تقرير مفصل.. توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل واتفاقية إعلان تأييد السلام بين البحرين وإسرائيل

وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا، الثلاثاء، معاهدة السلام مع دولة إسرائيل، التي وقعت أيضا اتفاقية إعلان تأييد السلام مع البحرين.

ميدل ايست نيوز: وقعت دولة الإمارات العربية المتحدة رسميا، الثلاثاء، معاهدة السلام مع دولة إسرائيل، التي وقعت أيضا اتفاقية إعلان تأييد السلام مع البحرين، وذلك في البيت الأبيض بحضور الرئيس الأميركي دونالد ترامب.

وشهد هذا الحدث الذي تم في الحديقة الجنوبية للبيت الأبيض، حضور نحو 700 ضيف من مختلف دول العالم.

ويضم الوفد الإماراتي إلى واشنطن وزير الاقتصاد، ووزير الدولة للشؤون المالية، ووزيرة الدولة لشؤون التعاون الدولي، بالإضافة إلى وزير الصناعة والتكنولوجيا المتقدمة، وعددا من المسؤولين.

أما الوفد الإسرائيلي فضم رئيس جهاز المخابرات يوسي كوهين، ومستشار الأمن القومي مئير بن شبات.

كما وقع وزير خارجية البحرين، عبد اللطيف الزياني، على اتفاقية إعلان تأييد السلام مع إسرائيل، بعد أيام من تأكيد المنامة توصلها إلى اتفاق مع تل أبيب.

قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب في كلمته قبل توقيع معاهدة السلام بين الإمارات وإسرائيل، واتفاقية إعلان تأييد السلام مع إسرائيل، إننا “هنا من أجل تغيير مجرى التاريخ”.

وذكر ترامب، أمام عدد كبير من المسؤولين في البيت الأبيض “نحن هنا من أجل تغيير مجرى التاريخ.. نحن نقوم بخطوة تاريخية بفضل هذه الدول الثلاث وذلك من أجل تعزيز السلام والازدهار”.

وتابع “إسرائيل والإمارات والبحرين ستتبادل السفارات وستتعاون معا بشكل قوي وستنسق جهودها في العديد من القطاعات من السياحة والتجارة والرعاية الصحية والأمن”.

وأردف قائلا “هذا سيفتح الباب للمسلمين من حول العالم لزيارة المسجد الأقصى وإسرائيل”.

وشدد الرئيس الأميركي على أن هذه الاتفاقيات ستخدم السلام في المنطقة برمتها، مشيرا إلى أن “المصلحة المشتركة والاحترام المتبادل هي الأشياء التي جعلت هذه الدول الثلاثة على الوصول إلى هذه الاتفاقية”.

وحول إيران أكد ترامب إن إيران ترغب بعقد اتفاق معنا، لكنني قلت لهم أن يتريثوا إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية”.

وأشار ترامب، إلى أنه يجهز صفقة كبيرة مع إيران ستصبح الأخيرة بموجبها “ذات ثراء فاحش”.

وأكد أن الاقتصاد الإيراني يعاني بسبب العجز في الناتج المحلي الإجمالي.

وأضاف أن «الولايات المتحدة تريد عقد صفقة مع إيران وإيران تريد عقد صفقة مع الولايات المتحدة»، مشيرًا إلى أن منافسه بالانتخابات الرئاسية، جو بايدن، لن يفعل ذلك.

وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو، في كلمة قبيل توقيع معاهدة السلام مع الإمارات واتفاق تأييد السلام مع البحرين، إن السلام “سيتوسع ليضم دولا عربية أخرى، ليصبح من الممكن بعد ذلك إنهاء الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد”.

واعتبر نتانياهو أن “بركات السلام الذي نصنعه اليوم ستكون عظيمة، أولا لأن هذا السلام سيتوسع ليضم دولا عربية أخرى، ثم بعد ذلك يمكن أن ينهي الصراع العربي الإسرائيلي إلى الأبد”.

وتابع: “وثانيا.. فإن المنافع الاقتصادية العظيمة لشراكتنا يمكن الإحساس بها في كل المنطقة، وستصل لكل مواطنينا”.

وشدد رئيس الوزراء الإسرائيلي على أن هذا السلام، “ليس سلاما بين الزعماء فقط، وإنما بين الشعوب الإسرائيلية والإماراتية والبحرينية، إذ سيحتضنون بعضهن البعض، وسنتعاون في مختلف المجالات وفي مكافحة كورونا، وسنجد حلولا للعديد من المشكلات التي تواجه منطقتنا”.

وأضاف: “هذا اليوم هو دعامة في التاريخ ويبزغ فيه فجر جديد للسلام.. لسنوات وعقود صلى الشعب اليهودي للسلام.. لذا فإننا نثمن هذا اليوم”.

ووجه نتانياهو الشكر لولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ووزير خارجية الإمارات الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان، قائلا: “أشكركما على قيادتكما الحكيمة وعملكما مع الولايات المتحدة وإسرائيل لتوسيع دائرة السلام”.

كما شكر العاهل البحريني، الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ووزير الخارجية عبد اللطيف الزياني.

,قال وزير الخارجية الإماراتي الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان إننا نشهد اليوم “فكرا جديدا سيخلق مسارا أفضل وسيغير وجه الشرق الأوسط”.

وذكر عبدالله بن زايد، في حفل توقيع معاهدة السلام، أن هذه المعاهدة “إنجاز تاريخي لكل من أميركا وإسرائيل والإمارات”.

وتابع “لم تكن هذه المبادرة ممكنة لولا جهود ترامب والفريق الذي سعى بجهد وإخلاص لنصل إلى هنا”.

كما شكر الوزير الإماراتي رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو “على اختياره السلام ووقف ضم الأراضي الفلسطينية مما يعزز إرادتنا المجتمعة لتحقيق مستقبل أفضل للأجيال القادمة”.

وأوضح أن “ثمار هذه المعاهدة ستنعكس على المنطقة بأسرها.. وكل خيار غير السلام سيعني دمار وفقر ومعاناة إنسانية”.

وأردف قائلا “هذه الرؤية الجديدة التي بدأت تتشكل باجتماعنا اليوم ليست شعارا نرفعه من أجل مكاسب سياسية فالجميع يتطلع لخلق مستقبل أكثر استقرارا وازدهارا”.

وأبرز “مجتمعاتنا اليوم تمتلك مقومات التنمية الإنسانية التي تؤهلها للنهوض بمستقبل الشرق الأوسط”.

وختم بالقول “السلام يحتاج للشجاعة وصناعة المستقبل تحتاج للمعرفة والنهوض بالأمم يحتاج لإخلاص ومثابرة.. السلام مبدؤنا ومن كانت بداياته صحيحة ستكون إنجازاته مشرقة”.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

سبعة عشر + تسعة عشر =

زر الذهاب إلى الأعلى