مسؤول إيراني يقترح حلا لتقليص آثار الإجراءات المصرفية الأمريكية في العراق
قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية إنه في حال عقد اتفاق مصرفي بين إيران والعراق للتبادل المالي بالعملة المحلية، فإن الإجراءات المصرفية الأمريكية ستصبح غير فعالة.
ميدل ايست نيوز: قال رئيس غرفة التجارة الإيرانية العراقية المشتركة، يحيى آل اسحاق إنه في حال عقد اتفاق مصرفي بين إيران والعراق للتبادل المالي باستخدام الريال والدينار بدل الدولار، فإن الإجراءات المصرفية الأمريكية في العراق ستصبح غير فعالة.
وأوضح آل اسحاق في مقابلة مع وكالة ارنا: ان أمريكا تقابل بشتي الطرق الدول التي لديها مشاكل معها ومنها العملة الامريكية التي تستخدمها واشنطن كأداة لخلق المشاكل للدول. فهي تستخدم هذه الأداة ضد إيران منذ سنوات والآن تستخدمها ضد العراق.
وذكر أن الولايات المتحدة تستخدم استراتيجيات مختلفة لمواصلة عدائها مع إيران، مؤكدا ان الحل الوحيد لتحييد هذه الإستراتيجية هو عقد اتفاق بين البنك المركزي الإيراني ونظيره العراقي لتجاوز هذه العقبة بأفضل وسيلة من خلال استخدام الدينار بدلاً من الدولار، ويجب أن نخفض تكلفة شراء البضائع الإيرانية للمنافسين بحيث لايكون سوق هذا البلد متاحاً بسهولة للمنافسين.
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن مسؤولين أميركيين وعراقيين ان مجلس الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك فرض في نوفمبر الماضي ضوابط أكثر صرامة على المعاملات الدولارية الدولية من قبل البنوك التجارية العراقية في محاولة للحد من غسيل الأموال والتحويلات غير القانونية للدولار إلى إيران ودول أخرى في الشرق الأوسط الخاضعة للعقوبات الغربية.
وأشار علي شريعتي، عضو غرفة التجارة العراقية الإيرانية، إلى سبب اتخاذ مثل هذا القرار، وقال: “أولئك الذين يعملون مع العراق يعلمون أنه على الرغم من أن حجم مبيعات العراق من عائدات النفط يقارب عشرة مليارات دولار شهريًا، إلا أن النظام المصرفي هناك غير نشط للغاية وأكثر من 90٪ من التبادلات التي تتم بين الأفراد تتم من خلال طرق غير مصرفية ومحلات الصِرافة.”
وأضاف: “وبما أن العراق بلد يعتمد 99٪ من اقتصاده على النفط، حسب البنوك الأمريكية، فإنهم يضخون الأموال في هذا البلد من خلال البنك المركزي والعديد من البنوك الخاصة في العراق.”
ولفت شريعتي إلى نقطة مفصلية وهي “أنه بالرغم من امتلاك العراق أدنى معدل تضخم في المنطقة في الشهرين الماضيين، إلا أن سعر الصرف في هذا البلد وصل إلى حوالي 155 ألف بعد أن كان 146 ألف لکل 100 دولار في الأيام القليلة الماضية، وكانت التكهنات حول وجود أسباب أدت إلى تضعيف الدينار العراقي، ومنها نقص المعروض من الدولارات الذي ارتفع في الأيام الأخيرة وارتفع سعر صرف 100 دولار إلى 165 ألف دينار.”