ترامب: أحمل إيران مسؤولية قتل أي أمريكي في العراق/ إيران: نحمّل الإدراة الأمريكية تداعيات أي خطوة حمقاء

قال ترامب أن السفارة الأميركية في بغداد تعرضت لهجوم بصواريخ مصدرها إيران، وتابع "ونسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد أميركيين في العراق".

ميدل ايست نيوز: أعلن الرئيس الأميركي المنتهية ولايته دونالد ترامب -عبر تويتر- أنه سيحمّل إيران المسؤولية في حال قُتل أي أميركي، وعليها أن تفكر مليا. في حين اتفق مسؤولو الأمن القومي الأميركي على عدة خيارات للتعامل مع طهران.

وأضاف ترامب أن السفارة الأميركية في بغداد تعرضت لهجوم بصواريخ مصدرها إيران، وتابع “ونسمع أحاديث عن هجمات إضافية ضد أميركيين في العراق”.

وأرفق ترامب تغريدته بصور 3 صواريخ، وقال إنها لم تنفجر.

وجاء في بيان للقيادة المركزية الأمريكية في صدر صباح اليوم أن الولايات المتحدة سوف تحمل إيران مسؤولية مقتل أي أمريكي نتيجة هذه الأعمال.

وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو اتهم طهران بالمسؤولية عن القصف.

وتعرضت السفارة الأميركية لهجوم في 20 ديسمبر/كانون الأول الجاري. وقال الجيش العراقي إن ما لا يقل عن 8 صواريخ سقطت في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في العاصمة بغداد.

وقال الجيش العراقي إن جماعة “خارجة عن القانون” هي المسؤولة عن الهجوم، وصرح مسؤول أميركي بأنه رغم عدم إصابة أي أميركي في الهجوم، فقد تم إطلاق ما يقرب من 21 صاروخا أصاب عدد منها المبنى.

إغلاق السفارة

من جهته، كشف موقع “أكسيوس” (Axios) الإخباري عن أن الولايات المتحدة تعتزم إغلاق سفارتها في بغداد عقب سلسلة هجمات بالصواريخ على المنطقة الخضراء من قبل المليشيات المسلحة المدعومة من إيران.

ونقل الموقع عن مصدرين مطلعين قولهما إن هذه الخطوة قد تشكل -من بين عدة خيارات مطروحة- مقدمة للانتقام من إيران، التي وصمها ترامب وبومبيو بأنها دولة “راعية للإرهاب”.

ومن جانب آخر، قال مسؤول كبير في الإدارة الأمريكية لـرويترز إن كبار مسؤولي الأمن القومي الأمريكيين اتفقوا يوم الأربعاء على مجموعة مقترحة من الخيارات لتقديمها إلى الرئيس دونالد ترامب بهدف ردع أي هجوم على أفراد عسكريين أو دبلوماسيين أمريكيين في العراق.

وقال الجيش العراقي والسفارة يوم الأحد إن الاجتماع كان مدفوعا بهجوم وقع في 20 ديسمبر كانون الأول على الأقل سقطت ثمانية صواريخ في المنطقة الخضراء شديدة التحصين في بغداد في هجوم استهدف السفارة الأمريكية مما تسبب في أضرار طفيفة.

وقال المسؤول إن ما يسمى بمجموعة المسؤولين في اللجنة الرئيسية، بما في ذلك وزير الدفاع بالوكالة كريس ميلر ووزير الخارجية مايك بومبيو ومستشار الأمن القومي روبرت أوبراين، ناقشوا الوضع في البيت الأبيض.

وقال المسؤول إنهما اتفقا على “مجموعة من الخيارات” ستعرض قريبا على ترامب. ولم يصف المسؤول محتوى الخيارات أو يقول ما إذا كانت تتضمن خيارات عسكرية.

وقال المسؤول: “تم تصميم كل واحدة بحيث تكون غير تصعيدية وتردع المزيد من الهجمات”.

وقال المسؤول الكبير في الإدارة الأمريكية إن الهدف من اجتماع البيت الأبيض هو “تطوير المجموعة الصحيحة من الخيارات التي يمكن أن نقدمها للرئيس للتأكد من أننا ردع الإيرانيين والميليشيات الشيعية في العراق عن شن هجمات على أفرادنا”.

وكشف عن أن السفير الأميركي في بغداد ماثيو تويلر قد يُنقل إلى أربيل (شمالي العراق)، أو قاعدة الأسد الجوية (غربي العراق) إذا غادر بغداد.

من جهته، قلل قائد القيادة الوسطى الأميركية كينيث ماكينزي من احتمال اندلاع صراع بين الولايات المتحدة وإيران، لكنه اعتبر أن هناك خطرا كبيرا لقيام إيران بتهديد المصالح الأميركية في الشرق الأوسط مع اقتراب الذكرى السنوية الأولى لمقتل قائد فيلق القدس في الحرس الثوري الإيراني قاسم سليماني.

وأضاف ماكينزي -في مقابلة مع شبكة “إيه بي سي” (ABC)- أن الاستخبارات الأميركية رصدت احتمال حصول هجوم داخل العراق من قبل إيران أو الجماعات المدعومة منها.

وأكد أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى التصعيد ولا إلى حرب مع إيران، كما أعرب عن اعتقاده بأن إيران لا تريد حربا مع الولايات المتحدة في الوقت الراهن.

وقال ماكينزي إن إطلاق الصواريخ تجاه السفارة الأميركية لدى بغداد يشكل تصعيدا، ورأى أن هذا الهجوم مقلق للغاية، معلنا أنه تم نقل هذه المخاوف إلى الحكومة العراقية.

إيران ترد

وردّ المتحدث باسم وزارة الخارجية الايرانية سعيد خطيب زادة على تصريحات ترامب والقيادة المركزية قائلا: إن هكذا تصريحات واتهامات متكررة، لا أساس لها من الصحة، معتبرا أنها تأتي في إطار سياسة الإسقاط المتعارف عليها من جانب البيت الابيض لغرض التضليل على الظروف العصيبة للغاية التي يمر بها ترامب حاليا، حسب ما أفادت الوكالة الإيرانية الرسمية (إرنا).

وأضاف “خطيب زادة” في تصريح للصحفيين اليوم الخميس، “أن إيران لطالما أعلنت عن رفضها استهداف المراكز الدبلوماسية والسكنية؛ وفي هذا الموضوع الخاص، فإن أصابع الاتهام موجهة الى امريكا نفسها وشركائها وحلفائها في المنطقة الذين يسعون وراء التصعيد واثارة فتن جديدة”.

وتابع: كما أعلنا سابقا، ان الردّ الايراني على الارهاب الامريكي، صريح وشجاع وبالمستوى المناسب؛ إذن ينبغي على الكيان الامريكي ان يلجأ من اجل تبرير مواقفه الفتنوية الى سيناريوهات أكثر واقعية.

في الختام، وجّه المتحدث باسم الخارجية الايرانية تحذيرا جادا الى الرئيس الامريكي؛ ناصحا إياه بان يتخلى وهو في ايامه الاخيرة بالبيت الابيض، عن إثارة التوترات وخوض المغامرات الخطيرة، ومؤكدا ان الجمهورية الاسلامية الايرانية تحمّل الإدراة الامريكية تداعيات ونتائج اي خطوة حمقاء في ظل الظروف الراهنة.

تابع ميدل ايست نيوز على التلغرام telegram

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

أربعة × 4 =

زر الذهاب إلى الأعلى