محادثات “جيدة للغاية” بين طهران وبكين بشأن “التنمر الأمريكي”

وأفادت وكالة مهر الإيرانية، انه قال وزير الخارجية الايراني بعد لقائه بنظيره الصيني: “عقدت اجتماعا طويلا ولكنه مهم للغاية مع وزير الخارجية الصيني. وناقشنا تقريبا كل القضايا المتعلقة بالعلاقات الثنائية والشؤون الدولية. هناك تفاهم جيد بيننا، وخاصة فيما يتعلق بالقضية النووية الإيرانية والمفاوضات التي تجري هناك”.

وأضاف عراقجي: “من الطبيعي أن تكون الصين بلدًا صديقًا لنا ولعبت دورًا مهمًا وإيجابيًا في المفاوضات السابقة وقدمت حلولًا للمشاكل في قضايا مختلفة. ونحن واثقون من أن الأمر سيستمر على نفس الشيء”.

وتابع: “أجرينا محادثات جيدة وناقشنا أنواع التعاون التي يمكن أن نحظى بها في المستقبل. أجرينا مناقشة جيدة للغاية حول السياسات الأمريكية، والتنمر الأمريكي، وسعيها للهيمنة على الساحة الدولية”.

وصرح وزير الخارجية الايراني: “تم استعراض العديد من القضايا التي تخص العلاقات الثنائية. بشكل عام كان اللقاء جيدا ومثيرا للإعجاب. وتحدثنا عن زيارة رئيس الجمهورية الاسلامية للصين، وإن شاء الله ستكون له زيارة ثنائية قريبا، ومن ثم سيشارك في قمة شنغهاي في سبتمبر/أيلول”.

هذا، وقال وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، خلال زيارته الصين بشأن آفاق مفاوضات طهران مع واشنطن إنّ هذه المفاوضات “تمضي إلى الأمام لكن من المبكر الحكم عليها ونحن متفائلون بحذر”. وأضاف عراقجي في تصريحات لوسائل إعلام إيرانية من بكين: “واثق بالتوصل لاتفاق جيد في نهاية المطاف إذا واصل الطرف الأميركي نهجه البنّاء” في المفاوضات.

وأكد عراقجي أنه خلال زيارته إلى الصين يبحث تطورات المفاوضات مع واشنطن، قائلاً إنها “لطالما لعبت دوراً إيجابياً وبنّاء للغاية بشأن الملف النووي الإيراني ونحن واثقون باستمرار ذلك”، لافتاً إلى أنه خلال لقائه نائب رئيس الوزراء الصيني دينغ شيوه‌ شيانغ، تشاور بشأن طريقة الدعم الصيني للمفاوضات الإيرانية الأميركية.

بدورها، نقلت وكالة “شينخوا” الصينية، عن نائب رئيس الوزراء الصيني قوله خلال لقائه عراقجي، اليوم الأربعاء: “نتطلع لتعزيز الثقة السياسية المتبادلة مع إيران”، مضيفاً: “سنوسع التعاون العملي ونعزز التنسيق بشأن الملفات الدولية والإقليمية”.

إلى ذلك، علق المتحدث باسم الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي على العقوبات الأميركية الجديدة على بلاده بوصفها “مؤشراً واضحاً على النهج العدائي للساسة الأميركيين” تجاه إيران، مؤكداً أنّ ذلك “يتعارض بشكل صريح مع المزاعم الأميركية حول التفاوض ودليل على غياب حسن النيات والجدية الأميركية”.

وأعلنت الولايات المتحدة، أمس الثلاثاء، عقوبات جديدة على قطب الغاز الطبيعي الإيراني سيد أسد الله إمام جمعة وشبكته التجارية. وقالت وزارة الخزانة الأميركية، في بيان، إنّ الشبكة التجارية لإمام جمعة تتحمّل مسؤولية شحن كميات من غاز البترول المسال والنفط الخام من إيران إلى الأسواق الخارجية بمئات الملايين من الدولارات.

 وعقد الطرفان منذ 12 الشهر الجاري حتى الآن جولتي مفاوضات في مسقط وروما، وسط تصريحاتهما بأن مخرجاتها “إيجابية” و”بنّاءة”.