غوتيريش يدعو واشنطن وطهران للعمل معا للخروج من المأزق حول الاتفاق النووي
دعا الأمين العام للأمم المتحدة الولايات المتحدة وإيران إلى العمل معا للخروج من المأزق الحالي بشأن الاتفاق النووي الدولي الموقع مع طهران.
وقال غوتيريش ردا على سؤال خلال مؤتمر صحافي حول إمكانية أن يقود وساطة للخروج من المأزق، إن “هناك عملا كثيرا يتعين القيام به، لكن لا أتوقع حلا فوريا”، معتبرا أن “كل من شارك في الاتفاق النووي والأطراف المعنية الأخرى، يجب أن يعملوا معا لتقليص عدم اليقين ومواجهة الصعوبات والعقبات”، دون أن يجيب على مسألة الوساطة المحتملة.
وتابع غوتيريش أن الأمر يتعلق بـ”ضمان تحرك الأمور تدريجيا نحو وضع يمكن أن نتوصل فيه إلى اتفاق ضروري لسلام واستقرار الخليج والعالم أجمع”.
ورأى أن الاتفاق النووي الموقع في 2015 والهادف إلى منع ايران من حيازة سلاح نووي “شكل انتصارا دبلوماسيا كبيرا وعنصرا أساسيا للسلام والاستقرار في الخليج ونحن نأسف لأن الاتفاق بات موضع شك”.
وأضاف: “من الواضح أن هناك صعوبات وعقبات وتعقيدا متزايدا لأن الولايات المتحدة خرجت من الاتفاق واتخذت إجراءات إضافية (عقوبات). في الوقت نفسه، اتخذت إيران بعض الخطوات لتطوير قدراتها النووية”.
ويوم أمس قال وزير الخارجية الألماني إن الرئيس جو بايدن أظهر أنه منفتح على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الدولي المبرم عام 2015 مع إيران وإن القوى الأوروبية من المرجح أن تبدأ قريبا محادثات مع واشنطن بشأن هذه القضية.
وقال ماس “أظهر الرئيس بايدن نفسه منفتحًا على عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي”.
توقع ماس أن تدخل ألمانيا وفرنسا وبريطانيا “في محادثات بسرعة كبيرة” مع الولايات المتحدة بشأن هذه القضية. وقال ماس “لكن الواضح أن إيران يجب أن تفي بالتزاماتها وتضع حدا للانتهاكات الحالية للاتفاق”.
وأضاف: “إذا نجحت الولايات المتحدة بالفعل في العودة إلى الاتفاق، فهذا مرتبط برفع العقوبات وعدم فرض عقوبات جديدة”.
وأعلنت الإدارة الأمريكية الجديدة بقيادة جو بايدن استعدادها لإعادة إشراك الولايات المتحدة في الاتفاق الذي خرج منه الرئيس السابق دونالد ترامب عام 2018. واشترط بايدن أن تعود إيران لالتزاماتها أولا، في وقت تطالب الأخيرة بأن ترفع الولايات المتحدة أولا جميع العقوبات التي تستهدفها وأن تحترم كل تعهداتها.