إيران تعمل على تحصين مواقع نووية مع استمرار المفاوضات مع واشنطن وعراقجي يحذر

حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، من المحاولات لعرقلة المسار الدبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة مؤكدا على أن أجهزة إيران الأمنية في حالة تأهب قصوى أمام أي تخريب أو عمليات اغتيال.

ميدل ايستنيوز: حذر وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، اليوم الأربعاء، من المحاولات لعرقلة المسار الدبلوماسي بين إيران والولايات المتحدة مؤكدا على أن أجهزة إيران الأمنية في حالة تأهب قصوى أمام أي تخريب أو عمليات اغتيال.

وأكد في منشور على شبكة X أن محاولات النظام الإسرائيلي وبعض جماعات المصالح الخاصة لعرقلة الدبلوماسية – باستخدام أساليب متنوعة – واضحة للعيان.

وأضاف: أجهزتنا الأمنية في حالة تأهب قصوى نظرًا لحالات سابقة من محاولات التخريب وعمليات الاغتيال المصممة لاستفزاز رد فعل مشروع.

وحذر: من المتوقع أيضًا أن يلجأ أولئك الذين يسعون للتلاعب بالرأي العام إلى ادعاءات وهمية وحجج مُضللة، مثل صور الأقمار الصناعية المُرعبة.

وأكد: كل مليغرام من اليورانيوم المُخصب في إيران لإشراف ومراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية الكاملة والمستمرة.

هذا، وذكر تقرير لوكالة “رويترز”، اليوم الأربعاء، أن إيران تعزّز التدابير الأمنية حول مجمعين من الأنفاق على عمق كبير، يتصلان بمنشأتها النووية الرئيسية نطنز، وسط تهديدات أميركية وإسرائيلية بشنّ هجوم. واستند التقرير الصادر عن معهد العلوم والأمن الدولي إلى صور حديثة التقطتها الأقمار الاصطناعية، في الوقت الذي تستعدّ فيه الولايات المتحدة وإيران لعقد جولة ثالثة من المحادثات بشأن اتفاق محتمل حول على البرنامج النووي لطهران.

وهدد الرئيس الأميركي دونالد ترامب، الذي أعلن في ولايته الأولى انسحاب الولايات المتحدة من الاتفاق النووي المبرم عام 2015، والذي يهدف إلى منع طهران من تطوير أسلحة نووية، بقصف إيران ما لم يتم التوصل بسرعة إلى اتفاق يضمن الهدف نفسه. ودفع انسحاب ترامب إيران إلى انتهاك الكثير من القيود التي فرضها عليها الاتفاق. وتشتبه القوى الغربية في أن إيران تسعى إلى امتلاك القدرة على تجميع سلاح نووي، وهو ما تنفيه طهران.

وقال رئيس المعهد ديفيد أولبرايت إن الطوق الأمني الجديد يشير إلى أن مجمعي الأنفاق، وهما قيد الإنشاء منذ عدة سنوات تحت “جبل كولانغ غاز لا”، يمكن أن يصبحا جاهزين للعمل قريباً نسبياً، مشيراً إلى أن طهران لم تسمح لمفتشي الأنشطة النووية التابعين للأمم المتحدة بالوصول إلى المجمعات النووية. وأضاف أن ذلك أثار مخاوف من إمكانية استخدام تلك المجمعات لحفظ مخزون إيران من اليورانيوم عالي التخصيب، أو مواد نووية غير معلنة، وأجهزة الطرد المركزي المتقدمة التي يمكنها تنقية اليورانيوم بالدرجة الكافية لصنع قنبلة بسرعة.

وأوضحت إيران أن أجهزة الطرد المركزي المتقدمة ستُجمع في مجمع واحد وليس في منشأة في محطة نطنز النووية القريبة، والتي تُعدّ محور البرنامج النووي الإيراني، ودمّرتها أعمال تخريب في عام 2020. وقال أولبرايت إن المجمعات تُبنى على أعماق أكبر بكثير من منشأة تخصيب اليورانيوم الموجودة تحت الأرض على عمق كبير في فوردو، بالقرب من مدينة قم ذات الأهمية الدينية. وأشار التقرير إلى أن صوراً التقطتها الأقمار الصناعية التجارية في 29 مارس/ آذار أظهرت مداخل محصنة للمجمعات، وألواحاً جدارية عالية أُقيمت على امتداد حواف طريق متدرج يحيط بقمة الجبل، وأعمال حفر لتثبيت مزيد من الألواح. وأضاف أن الجانب الشمالي من الطوق يتصل بحلقة أمنية حول منشأة نطنز.

ويبدو أن أعمال البناء الجارية في المجمعات تؤكد رفض طهران المطالبات بأن تؤدّي أي محادثات مع الولايات المتحدة إلى تفكيك برنامجها النووي بالكامل، قائلةً إنها تملك الحق في الحصول على التكنولوجيا النووية للاستخدامات السلمية. ولم تستبعد إسرائيل توجيه ضربة إلى المنشآت النووية الإيرانية خلال الأشهر المقبلة، في حين يصرّ رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على أن أي محادثات يجب أن تؤدي إلى تفكيك البرنامج النووي الإيراني بالكامل.

وألمح رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي، أمس الثلاثاء، على ما يبدو، إلى مشروعات، مثل بناء محيط أمني جديد حول مجمعات الأنفاق، مشيراً إلى المخاوف من تعرض البرنامج النووي الإيراني للخطر. ونقلت وسائل إعلام رسمية إيرانية عن إسلامي قوله خلال فعالية أقيمت بمناسبة الذكرى السنوية لتأسيس الحرس الثوري الإسلامي الإيراني إن “الجهود مستمرة… لتوسيع نطاق الإجراءات الاحترازية” في المنشآت النووية.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram
المصدر
ميدل ايست نيوزالعربي الجديد

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

واحد × واحد =

زر الذهاب إلى الأعلى