بالأرقام.. إيران تحقق الأمن الغذائي في الإنتاج الزراعي بعد وصولها إلى 70 مليار دولار
تحتل إيران المرتبة الأولى عالميًا في تصدير حوالي 20 منتجًا، بما في ذلك الكافيار، الزعفران، الفستق، والزبيب.

ميدل ايست نيوز: تُقدّر قيمة الإنتاجات الزراعية في إيران سنويًا بحوالي 70 مليار دولار. ولو لم يكن هناك هذا الحجم من الإنتاج الزراعي، حتى في ظل ظروف بيع النفط المواتية، لكان من الضروري لإيران أن تُنفق إيرادات بيع النفط لمدة عام ونصف فقط على استيراد المواد الغذائية.
وفي مجال تأمين البروتين، يتم إنتاج أكثر من 2.7 مليون طن من لحوم الدواجن وأكثر من 1.3 مليون طن من البيض سنويًا في إيران، ويعد هذا البلد من أكبر منتجي هذين المنتجين في منطقة غرب آسيا. يتم إنتاج اليوم أكثر من 900 ألف طن من اللحوم الحمراء سنويًا في البلاد.
وفي مجال مصايد الأسماك وتربية الأحياء المائية، فإن الإنتاج الذي يصل إلى حوالي 1.5 مليون طن والاستهلاك السنوي للفرد الذي يبلغ 14 كيلوغرامًا، يشير إلى أن هذا القطاع قد حقق تقدمًا كبيرًا خلال العقود الأربع، خاصة في تربية أنواع الأسماك الدافئة والماء البارد، بالإضافة إلى تربية الجمبري. من الأمثلة البارزة على ذلك إنتاج الأسماك التي تحتوي على كافيار في المناطق الجافة في البلاد. حاليًا، تعمل 20 محافظة في البلاد في مجال استخراج لحم الأسماك التي تحتوي على كافيار و12 محافظة في مجال استخراج الكافيار، ويُصدَّر الكافيار الإيراني إلى 28 دولة حول العالم، حتى إلى الدول المحيطة ببحر قزوين.
وبما أن إيران تحتضن موارد مائية واسعة، بما في ذلك في منطقة الخليج وبحر عمان وبحر قزوين، بالإضافة إلى الموارد المائية الداخلية مثل الأنهار والسدود والبحيرات وتربية الأسماك في الأقفاص، فإن لديها القدرة على تطوير هذا القطاع بشكل أكبر، خصوصًا في المناطق البكر في مكران. هذا وقد أصبح تعزيز هذا القطاع أولوية رئيسية لوزارة الجهاد الزراعي من أجل ضمان الأمن الغذائي.
ووفقًا لآخر إحصائية لعام 2024، تم إنتاج حوالي 128 ألف طن من العسل في 92 ألف وحدة لتربية النحل في جميع أنحاء البلاد، وتعد إيران ثالث أكبر منتج للعسل في العالم.
وتحتل إيران أيضًا المرتبة الأولى عالميًا في تصدير حوالي 20 منتجًا، بما في ذلك الكافيار، الزعفران، الفستق، والزبيب. كما تحتل المرتبة الثانية عالميًا في إنتاج الفواكه مثل المشمش والخيار والجوز، والمرتبة الثالثة في إنتاج البطيخ. أما في مجال تصدير اللوز، تحتل إيران المرتبة الرابعة عالميًا، وفي إنتاج البصل والطماطم والحمضيات، تحتل المرتبة السادسة والسابعة عالميًا. في المجمل، تحتل إيران المرتبة الثامنة عالميًا في إنتاج الدواجن والفواكه.
من النقاط المهمة الأخرى أن إيران قد حققت الاكتفاء الذاتي في إنتاج شتلات الفواكه القياسية في جميع المجموعات الإنتاجية باستثناء التمر، وفي هذا العام، تم تصدير أكثر من 2 مليون شتلة فاكهة وغير فاكهة إلى البلدان الأخرى التي طلبتها.
وفي مجال إنتاج الأسمدة الكيميائية والمبيدات، تمكنت إيران من تحقيق الاكتفاء الذاتي في الأسمدة الأساسية والمستهلكة بشكل كبير، بالإضافة إلى تصدير الفائض منها. كما يتم إنتاج 75% من المبيدات الزراعية داخل البلاد.
وعلى الرغم من هذه الإنجازات الكبيرة، فإن الزراعة في إيران لا تزال بحاجة إلى إصلاحات هيكلية وزيادة في الكفاءة. من بين الإجراءات التي يمكن أن تساهم في استدامة هذا القطاع: تحسين إدارة الموارد المائية، جذب الاستثمارات، استقطاب القوى العاملة المتخصصة، مكافحة تآكل التربة، معالجة تلوث المياه، التخلص السليم من مياه الصرف الصحي في المناطق الحضرية والريفية، تطوير التقنيات الحديثة، وتقليل الاعتماد على الأساليب التقليدية في مختلف مجالات الزراعة وتربية الحيوان.