تصاعد الانتقادات في إيران بسبب ارتفاع أسعار الأدوية واختفاء الدعم المالي

بينما تستمر الانتقادات بشأن الارتفاع الكبير في أسعار الأدوية خلال الأيام الأخيرة في إيران، تحدث الرئيس الإيراني عن "اختفاء" جزء من الأموال المخصصة لاستيراد الأدوية ودعمها.

ميدل ايست نيوز: بينما تستمر الانتقادات بشأن الارتفاع الكبير في أسعار الأدوية خلال الأيام الأخيرة في إيران، تحدث الرئيس الإيراني عن “اختفاء” جزء من الأموال المخصصة لاستيراد الأدوية ودعمها.

وقال مسعود بزشكيان، مساء يوم السبت، خلال اجتماع رؤساء الجامعات وكليات العلوم الطبية: أثبتت التجربة أن جزءاً من الأموال التي نخصصها لاستيراد الأدوية ودعمها تختفي.

لكنه لم يقدم أي تفسير حول سبب “اختفاء” هذه الأموال أو أسباب غياب الرقابة على هذه العملية.

وفي نفس الوقت، انتقد بزشكيان الأسلوب الحالي في توزيع الأدوية، قائلاً: بهذا الأسلوب لا يمكن تحقيق العدالة.

وتأتي هذه التصريحات بعد فترة قصيرة من تأكيد محمد رضا ظفرقندي، وزير الصحة في حكومة بزشكيان، أن أسعار الأدوية سترتفع بسبب تقلبات سعر الصرف.

وأصدرت شركات الأدوية بيانات خلال الأيام الأخيرة أفادت بارتفاع أسعار بعض الأدوية بنسبة تتراوح بين 200% إلى أكثر من 400%.

وبالأمس، انتقد كمال حسين‌ بور، عضو في برلمان البلاد، بشدة “الزيادة المفرطة في أسعار الأدوية” وغياب ردود فعل المسؤولين، وقال إن وزير الصحة أكد شخصياً في اجتماع لجنة البرلمان أن أسعار الأدوية ارتفعت بنسبة تصل إلى 400%.

ووعد وزير الصحة بأن حكومة بلاده ستغطي الفارق في الأسعار من خلال دفع المبالغ الإضافية لشركات التأمين. لكن في وقت سابق، صرّح مهدي بير صالحي، رئيس منظمة الأدوية والغذاء، بأن ديون الحكومة في قطاع الأدوية وصلت إلى حوالي 36 تريليون تومان، بينما بلغت ديونها في قطاع المعدات حوالي 20 تريليون تومان.

وفي السنوات الماضية، تم تخصيص العملة التفضيلية (الدولار بسعر 4200 تومان) لاستيراد الأدوية ودعمها، لكن هذا الدعم ألغي منذ العام الماضي، وتضاربت الأخبار بشأن البدائل المقترحة.

وكشف محمد رضا ظفرقندي وزير الصحة الشهر الماضي أن الأدوية سيتم استيرادها من الآن فصاعداً باستخدام عملة منصة “نيما” المالية (الدولار بسعر 66 ألف تومان). ومع ذلك، أوضح الوزير بعد يوم واحد من الانتقادات أن المقصود هو “العملة التفضيلية نوع 2” (الدولار بسعر 28 ألف و500 تومان).

إضافة إلى الارتفاع الكبير في أسعار الأدوية، فقد أصبحت بعض أنواع الأدوية الخاصة في الأسابيع الأخيرة نادرة أو قليلة التوفر مرة أخرى.

كما وصف مسعود بزشكيان في تصريحاته يوم السبت توزيع نصيب الفرد من خدمات العلاج في المناطق المختلفة من البلاد بأنه غير عادل. وقال إن زياراته للمحافظات، وخاصة زيارته الأخيرة إلى سيستان وبلوشستان، أظهرت بوضوح هذه اللاعدالة في تقديم الخدمات العلاجية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوز

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

2 × 3 =

زر الذهاب إلى الأعلى