم الأحد.
وفي ظل غياب أحمد جنتي وحسن روحاني وصادق لاريجاني، حظي إبراهيم رئيسي بأفضل فرصة لرئاسة هذا المجلس.
ولم يتم ترشيح أحمد جنتي لهذه الجولة. وكما لم يتمكن صادق آملي لاريجاني من الحصول على الأصوات اللازمة لدخوله، أما حسن روحاني فقد تم استبعاده من قبل مجلس صيانة الدستور.
وتشير تقارير إعلامية إيرانية إلى أن المنافسة الرئيسية حاليا على رئاسة هذا المجلس تدور بين محمد رضا مدرسي يزدي وهاشم حسيني بوشهري وعلي موحدي كرماني.
ويتكون مجلس خبراء القيادة الإيراني من 88 عضواً يتم اختيارهم من القائمة التي أقرها مجلس صيانة الدستور، كما يؤكد فقهاء مجلس صيانة الدستور أهليتهم للتواجد في هذا المجلس. وينحصر مسؤولية هذا المجلس في تعيين خلف للمرشد الأعلى في حال وفاته أو عدم أهليته.
وأجريت انتخابات الدورة السادسة لهذا المجلس في أجواء مشحونة ومشاركة منخفضة، وقام مجلس صيانة الدستور باستبعاد العديد من المرشحين.
وأعلن الإعلام الرسمي الإيراني اليوم الاثنين استشهاد الرئيس إبراهيم رئيسي ووزير الخارجية حسين أمير عبد اللهيان ومسؤولين آخرين إثر تحطم الطائرة المروحية التي كانت تقلهم في محافظة أذربيجان الشرقية شمالي غربي إيران أمس الأحد.
وأعلنت وكالة إرنا الإيرانية الرسمية في بيان: آية الله السيد إبراهيم رئيسي وخادم الرضا (ع) والرئيس الثامن للجمهورية الإسلامية الإيرانية، الذي تعرض ظهر الأحد 19 مايو لحادث جوي في منطقة ورزغان في طريق العودة من مراسم افتتاح سد قيز قلعة سي وخلال توجهه إلى مدينة تبريز، نال في محافظة أذربيجان وجميع أصحابه المنزلة الرفيعة من الشهادة في نفس ليلة ولادة الإمام علي بن موسى الرضا (ع).
وأضافت: أكدت مصادر محلية متواجدة حاليا في مكان سقوط المروحية التي تقل الرئيس نبأ استشهاد الرئيس ورفاقه.
وتابعت الوكالة: حجة الإسلام آل هاشم ممثل ولي الفقيه وإمام الجمعة في تبريز وحسين أميرعبد اللهيان وزير الخارجية الإيراني ومالك رحمتي محافظ أذربيجان الشرقية والعقيد مهدي موسوي قائد وحدة حماية الرئيس، كانوا من بين ركاب المروحية التي تقل الرئيس إلى جانب عدد من الحراس الشخصيين وطاقم المروحية.
وتحطمت المروحية في منطقة جلفا الجبلية الوعرة وسط ظروف جوية صعبة خلال عودة الرئيس من حفل حضره صباح أمس الأحد مع نظيره الأذربيجاني إلهام علييف لتدشين سد مشترك على نهر آراس الحدودي بين البلدين.
وجاء الإعلان عن استشهاد الرئيس الإيراني (63 عاما) ومرافقيه بعد عملية بحث صعبة شاركت فيها عشرات من فرق الإنقاذ وسط ضباب كثيف ورياح شديدة.
ويعد إبراهيم رئيسي ثامن رئيس لإيران، وقد انتخب عام 2021 خلفا للرئيس حسن روحاني.