إيران… الإنفاق على التدخين يتجاوز رقم الاستثمار في قطاع التعدين

فيما بلغت الأموال المنفقة على التدخين في إيران نحو 17.7 تريليون تومان، لم يتجاوز رقم الاستثمار في قطاع التعدين رقم 13.3 تريليون تومان.

ميدل ايست نيوز: فيما بلغت الأموال المنفقة على التدخين في إيران نحو 17.7 تريليون تومان، لم يتجاوز رقم الاستثمار في قطاع التعدين رقم 13.3 تريليون تومان.

وتشير الإحصائيات إلى أنه تم استكشاف 7% فقط من مناجم البلاد وأن العديد من القدرات غير مستخدمة، ومن ناحية أخرى، ارتفعت حصة قطاع التعدين في الناتج المحلي الإجمالي الإيراني من أقل من 1% حتى عام 2016 إلى 2.5-3% في السنوات الأخيرة.

ونما حجم الاستثمار في قطاع التعدين بشكل ملحوظ، لكن الإحصائيات تشير إلى أن حجم الاستثمار في مناجم إيران لم يتجاوز 300 مليون دولار سنويا.

قد لا تكون مقارنة فنية ودقيقة، لكن مقارنة حجم الاستثمار في قطاع التعدين في البلاد مع استهلاك الأسر الإيرانية للتبغ تظهر أن رقم الاستثمار في قطاع التعدين خلال الأعوام من 2017 إلى 2022 هو أقل من الإنفاق على السجائر في إيران.

ومنذ أيام، ذكر مدير جمعية مستوردي ومصدري منتجات التبغ في إيران إن تقديرات وزارة الصناعة لاستهلاك السجائر تزيد عن 70 مليار سيجارة، لكن المعطيات الميدانية تشير إلى أن هذا الرقم وصل إلى نحو 90 مليار سيجارة.

وذكر أن تقديرات تهريب السجائر في عام 2022 بلغت نحو 20%، لكن يبدو أن هذا الرقم ارتفع في عام 2023.

وأكد مدير جمعية مستوردي ومصدري منتجات التبغ أن إنتاج المعسل انخفض بسبب الزيادة الكبيرة في الضرائب وهذا الانخفاض سيزداد هذا العام، وقال: ويقدر استهلاك المعسل في إيران بما بين 12 إلى 15 ألف طن سنويا، لكن إنتاجه واستيراده ضئيل. ولذلك فإن معظم المنتجات الموجودة في السوق تكون مهربة أو مقلدة.

وتفيد التقارير الطبية بأن ما لا يقل عن 60 ألف إيراني يموتون كل سنة بسبب التدخين. كما تؤكد إحصاءات أخرى أن إيران تتكبد أكثر من 60 تريليون تومان على النفقات الصحية والطبية سنوياً بسبب هذه الظاهرة.

ووفقاً للدكتور جعفر جندقي، رئيس مركز حماية البيئة والعمل بوزارة الصحة الإيرانية، فإن حوالي 38٪ من الرجال و4٪ من النساء في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط ​​​​يدخنون أو يتعاطون المواد التبغية، وفي بعض البلدان الأخرى ما نسبته 57٪ من الرجال و 29٪ من النساء مدمنون للتبغ.

وذكر هذا الطبيب أن معدل انتشار ظاهرة التدخين في منطقة شرق البحر الأبيض المتوسط بين الفتيان والفتيات في الفئة العمرية (13-15 سنة) وصلت إلى 42٪ و31٪ على التوالي.

وقال هذا المسؤول إن السبب الرئيسي لزيادة انتشار ظاهرة التدخين بين المراهقين والشباب في إيران هو الترويج والرغبة في استعمال النارجيلة.

ووفقاً لمركز حماية البيئة والعمل بوزارة الصحة الإيرانية، بلغ معدل انتشار ظاهرة التدخين في عام 2021 بين الأفراد الذي يزيد عمرهم عن 18 عاماً ما نسبته 14.01٪.

وأكد جندقي على تأثير زيادة سعر السجائر على الحد من استهلاكه، وقال: “في قانون الموازنة لهذا العام، من المتوقع فرض 10 تريليون تومان ضرائب على الوحدات التجارية التي تبيع السجائر والمواد التبغية، سيذهب 2000 مليار منها إلى وزارة الصحة وجزء منها سيُنفق على الحد من استهلاك السجائر، و1500 أخرى ستنفق على شراء سيارات الإسعاف”.

وقد تكبح القرارات القانونية المختلفة على قدرة المستهلك على الوصول إلى المواد التبغية، كحظر بيع عدد سجائر معين، ومنع البيع نهائياً للأشخاص الذين تقل أعمارهم عن 18 عامًا، كما يجب أن يكون لدى بائعي منتجات التبغ ترخيص البيع المناسب.

ووفق قول مسؤولين في وزارة الصحة، فإن السلطات الحكومية تعمل على إزالة 200 ألف هكتار من الأراضي المخصصة لزراعة التبغ كل عام، ليتم زراعة الحبوب والمواد الغذائية فيها. من طرف آخر، تؤدي زراعة التبغ إلى إفقار التربة وتجفيفها، كما يتم قطع 600 مليون شجرة سنوياً لإنتاج السجائر.

وفي غضون ذلك، قالت منظمة حماية المستهلكين والمنتجين في إيران إنها شكلت في العام الماضي ما مجموعه 5748 ملف قضائي بتهمة تهريب بضائع بقيمة تجاوزت 9000 مليار تومان، حيث للسلع التبغية والسجائر أكبر حصة بلغت 37%.

إقرأ أكثر

إحصاءات مفزعة عن التدخين في إيران وسط فشل إجراءات الحكومة للحد منه

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

ستة + عشرة =

زر الذهاب إلى الأعلى